كل من يستمع للموسيقي يعلم قوتها الهائلة علي أفكارنا ومشاعرنا، يمكن للموسيقي الرائعة أن تحول يومنا من يوم عادي إلي شيء سحري، أو حتي روحي. ويمكنها أن تشعرك بالسلوي، والراحة، والمشاعر القوية المتدفقة. وولكن تأثير الموسيقي يمتد إلي أكثر من ذلك، من أول شفراتنا الجينية، مرورا بأجسادنا وأفكارنا، وصولا إلي طريقة تعاملنا مع الناس، جاء هذا التقرير في موقع "العقل المحرر" الأمريكي.
1- تحسين الذكاء إن ممارسة عزف البيانو لا يحسن قدراتك الموسيقية فقط، ولكنه أيضا يحسن قدرتك علي الرؤية والكلام، فقد وجدت دراسة أقيمت علي أشخاص بين 8 و11 سنة، أن هؤلاء الذين يحضرون فصول موسيقي غير منهجية، يطورون قدراتهم الذكائية، والكلامية، والبصرية، بالمقارنة مع هؤلاء الذين لا يتمرنون علي الموسيقي. 2- الشعور بالرعشة
هل أحسست يوما برعشة في ظهرك عندما استمعت للموسيقي؟ تشير دراسة إلي أن أكثر من 90% منا شعروا بها، وكمية شعورك بها يعتمد علي تعتمد علي شخصيتك، فالأناس الذين لديهم ارتفاع في أحد ابعاد الشخصية التي يسمونها "الإنفتاح علي التجربة" لديهم احتمال أكبر بالإحساس بذلك أثناء الإستماع للموسيقي.
كما أن الإحتمال عالي لديهم للعزف علي آلات موسيقية، والموسيقي شيء مهم بالنسبة إليهم.
3- الإستماع للموسيقي يرفع معدل السعادة
إن كنت لا تشعر بالرعشة في ظهرك، ربما يجب عليك أن تحاول أكثر،فقد دحضت دراسة حديثة الفكرة الشائعة بأن محاولة الفرد للشعور بالسعادة لا جدوي منها.
ففي هذه الدراسة عندما حاول المشاركين الشعور بالسعادة أثناء الإستماع إلي الموسيقي الكلاسيكية المتفائلة، تحسن مزاجهم أكثر بكثير من هؤلاء الذين استمعوا للموسيقي دون محاولة.
هذا يقترح أن الارتباط بالموسيقي يعطينا فرصة تجربة المشاعر القوية المتدفقة.
4- الغناء سويا يجعلنا سويا
بما أن الموسيقي نشاط إجتماعي، فالإستماع إليها سويا يقرب المسافات بيننا، فقد وجدت دراسة أقيمت علي حوالي ألف طالب في فصول موسيقي مختلفة، أنهم حققوا استجابة أعلي في المدارس في كل المجالات.
يقول قائد الدراسة في شرح هذه النتيجة: " الغناء في مجموعة والأداء الجماعي أشياء رائجة في فصول الغناء، وأكدت دراسات أخري أن الناس يجدون الغناء بالتزامن مع بعضهم البعض شيء مستحسن، فهذا يزود الإنتماء داخل أفراد المجموعة وقد يجعلهم يستحسنون بعضهم بشكل لم يفعلوه من قبل". الموسيقي تهدئ التوتر والقل وتفيد مرضي القلب الموسيقي تهدئ التوتر والقل وتفيد مرضي القلب 5- الموسيقي تعالج أمراض القلب
... أو علي الأقل يمكنها المساعدة في تخفيف القلق والتوتر المتعلق بتلقي العلاج لمرض قلبي مزمن، فقد وجد استعراض 23 بحث علي حوالي 1،500 مريض أن الإستماع للموسيقي قلل من معدل ضربات القلب، وضغط الدم، والقلق لدي مرضي القلب.
6- لماذا تحسن الموسيقي الحزينة من مزاجك!
إن التحكم في المزاج هو السبب الأول الذي يجعل الناس يحبون الموسيقي، كما أن للموسيقي تأثير ملين، ولكن يظل غريبا أنه بالنسبة لبعض الأشخاص، الموسيقي تحسن مزاجهم، لماذا؟
أثبتت دراسة أقيمت في 2013 أن الموسيقي الحزينة ممتعة لأنها تخلق مزيج ممتع من الأحاسيس، بعضها إيجابي والبعض الآخر سلبي، ونحن نستشعر النوع السلبي من العواطف، ولكن لانحسه بقوة.
7- رؤية وجوه سعيدة
من الطبيعي أن تجعلك الموسيقي تشعر باحساس مختلف، ولكن من الغريب أن 15 ثانية من الموسيقي يمكنها أن تغير من حكمك علي مشاعر الناس الظاهرة علي وجوههم.
أثبتت دراسة أقيمت في 2009،أن انطلاقة سريعة للموسيقي السعيدة جعلت المشاركين يرون وجوه الناس المحيطين بهم علي أنها أسعد، وانطبق الأمر علي الموسيقي الحزينة وكان التأثير الأكبر عندما نظر الناس إلي وجوه بملامح محايدة.
باختصار: رأي الناس مزاج الموسيقي التي كانوا يستمعون إليها علي وجوه الأشخاص الآخرين.
8- لون الموسيقي
الموسيقي تجعل الناس يفكرون في لون محدد، علي امتداد الثقافات المختلفة، يربط الناس أنواع الموسيقي المختلفة بألوان معينة.
وأظهرت دراسة في 2013 أن الأشخاص من المكسيك والولايات المتحدة بينوا اتفاقات بارزة في ربط الألوان الداكنة والغامقة بالموسيقي الحزينة، والألوان الفاتحة والحيوية بالموسيقي السعيدة.
وأظهرت دراسة تبعتها أن هذا الربط بين الألوان بالموسيقي سببه الإتصال العاطفي بالموسيقي.
9- هل يمكن للموسيقي أن تعيد لك النظر!
إن السكتة الدماغية تصيب منطقة البصر في الدماغ لدي 60% من المصابين، وهذا يؤدي بالمريض إلي عدم الوعي بالأشياء المقابلة للمنطقة المصابة في مخه.
ولكن وجدت الدراسات أنه عندما يستمع المرضي إلي موسيقاهم المفضلة، يتجدد جزء من انتباههم البصري، لذا يمكن أن تكون الموسيقي مهمة لإعادة تأهيل مرضي السكتة الدماغية.
10- الأطفال ولدوا ليرقصوا!
إن الرضع البالغين من العمر خمسة أشهر يستجيبون للموسيقي، بل يبدو أنهم يفضلونها عن الكلام.
في دراسة لمركز "زنتر وإيرولا" رقص الأطفال تلقائيا لكل أنواع الموسيقي المختلفة، وفي أغلب الأوقات كانوا يبتسمون أيضا، قد تكون الموسيقي فعلا في حمضنا النووي.