قال الدكتور حسن البرنس وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب، أن عدم تمثيل حزب الحرية والعدالة في الحكومة وتجاهل مطالب مجلس الشعب، هو سبب هجوم الحزب على حكومة الجنزوري والمطالبة بإقالتها. وأرجع البرنس، خلال الكلمة التي ألقاها مساء اليوم الجمعة في المنتدى السياسي الذي عقده حزب "الحرية والعدالة" بالإسكندرية بعنوان "برلمان الثورة بين الطموحات والتحديات"، الضعف الإعلامي للتيارات ذات المرجعية الإسلامية، بسبب حالة الإقصاء التي تعرضوا لها كأفراد خلال النظام السابق، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تدعيم للتواجد الإعلامي المعبر عن تلك التيارات، فضلا عن استقطاب عدد من الإعلاميين الذين لا يعادون تلك التيارات. وأشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين بصدد تقنين أوضاعها بمجرد إصلاح قانون الجمعيات الأهلية، مبينا أن القانون الحالي يسعى إلى تقييد عمل الجمعيات، نافيا أن تكون الجماعة تم حلها خلال فترة حكم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر. وذهب النائب أحمد جاد، إلى أن المرحلة المقبلة تستدعي إقامة دولة بنظام "رئاسي برلماني مختلط"، خاصة وأن النظام البرلماني لا يمكن إقامته إلا في حالة الدول المستقرة، ولا يتوافق تطبيقه حاليا. وتطرق جاد إلى الحديث عن بعض ما يدور بأروقة مجلس الشعب من خلافات بين أعضاء من الأحزاب مع رؤية أحزابهم داخل القاعات العامة واللجان الفرعية، مشيرا إلي محاولات التأثير على الرأي العام باتجاه جماعة الإخوان المسلمين وكان آخرها الأعمال الدرامية، فيما لفت المشاركون إلى مقترحات بمشروع درامي يتناول حياة مؤسس جماعة الإخوان المسلمين الإمام حسن البنا بعنوان "الشهيد". كان الصالون السياسي لحزب الحرية والعدالة، ألقى باللوم على المجلس الأعلى للقوات المسلحة، في الخلاف الدائر حاليا على تشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور الجديد، متهما وسائل الإعلام المختلفة بشن حملة ضد جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف أن ما يتم تصديره حاليا عن خلافات أعقبت صفقة بين "العسكري والإخوان)"، لا أساس له من الصحة وأن الجماعة لا تزال تمارس دور المعارضة ومحاولة استكمال أهداف الثورة وإنهاء المرحلة الانتقالية- على حد تعبيره.