بعد منع "الإخوان" و"المنحل" من الترشح "النور" بدأ حملته بالقوافل الخدمية "الوطنى" يدعم حلفائه.. و رجال الأعمال قوة "الوفد" لم يمنع حكم محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، بمنع قيادات الحزب الوطنى والإخوان من الترشح لانتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحليات، من الحضور السياسى، وتصدر المشهد من قبل قيادات وأعضاء الحزب الوطنى المنحل، استعدادا لمعركة مجلس النواب، والتى تشهدها مصر خلال الفترة المقبلة، آمالين فى السطو مجددًا على النسبة الأعلى من المقاعد، وربما اعتبروه طوق نجاة، من مقصلة ثورة 25 يناير. بالتأكيد يمنع الحكم عودة أعضاء "الوطنى" فى الحياة السياسية حتى هذه اللحظة وربما لعدة سنوات، ولكنهم أصروا على العودة عبر مرشحين يتبعونهم، بالوقوف خلفهم عن طريق الدعم المادى، وكافة الطرق التى تساعد خلفائهم، فى تنفيذ رغباتهم تحت قبة البرلمان، والى كفل الدستور، السلطة التشريعية، بإصدار القوانين وغيره. وتشهد محافظات مصر المختلفة سواء فى الوجه البحرى، أو القبلى، حشد قوى من رجال الوطنى، وظهر ذلك بوضوح فى الدعاية الانتخابية للمرشح عبدالفتاح السيسى، فى السباق الرئاسى، بتعليق اللافتات الدعائية، فى قنا، والغربية، والقليوبية، والدقهلية، والمنيا، وغيرها من محافظات مصر. وحسب مصادر، سيتم دعم عدد من الشباب، والشخصيات الموالية والقريبة من رجال الحزب الوطنى، كبديل لهم على، لضمان حجز مقاعد تابعة لهم حتى لو غابوا عن الصورة، الهدف هو تنفيذ المصالح كما ينبغى، مضيفًا، أن الحرص على تقديم وجوه جديدة جاء تحسبًا لرفض الطعن على الحكم بعدم ترشحهم، مؤكدًا أن حكم حل الحزب لا يعنى حرمانهم من مباشرة الحقوق السياسية. من جانبه نجح حزب النور، فى اختبار الدعاية للسيسى، فى انتخابات الرئاسة، بمحافظات مصر، حيث تصدر مشهد الدعاية، وكان الأكثر نشاطًا وجذبًا للأصوات، وهو مايأمل له وفى خلفيته انتخابات مجلس الشعب 2012، حيث كان له النصيب الأوفر بعد حزب الحرية والعدالة، من نسبة المقاعد فى البرلمان، وهو ما يأمل له فى المجلس القادم. ويرى متابعون، أن الحزب السلفى هو الأقرب من منافسيه لحصد النسبة الأكبر من المقاعد، بعد ما آلت إليه الانتخابات الرئاسية، وضعف الحشد من قبل حملة السيسى، ومنافسه صباحى، مؤكدين أن الانتخابات البرلمانية، تحتاج لأصحاب خبرة، وهو ما يمتلكه الحزب الوطنى، وجماعة الإخوان، ثم "النور"، بسبب قوته الفعلية على الأرض من محبين واتباع، وهو ما تفتقده الأحزاب الأخرى. وبدأ النور، فى محاولة مبكرة للسيطرة على المشهد، من خلال تواجده بين الناس، خاصة بعد خلو الساحة من جماعة الإخوان، بتنيظم القوافل الخدمية، مختلفة القطاعات "الطبية، والبيطرية، والزراعية، ثقافية، والتوعية"، كما يحرص الحزب على عدم مرور يوم جمعة دون تقديم أحد الخدمات المختلفة، وهو أحد الاساليب التى تحتاجها معركة "النواب". كما اقترب الحزب من الانتهاء من إعداد قوائمه لانتخابات البرلمان، بعد انسحاب نوابه السابقون، ودعمهم للإخوان، وعضويتهم فى حزب الوطن. ويدخل السباق، حزب الوفد، الذى يضم بين أصحاب خبرة فى المعترك البرلمانى، سواء من رجال الأعمال، أو برلمانيين سابقيين، بالإضافة إلى عدد من أعضاء الوطنى المنحل المنضمين للحزب خلال الفترة الماضية. دخلت تستعد حركة "تمرد"، للمعترك الانتخابى، بتقديم أعضاءها كمرشحين، فى جميع دوائر المحروسة، كما أكد مصدر من شباب الحركة، أملًا فى حصد أصوات المؤيدين ل"30 يونيو"، والمطالبين بوجود شباب. ورغم من اكتسابها تأييد عدد كبير من الشعب خلال فترة "30 يوينو"، إلا أن الاتهامات التى توجه للحركة قد تفقدها الكثير من مصدقيتها أمام الشعب، حيث اتهمها البعض بأنها حركة انشأها جهاز المخابرات، بالإضافة إلى الانشقاقات التى شهدتها الحركة خلال الفترة الماضية، بسبب الخلاف حول مرشح بعينه فى الانتخابات الرئاسية، ثم يأتى نزولهم للمعترك الانتخابى تحت رعاية ودعم أعضاء "الوطنى المنحل".