أشاد وفد البرلمان العربي، في تقريره الصادر عن متابعته للانتخابات الرئاسية التي جرت أيام 26 و27 و28 مايو الجاري، بسير العملية الانتخابية والتي وصفها بأنها مرت بصورة طبيعية، وعدم رصده لأية تجاوزات تسيء إلى تلك العملية، مع وجود حيادية تامة من السلطة التنفيذية وتأمين قوات الأمن للانتخابات بشكل ساهم في تشجيع المواطنين على المشاركة، مع الثناء على الدور القضائي في خروجها بالشكل الأمثل. ورصد وفد البرلمان العربي، العديد من الملاحظات الإيجابية، منها حيادية السلطة التنفيذية والمحلية في التعامل مع المرشحين خلال جميع مراحل الانتخابات، وتأمين قوات الأمن للعملية الانتخابية ووجود حرم للجنة على مسافة 200 متر تقريبًا، مما شجع المواطنين على المشاركة بأمان وطمأنينة. وأكد الوفد أن الإشراف القضائي على العملية الانتخابية كان مثاًلا للنزاهة، وتحمل مسؤولياته في رقابة أداء كل قاض على صندوق انتخابي، مشيدًا بالقرارات الفورية التي اتخذتها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية بتوفير بديل لكل قاضٍ، والتعامل الفوري مع أية شكاوى أو مخالفات تخص العملية الانتخابية. ورصد وفد البرلمان، التنظيم الجيد للعملية الانتخابية وانضباطها سواء داخل اللجان أو خارجها، ووجود العدد المناسب والكافي من موظفي الانتخابات المعاونيين لتسهيل مهمة الناخب في وقت وجيز، ولم يلاحظ ممثلو الوفد أية تجاوزات أو اعتراضات من جانب الناخبين المؤيدين لأيا من الطرفين. كما رصد أن أغلب مواقع اللجان في الدور الأرضي لتسهيل عملية التصويت على الجميع خصوصًا من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا ما يتفق مع قواعد ومعايير المنظمات الدولية المتخصصة في الانتخابات، وهو ما صاحبه تعاون وتسهيل القضاة مع كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، فضلًا عن انتظام دخول وخروج الناخبين للجان الاقتراع، ما سهل وسرع من عملية الاقتراع. في الوقت الذي أبدى وفد البرلمان العربي، عدد من الملاحظات على العملية الانتخابية، منها ضرورة أن يكون وضع بعض الكبائن بصورة تضمن سرية عملية التصويت، وتم الاستجابة الفورية وتعديل وضع الكبينة في إحدى الكبائن. وسجل الوفد ملاحظة التكدس في بعض اللجان بسبب كثافة العدد خلال اليوم الأول. ورصد الوفد تعليق كشوف الناخبين على أبواب اللجان ووجود ماسح ضوئي لمعاونة الناخبين في التعرف على لجانهم وأرقامهم في الكشوف الانتخابية، إلا في عدد قليل من اللجان الانتخابية. ورصد أيضًا المشكلة الخاصة بالتعامل مع الوافدين والتي ظهرت في بعض المناطق، ومنها لجنة الجامعة العمالية بمدينة نصر، والتي تصادف متابعتها أثناء مرور رئيس مجلس الوزراء المصري للاطمئنان على تأمين الناخبين وتفقد المقار الانتخابية والتعرف على مشكلة الوافدين عن قرب، كما رصد عدم وجود مندوبين عن أيا من المرشحين في بعض اللجان الانتخابية، بالإضافة إلى أن غالبية اللجان كان بها مندوب عن مرشح واحد فقط، وظهرهذا جليًا في ثالث أيام الاقتراع. أما فيما يخص عملية فتح وغلق الصناديق وكذلك عمليات الفرز، فأكد وفد البرلمان أنها اتسمت بالدقة والشفافية في اللجان التي قام بمتابعتها، كما رصد الأجواء الاحتفالية من المواطنين في بعض الشوارع المؤدية إلى لجان الانتخابات وترديد الأغاني الوطنية ابتهاجًا بالعملية الانتخابية، مؤكدًا أن العملية الانتخابية مرت بصورة طبيعية في جميع لجان الانتخابات التي زارها الوفد ولم يتم رصد أية تجاوزاات تسئ إلى تلك العملية الانتخابية. وأعرب وفد البرمان العربي عن خالص تهنئته وتقديره للسلطات المعنية في مصر لالتزامها بتنفيذ خارطة المستقبل، والتي باتت على مقربة من انتهائها، وللشعب المصري الكريم على اثباته المستمر لوعيه ومشاركته في بناء مستقبل مصر. وأكد وفد البرلمان العربي أنه أطلّع على القوانين واللوائح المنظمة لانتخابات الرئاسة المصرية، وتابع عن كثب إجراءات العملية الانتخابية منذ فترة الصمت الانتخابي عقب انتهاء مرحلة الدعاية الانتخابية للمرشحين، والتي اتسمت بحيادية الدولة والتزام كلا المرشحين بقواعد الدعاية الانتخابية. واستهدف البرلمان متابعة سير الاقتراع في ثلاث محافظات كبرى، وهي: القاهرة والجيزة والإسكندرية، كما حرص الوفد على متابعة مجموعة متنوعة من اللجان الانتخابية، وتم تقسيم وفد البرلمان إلى عدة مجموعات عمل، توجهت كل مجموعة إلى عدد من اللجان، حيث بلغ عدد اللجان الانتخابية التي تم زيارتها 112 لجنة خلال أيام الاقتراع الثلاثة. وحرص وفد البرلمان العربي على متابعة سير العملية الانتخابية وكذلك عمليات الاقتراع والفرز ومدى مطابقتها لقانون انتخابات الرئاسية المصرية، مؤكدًا في تقريره أن الوفد المتابع حظي بالترحيب من الجميع سواء الأمن أو القضاة أو موظفي الانتخابات، وتم الرد على جميع الأسئلة والاستفسارات والتعاون الكامل مع وفد البرلمان العربي لتمكينهم من أداء مهمتم بنجاح وارتياح. يذكر أن وفد البرلمان الأوروبي ترأسه أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي، ووفد أعضاء البرلمان ممثلين عن خمس دول عربية، وهم سيد محجوب أحمد حسن من دولة السودان، ومبارك بنية الخرينج من دولة الكويت، والدكتور عبد الكريم القريشي من الجزائر، والدكتور مصطفى سليمان الشنيكات من الأردن.