أكد بيان لفريق جامعة الدول العربية لمتابعة جولة إعادة الانتخابات الرئاسية المصرية أن نجاح تنظيم الانتخابات الرئاسية المصرية أعطي "قبلة الحياة" للربيع العربي. وقال البيان إنه حرصا من جامعة الدول العربية علي تعميق أسس الديمقراطية والشوري في دولها الأعضاء، وجّه الدكتور نبيل العربي الأمين العام بمشاركة فريق من الجامعة لمتابعة جولة إعادة الانتخابات الرئاسية في جمهورية مصر العربية برئاسة السفير محمد الخمليشي الأمين العام المساعد وعضوية (52) متابعا ينتمون إلي (13) جنسية عربية، تم توزيعهم علي (17) محافظة مصرية، وقام الفريق بزيارة (1222) لجنة فرعية في (578) مركزا انتخابيا، وحضر عملية الفرز في (36) لجنة فرعية. وأضاف أنه في ضوء متابعة فريق الجامعة العربية للعملية الانتخابية التي جرت علي مدي يومي 16 و17 توصل الفريق إلي عدد من الملاحظات التي اتسمت بها العملية الانتخابية، منها ملاحظات إيجابية وأخري سلبية: الملاحظات الإيجابية ومن الملاحظات الإيجابية التي أوردها فريق جامعة الدول العربية لمراقبة الانتخابات أن معظم اللجان الفرعية بدأت عملها في المواعيد المحددة لها وتوفر المواد اللازمة لإتمام عملية الاقتراع في اللجان الفرعية والإقبال الملحوظ للمرأة وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة علي التصويت رغم درجات الحرارة المرتفعة والتأمين الجيد لمراكز الاقتراع من قِبل الجيش وأفراد الشرطة، ومشاركتهم في بعض الأحيان في تنظيم صفوف الناخبين خارج اللجان، وقيامهم بمساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وتعاون رؤساء وموظفي اللجان مع الناخبين خلال الإدلاء بأصواتهم.. بالإضافة إلي أن التنظيم خارج مراكز الاقتراع كان أفضل بشكل عام من الجولة الأولي للانتخابات والترحيب في مختلف اللجان بحضور ومشاركة فريق متابعي جامعة الدول العربية. الملاحظات السلبية ومن الملاحظات السلبية التي أوردها بيان فريق الجامعة العربية استمرار مظاهر الدعاية الانتخابية ومحاولات التأثير علي الناخبين خارج مراكز الاقتراع، وإن كانت بدرجة أقل من الجولة الاولي للانتخابات وشكوي بعض الناخبين من زوال الحبر الفسفوري المستخدم بعد قيامهم بالتصويت بفترة قصيرة وظهور عدد من بطاقات التصويت غير المختومة بالختم الضاغط، واستخدام بعض القضاة للأختام الإضافية التي زودتهم بها لجنة الانتخابات الرئاسية، أدي إلي إيجاد حالة من الارتباك والشك لدي المواطنين إزاء هذا الأمر وضيق مساحة اللجان الفرعية بالنسبة لأعداد الناخبين وقلة مشاركة منظمات المجتمع المدني في متابعة العملية الانتخابية. وعرض كشوف الناخبين في أماكن غير مناسبة خارج بعض اللجان الفرعية أدي إلي تقطيعها وضياعها أحيانا.. كما أدت نسبة الأمية المرتفعة وعدم الوعي لدي بعض الناخبين إلي إبطاء عملية الاقتراع داخل اللجان ولم يسهم تخصيص عدد من اللجان الفرعية لكبار السن في تسهيل قيامهم بالإدلاء بأصواتهم، بل زاد من معاناتهم وتكدسهم خارج تلك اللجان.. كما لم توضع كابينة الاقتراع في بعض اللجان الفرعية علي النحو الذي يضمن سرية الاقتراع. وأكد فريق جامعة الدول العربية في ختام بيانه علي أن الملاحظات السلبية التي رصدها خلال عملية الاقتراع لم تؤد إلي التأثير علي سلامة سير العملية الانتخابية، وأن الانتخابات جرت في جو ديمقراطي اتسم بالنزاهة والشفافية. وطالب فريق الجامعة من الدكتور محمد مرسي الرئيس المصري الجديد بتحمل مسئولياته كاملة وممارسة مهامه بما يحقق تطلعات الشعب المصري في الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار، في بداية حقبة جديدة تحتم علي الجميع وضع المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، وتستدعي تضافر جهود جميع أبناء مصر المخلصين للسير قدماً في صياغة الدستور الجديد للبلاد، كما أننا علي يقين أن الرئيس الجديد سيسهم علي نحو بارز في تعزيز التضامن العربي ودعم العمل العربي المشترك.