وكيل مؤسسي " الغد الجديد" يتهم الأجهزة الرقابية بالتواطؤ والتستر على الفساد ويتساءل: كيف يخلو قرار اتهام جمال مبارك من المتاجرة بديون مصر حذر الدكتور أيمن نور وكيل مؤسسى حزب الغد الجديد والمرشح لرئاسة الجمهورية، من أن تتحول الثورة إلى انقلاب، قائلاً: "الثورة لم تقم لإسقاط مبارك وترشيح أحد أعوانه أو أحد أصدقائه".وقال المرشح لرئاسة الجمهورية خلال لقائه على فضائية "أون تى فى" مع يوسف الحسينى فى برنامج رمضان بلدنا، إن المعيار لديه هو أنه من كان جزءاً من النظام السابق عليه أن "يستريح". وأشار نور إلى أن مرشح حزب الغد هو الوحيد حتى الآن الذى يملك برنامجاً ليس نخبوياً، بل من رحم المجتمع يعرف من أين بدأ الخلل ومن أين يبدأ الإصلاح.وأضاف نور، أنه منذ خروجه من السجن وحتى اندلاع الثورة قام ب355 زيارة إلى محافظات مصر من أقصاها إلى أدناها، وأن لديه اعتبارات مهمة فى سباقه نحو الرئاسة، منها أنه الأصغر سناً والأكثر خبرة بالانتخابات. وأشار نور إلى أننا فى مصر نحتاج إلى جهد كبير وتشريعات أكثر يمكن من خلالها أن نعيد مصر إلى رُشدها وعافيتها مرة أخرى. وأكد رئيس حزب الغد تمسكه ببقاء المادة الثانية من الدستور، قائلاً: "أنا كمُشرع وعلى مدار 10 سنوات لم تكن تلك المادة مقيدة لى على الإطلاق، بل كانت موحية ومعبرة وملهمة للكثير من التشريعات". وأبدى المرشح للرئاسة دهشته من استفتاء المجلس العسكرى على مرشحى الرئاسة، وقال إنه غير منزعج من حصوله على مركز متقدم أو متأخر، قائلاً: "كان من الأفضل أن تقوم بها مؤسسات إعلامية أو مراكز استطلاع" وكان أيضاً على المجلس العسكرى أن يهتم بمشاركة المواطنين فى ملفات أكثر نفعاً، على سبيل المثال، رأى المواطنين فى النظام الانتخابى الجديد، لكننا فوجئنا أن المجلس يصدر قوانين مخالفة لما أجمعت عليه القوى السياسية". وفى سياق متصل، قال الدكتور أيمن نور، إن الانتخابات أولاً لم تكن اختيارنا، لكننا سنتعامل مع المتاح، وقال المنافسة الآن ظالمة، والشارع غير مُهيئ، فى إشارة منه إلى ما كانت تعانيه بعض القوى السياسية وعلى رأسها حزب الغد من تعرضه للحرق والتخريب ومنع النزول إلى الشارع، وكان أقصى طموح هو قيامنا بحملات طرق الأبواب. وقال كيف بعد كل هذا تدعونا إلى انتخابات بعد شهر من الآن، قائلاً: "المرحلة الانتقالية تحتاج إلى كل المصريين، ومجلس شعب يكون معبراً عن كل القوى السياسية، ومن ثم وبعد انقضاء المرحلة الانتقالية، تكون المنافسة حينها عادلة. وحول الجمعة الأخيرة التى كانت تحت عنوان توحيد الصف، قال أيمن نور إن ميدان التحرير لا يمكن أن يكون حكراً على أحد، لأنه ميدان توحيد الأمة المصرية كلها، مضيفاً أننا لسنا ضد أى تيار، لأن وجوده مهم ونفيه خطير. وعن الإخوان المسلمين قال المرشح للرئاسة، إن الخطاب السياسى لديها تطور عن الماضى، لأن لديهم خبرة العمل السياسى، وحزبهم لابد أن يكون مقتنع بالدولة المدنية وعليهم الاختيار ما بين الحزب أو الجماعة، لأن الفصل بينهم على أرض الواقع غير عملى، والازدواج عملية مُربكة. وقال نور، إن الإخوان شاركوا معنا فى الحملة الوطنية ضد التوريث والجمعية الوطنية للتغيير وحتى البرلمان الموازى، وكشف هذا عن أن الحوار معهم يمكن أن يصل إلى حدود تفاهم. وعن محاكمة الرئيس السابق، تساءل المرشح للرئاسة: "كيف يخلو قرار الاتهام من اتجار جمال مبارك فى ديون مصر؟"، وهذا باعتراف الرئيس السابق فى مجلة المصور مع السيد مكرم محمد أحمد. وقال نور إنه إذا كان حسين سالم صديق مبارك، فهناك العشرات أصدقاء جمال مبارك، استفادوا من الأب والابن معاً، وأنه لا يمكن أن يتم اختزال الفساد فى 5 فيلات أخذها مبارك عطية من صديق حسين سالم. وانتقد رئيس حزب الغد حصول بعض الوزراء المتهمين على أحكام بالبراءة، وهو ما يعنى خلو ورقة الاتهام من أى شىء، لأن تحريات الأجهزة الرقابية كانت ومازالت تابعة للنظام السابق، وقال إنها متواطئة إلى حد الجريمة بالتستر على الفساد الذى ضرب المجتمع كله، وبات عليها أن تعتذر حتى يمكن لنا أن نصدقها، كاشفاً عن رفضه أن تستمر الأمور بقدر من المواربة والالتفاف.