هل تجدى حلول مرشحى الرئاسة لحل الأزمة ؟ السيسى يقترح "الموفرة".. وصباحى يذهب للطاقة المتجددة تهدد أزمة الكهرباء التى يعانى منها الشعب المصرى خلال الفترة الحالية، والتى تتزايد كلما تعمقنا بموسم الصيف، نتيجة لإرتفاع درجات الحرارة وإرتفاع الاستهلاك من قبل المواطنين، بجلوس الرئيس المقبل على عرش مصر بمدد لا تتجاوز عدة شهور، مثلما فعلها المصريون العام الماضى مع الرئيس المعزول محمد مرسى. أرجع الخبراء أزمة انقطاع التيار إلى نقص ضخ الغاز لمحطات الانتاج، وكذلك إرتفاع درجات الحرارة، وعدم قدرة المحطات الحالية بجميع الجمهورية على موازاة جميع استهلاك المواطنين، مما يشير إلى أن الأزمة لن تحل قبل 3 أو 5 سنوات إذا بدأت الحكومة فى حلها من الأن، لأن إنشاء المحطة يعادل تلك الفترة، وأن الرئيس أيا كان وضعه وكفأته لن يستطيع حلها بين يوم وليلية. طرح خبراء ومتخصصون فى الطاقة حلولا عاجلة لدعم الرئيس خلال بداية حكمه تنحصر فى إلغاء الدعم الحكومى للكهرباء، وترشيد الطاقة والكارت الذكى، وإحلال وتجديد المحطات الكهربائية، والبدء فى محطات الطاقة الجديدة والمتجددة وتوعية المواطنين بأهمية الترشيد. قال الدكتور خالد فهمى، خبير الطاقة، إنه على المدى القصير لابد من تغيير موعد الصيانة لمحطات الكهرباء لأنها تساهم فى زيادة مرات انقطاع الكهرباء، وهى ما يقومون بها قبل بدء وأثناء موسم الصيف وحث المواطنين على ترشيد الطاقة فى المنازل، على المدى المتوسط لابد من تحويل محطات الكهرباء للعمل بالدورة المركبة، بحيث تكون أكثر كفاءة ويتم تشغيلها بالمازوت والغاز وتحويلها لمحطات الجيل الرابع، ونضعها فى الموانئ، ويتم التحكم فى محطات تحميل الطاقة وتكون الصيانة قبل الموسم بشهر، لأن الصيانة ووقت التحضير للصيف يزيدان معدلات الانقطاع للتيار، والتحفيز لعمل محطات جديدة تعمل بالطاقة الجديدة والمتجددة. وأشار فهمى، إلى أن من ينادون الآن بعمل محطات طاقة شمسية لا يعرفون أنها لو تم بناؤها حالا لن تعمل إلا بعد 4 سنوات، مؤكدا أن القناطر الخيرية كانت تنتج طاقة ثم تم بناء السد، ومن هنا لابد من البحث عن تكنولوجيا جديدة تعمل على الترع والمجارى المائية الصغيرة لأنها ستخفف العبء، ثم تبقى الكتلة الحيوية مستبعدا استخدام الفحم فى محطات الكهرباء. كان المشير عبد الفتاح السيسى قد أكد على تقديمه العديد من الحلول للأزمة مع بدء حكمه فى حالى اختياره من قبل الصناديق، موضحا أن أزمة الكهرباء بيد المواطن، حيث أن هناك نحو 29 مليون وحدة سكنية، مشتركة فى وزارة الكهرباء وتستهلك 46% من الطاقة المنتجة فى مصر، وحجم استهلاك المصابيح في المنازل يصل إلى 6 آلاف ميجاوات، لذلك سيتم تركيب لمبات موفرة بجميع المنازل يصل حجم توفيرها على مستوى المستهلكين بدلا من 25 وات ل 3 وات للمصباح الواحد، وبذلك يمكن توفير ما لا يقل عن أربعة آلاف ميجاوات، وبتوفيرها يمكن زيادة طاقة عمل المصانع ب 4 الاف ميجاوات، ويمكن توفير تكلفة الوقود للمحطات ليتم دفعه فى شراء منتجات بترولية أو غاز أو فحم من السوق بالعملة الحرة. فيما اتجه حمدين صباحى إلى الطاقة الجديدة والمتجددة موضحا أنه يهدف إلى توفير مصدر بديل للطاقة الجديدة والمتجددة النظيفة، بتركيب نصف مليون وحدة شمسية فى نصف مليون منزل ومنشآة، وأنه خلال عامين فقط سيقل الحمل على الطاقة الكهربية بنسبة 6%.