"الرب يسوع يدعوك لدعم السيسى"أشهر رسائل الدعم "اتحاد ماسبيرو": النسبة الأكبر للمشير جمال أسعد: صباحى رجل "مهرجانات" زاخر: المرشحان تناسوا الملف القبطى من الأساس يتراوح عدد الأقباط فى مصر بين 10 إلى 14 مليون نسمة، وفقًا لآخر الاحصائيات، ويمتلك حق التصويت فى الانتخابات سواء كانت البرلمانية أو الرئاسية، ما يقرب من 70 %، وهو ما يجعل كلا المرشحان عبدالفتاح السيسى، ومنافسه حمدين صباحى، يتصارعا من أجل الحصول على تلك النسبة والتى تعد قوة ضاربة قد ترجح كفة أحدهما، وتشير التوقعات والمؤشرات فى الفترة الأخيرة والتى تلت "30 يونيو"، أن تصب نسبة كبيرة من تلك الكتلة فى كفة السيسى. وفى العديد من المناسبات التى تلت عزل الرئيس السابق محمد مرسى، عن الحكم، خرج عدد من رجل الكنسية، مختلفى الأطياف، معلنين تأييدهم المباشر للمشير السيسى فى الانتخابات الرئاسية، وكان آخرها، انتشار رسالة على هواتف المسيحين فى محافظة أسيوط جاء نصها كالآتى: "الرب يسوع يدعوك لدعم المشير السيسى من أجل القضاء على الإرهاب"، وجاءت تلك الرسالة لحشد أصوات الأقباط لصالح وزير الدفاع السابق، على اعتبار أنه اختيار المسيح عليه السلام، بحسب الرسالة. من جانبه قال راعى كنيسة مار يوحنا المعمدان بالقوصية فى أسيوط،: إن "تلك الرسائل موجهة لتعكير صفو الاستحقاق الديمقراطى الذى تنتظره مصر". وقال الدكتور مينا مجدى، رئيس شباب اتحاد ماسبيرو، إن الأقباط يمثلون كتلة تصويتية كبيرة تجعل أى مرشح يبذل قصارى جهده لنيل النسبة الأكبر منها، مؤكدا أن النسبة الأكبر يتكون لصالح السيسى، مشيرًا إلى أن هناك فئة ليست بالقليلة ستقاطع العملية الانتخابية من الأساس. وأوضح مجدى ، ل"المشهد"، أن "شباب ماسبيرو" يترك الحرية الكاملة لأعضائه فى اختيار المرشح المناسب لهم، مشيرًا إلى أنهم يقفون على مسافة واحدة بين كلا المرشحين. ويرى رئيس شباب اتحاد ماسبيرو، أن كلا المرشحين أهملا الملف القبطى، قائلا: "نقلق من تجاهل المرشحين لملفات شائكة كان يجب الرد عليها فى الشأن القبطى". من جانبه وصف جمال أسعد، المفكر القبطى، حمدين صباحى ب"رجل مهرجانات"، وكثير الكلام، موضحا أن السيسى رجل عملى وواقعى قادر على إدارة البلاد، وتحقيق أهداف ثورتى "25 يناير" و"30 يونيو". وأكدكمال زاخر، مؤسس التيار العلمانى القبطى، إنَّ برامج مرشحى واللقاءات الحوارية خلت من أطروحات واقعية للتعامل مع الشأن القبطى. وأضاف زاخر ، فى تدوينة له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "لم يقل لنا أحد رؤيته وتصوراته لعلاج معاناة الأقباط وعودتهم إلى أرضية المواطنة ورد اعتبارهم الوطنى، كمواطنين كاملى المواطنة دون استجداء، أو استدعاء وقت المحن والحشد القومى". وتسائل مؤسس التيار العلمانى: "ماذا عن التمييز الفعلى، والتشريعات التى تم إحالتها إلى منظومة البيروقراطية العتيدة ؟، وماذا عن الكنائس المغلقة بقرارات أمنية ؟، وماذا عن التباطؤ الذى يصل إلى حد التوقف فى ترميم وبناء الكنائس المخربة بفعل الإرهاب الأسود عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة ؟، وماذا عن موقفه من آليات تشكيل الذهنية العامة والمحتشدة بدعم التمييز والكراهية ضد الأقباط، والتى تناولتها دراسات ميدانية علمية وموثقة ؟ . ومن جهه أخرى ، قال مايكل أرمانيوس، منسق حركة أقباط أحرار: "سندعم صباحى كونه يمتلك برنامج معبر عن الشباب"، مشيرًا إلى أن السيسى لا يريد إعلان برنامجه، فكيف يستطيع المصريون اختيار الأفضل أو المقارنة بين برامج مرشحى الرئاسة ؟. وأضاف "أرمانيوس": "أدعم حمدين لأنه واضح وصريح ويلمس أوجاع البسطاء من خلال نزوله لعامة الجماهير وليس بمعزل عنهم"، مشيرًا إلى أن صباحى كالمنتج المعروف لدى عموم المصريين شاركهم فى الميادين، وتاريخه، وبرنامجه الانتخابى، يعلمهم الجميع، وليس منتجا مجهول المصدر.