دفع قرار الأنبا باخوميوس (قائم مقام البطريرك) بالوقوف على مسافة واحدة من مرشحى الرئاسة ومنع الدعاية فى الكنائس.. بعض القساوسة ورجال الدين الأقباط لمقاطعة الانتخابات الرئاسية فى جولة الإعادة بعد اتهامات وجهها بعض الجبهات الثورية والتيارات الإسلامية بدعم الفلول وحشد تكتلات لدعم الفريق أحمد شفيق فى جولة الإعادة بين محمد مرسى وشفيق. يقول القمص يسطس كامل دوس «راعى كنيسة العذراء بالوراق» للفجر إن الكنيسة القبطية تلتزم الصمت التام لضمان الحفاظ على مبدأ الشفافية الذى نادت به ثورة الشباب.. وقد أدلى الكثير من الأقباط بأصواتهم فى الجولة الأولى لصالح حمدين صباحى بنسبة وآخرون لموسى أيضا وشفيق.. بينما صوت آخرون لصالح محمد مرسى المنتمى للتيار الإخوانى. وأضاف كامل أن الأقباط نجحوا فى تفتيت أصواتهم بين مرشحى التيار المدنى فى الوقت الذى وقفت فيه التيارات الإسلامية على قلب رجل واحد لترجيح كفة مرسى.. وهو ما حدث بالفعل، لذلك قد اتخذت موقفا مع الكثير من القساوسة لمقاطعة جولة الإعادة المرتقبة. وفى ذات السياق يؤكد القمص عبد المسيح بسيط «كاهن كنيسة العذراء بمسطرد» على حتمية المقاطعة التى اتخذها سبيلا له تعبيرا عن الرفض القبطى لدعم الفلول أو المرشح الدينى ولفت بسيط الى موقعة ماسبيرو التى كشفت بالدليل القاطع فساد الحكومة وتواطؤ بقايا النظام السابق فى القضية التى حفظت دون تحقيق مرضٍ لأهالى الشهداء الذين لم تجف دماؤهم حتى الآن. وناشد الأقباط الشرفاء بالابتعاد عن الفخ الذى يحاول البعض إيقاعهم فيه والذى يعيدنا الى عهد مبارك النازى الذى ولى دون رجعة. وعن دعم الكنيسة للفريق شفيق فى حالة الإعادة نفى القس سيلا عبد النور «كاهن كنيسة مارجرجس بالجيزة» اتحاد الأقباط فى قالب فكرى وسياسي واحد موضحا أنهم فصيلا وطنيا مصرى ذو انتمائات متعددة فمنهم الناصرى والليبرالى والوفدى واليسارى.. ولذلك لن يقف خلف شفيق الا مؤيدوه ممن كانوا ينعمون بالرخاء الاقتصادى فى النظام السابق وقد اجرى الكثير من القساوسة اتصالات سرية فيما بينهم للاتفاق على عدم التصويت واللجوء لسلاح المقاطعة بعد استشعارهم الانحصار بين مطرقة الإخوان وسندان الفلول