دارت الأحاديث فى الأيام القليلة الماضية حول الكتلة التصويتية للأقباط وهل ذهبت كلها إلى الفريق أحمد شفيق بالفعل أم كان لمرشحين أخريين نصيب فيها , وبعدما تردد فى أوساط قبطية ان الأقباط فى تصويتهم ذهبوا بنسبة كبيرة منهم ل " شفيق" وأخريين صوتوا لصالح "حمدين صباحى". "صوت الأمة " حصلت على منشورات توزع فى محافظة أسيوط وبالتحديد فى مركز ديروط حتى الأن _من المعلوم أن محافظة أسيوط ثانى أكبر المحافظات فى مصر فى عدد الأقباط_ المنشورات كتبت تحت عنوان " مبارك الأتى بإسم الرب" ووجهت فى بدايتها رسالة إلى " أبناء يسوع المسيح" أنه من أجل أمنهم يجب أن يتحدوا فى فكر ورأى واحد مبينا كاتبها _مجهول الهوية_ أنه لايحاول إرغام أحد ولكن إنطلاقا من خوفه عليهم _ أى الأقباط_ ومحبته للكنيسة فأنه يرى أن الفريق احمد شفيق هو الأنسب وإن لم يأتى فسيأتى المرشح الإسلامى الذى سنرى مالم يحدث للرومان وقت دخول مصر ومشيرا إلى أنه يريد إنقاذهم من أنفسهم حتى لاتتفتت أصواتهم ويوجه دعوة فى نهاية رسالته تحمل عبارات الصلاة القبطية "أبانا الذى فى السموات , ليتقدس إسمك ولتكن مشيئتك فى السماء كما هى فى الأرض , أئت بشفيق لنا منقذا ومخلصا". يرى " إنطوان عادل " عضو إتحاد شباب ماسبيرو أن هذا المنشور لايعد سوى تعبير عن شخصية كاتبه ورأيه الشخصى ولايمثل الأقباط فكل شخص حر فى رأيه ولم يصدر موقف من الكنيسة أو أى مؤسسة قبطية يحث على إنتخاب مرشح معين حتى لو أشيع ذلك وهو لم يثبت , ومضيفا أن أمر دعم مرشح من عينه لم يتحدد بعد وحتى إن تداخلت خلفيات دينيه فى الإختيار فهذا لن يكون توجه عام . ويقول الدكتور " جمال أسعد " المفكر القبطى أن الأقباط إختارو شفيق فى البداية وكان هناك توجه داخل الكنيسة بذلك وإحتمال كبير جدا أن يحدث ذلك فى الإعادة أيضا لأن عقدة الخوف من صعود التيار الإسلامى وسيطرته على مقاليد الأمور جعلت بعض الأوساط القبطية ترفض ذلك وهذا ماسيجعلها تصوت لأى مرشح ضد مرشح التيار الإسلامى , وبصفته من أبناء محافظة أسيوط يرى ان هذا المنشور هو من نتاج شخص متأثر بالفعل بما يقال له داخل كنيسته .