رغم التهديدات الأمنية يتوجه أكثر من عشرين مليون عراقي إلى صناديق الاقتراع هذا الأربعاء للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات تشريعية منذ الإنسحاب الأميركي. انتخابات يسعى من خلالها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى الفوز بولاية ثالثة، في وقت تعصف بالبلاد أسوأ موجة أعمال عنف منذ سنوات. المالكي الذي يحكم البلاد منذ ألفين وستة دعا العراقيين إلى التصويت بكثافة. المالكي قال: “ أنا ادعو بهذه المناسبة كامل الشعب العراقي إلى التصويت بكثافة لأن من يشارك في الانتخابات من حقه أن ينتقد وأن يحاسب وأن يراقب ومن لا يشارك يسقط حقه، وأنا لا أريد لمواطن أن يسقط حقه”. ويتنافس في هذه الانتخابات نحو تسعة آلاف وتسعة وثلاثين مرشحاً، أملاً بدخول البرلمان المؤلف من ثلاثمائة وثمانية وعشرين مقعداً. وعبر العديد من العراقيين عن إصرارهم على التوجه إلى صناديق الاقتراع، أملا بإحداث تغيير في واقعهم. وألقت الأحداث الأمنية في اليومين الأخيرين شكوكا إضافية حيال قدرة قوات الأمن على الحفاظ على أمن الناخبين إذ شهد العراق موجة تفجيرات إنتحارية يوم الاقتراع الخاص بالقوات المسلحة الاثنين، وتفجيرات إضافية الثلاثاء، قتل واصيب فيها العشرات. وقتل منذ بداية الشهر الحالي في أعمال العنف اليومية في العراق أكثر من سبعمائة وخمسين شخصا إستنادا الى مصادر عسكرية وطبية.