لتقصيرها في حق أسرتها.. ليلى علوي تبكي أمام الجمهور في مهرجان الإسكندرية السينيمائي الدولي    من أصل 18 ألف شاحنة ..الاحتلال أدخل إلى غزة 10% فقط من الشاحنات خلال سبتمبر    حقيقة رحيل محمد عواد عن الزمالك في الانتقالات الشتوية    العريش بين الإدارة الدولية والسيادة الوطنية.. هل تُباع سيناء بالتقسيط في صفقة ترامب؟    خطوات إضافة المواليد على بطاقة التموين 2025    تعرف على موعد تطبيق التوقيت الشتوي في أسيوط    أسعار اللحوم في أسيوط اليوم الجمعة 3102025    أسعار الفاكهة في أسيوط اليوم الجمعة 3102025    24 تريليون دولار قيمة اقتصاد المحيطات.. وارتفاع حموضة المحيط سابع اختراق في حدود الطبيعة وتهدد الأنواع البحرية    وزارة البيئة: عقوبات رادعة تصل إلى مليون جنيه لحرق المخلفات    بسبب وقائع شغب.. محافظ القليوبية يستبعد قيادات تعليمية بمدارس قليوب وميت حلفا    محمود كامل يعلن انضمامه لاعتصام صحفيي "الوفد" السبت المقبل: دعم الزملاء واجب نقابي وأخلاقي    بوتين: دول الناتو فى حالة حرب مع روسيا ولم تعد تخفى ذلك    شرطة مانشستر: المهاجم مواطن بريطاني من أصل سوري    رقم سلبي يلاحق مدرب نوتنجهام فورست بعد الخسارة الأوروبية    موهبة مانشستر يونايتد تثير اهتمام ريال مدريد    وزارة العدل السورية تنفي صدور أحكام إعدام بحق مفتي سابق ومسؤولين في عهد الأسد    تركيا.. احتجاجات واسعة تندد باقتحام الاحتلال الصهيوني سفن "أسطول الصمود"    الإصلاح والنهضة يدشّن حملته الانتخابية للنواب 2025 باستعراض استراتيجيته الدعائية والتنظيمية    أستون فيلا يقهر فينورد على ملعبه في الدوري الأوروبي    شقيق عمرو زكي: اللاعب بخير وصحة جيدة.. ولا أعرف لماذا يرتبط اسمه بالمرض    رحلة تحولت إلى مأتم.. وفاة نجل طبيب وإصابة أسرته فى حادث بالطريق الإقليمى    جرعة مخدرات وراء مصرع سيدة داخل مسكنها فى العمرانية    منافسة ساخنة على لوحة سيارة مميزة "ص أ ص - 666" والسعر يصل 1.4 مليون جنيه    ضبط عاطل وشقيقه بتهمة حيازة مواد مخدرة للاتجار بالهرم    انفصال 4 عربات من قطار بضائع بسوهاج    تموين مطروح تضبط 6.5 طن سولار وسلع غذائية قبل بيعها في السوق السوداء    أخبار × 24 ساعة.. رئيس الوزراء: الدولة تدعم المحروقات ب75 مليار جنيه رغم الزيادات المقررة    الكويت تدخل موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية بأطول جراحة روبوتية عابرة للقارات    خسيت 60 كيلو.. أبرز تصريحات عبد الله نجل غادة عادل ومجدي الهوارى (إنفوجراف)    أسامة كمال: الإخوان "عايزينها تولع" ويرغبون فى رفض حماس لخطة ترامب لوقف حرب غزة    ختام مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة في دورته الثالثة..صور    الشاعر مصطفى حدوتة بعد ترشح أغنيته للجرامي: حققت أهم وأحلى حاجة مع محمد رمضان    الفنانة شيرين تكشف تفاصيل إصابة قدمها وتجربة الألم أثناء تكريمها في مهرجان الإسكندرية السينمائي    مواقيت الصلاة في أسيوط اليوم الجمعة 3102025    رئيس لجنة تحكيم مسابقة بورسعيد يفوز بلقب شخصية العالم القرآنية بجائزة ليبيا الدولية    عالم بالأوقاف: الوطنية الصادقة لا تنفصل عن الدين.. وعبارة الغزالي تصلح شعاراً لعصرنا    الكويت تدخل موسوعة "جينيس" للأرقام القياسية بأطول جراحة روبوتية عابرة للقارات    السوشيال ميديا بكفر الشيخ تتحول لساحة نزال شرسة قبيل انتخابات النواب    موقف زيزو من مباراة الأهلي وكهرباء الإسماعيلية في الدوري المصري    رئيس جامعة الإسكندرية يسلم 4 نواب وعمداء جدد القرارات الجمهورية بتعيينهم (صور)    تفاصيل مسلسل «درش» ل مصطفى شعبان.. رمضان 2026    قائد عسكري إيراني: نحن أقوى هجوميًا الآن 12 مرة مُقارنة بحرب ال 12 يوما مع إسرائيل    وضع حجر أساس مستشفى «الخليقة الجديدة» بأسيوط بيد البابا تواضروس    السفير التركي يفتتح الدورة 78 من "كايرو فاشون آند تكس" بمشاركة 650 شركة مصرية وأجنبية    تحقيق عاجل بعد اتهام مدير مدرسة بالاعتداء على طالب في شبين القناطر    استشاري مخ يكشف مدى خطورة إصابة الأطفال ب"متلازمة ريت"    هدف الشحات ينافس على الأفضل في الجولة التاسعة للدوري    تعرف على نتائج الجولة السابعة من دورى المحترفين    ما حكم التنمر بالآخرين؟ أمين الفتوى يجيب أحد ذوى الهمم    قائمة ألمانيا لمواجهتي لوكسمبورج وأيرلندا الشمالية.. تواجد فيرتز وجنابري    خالد الجندى: كثير من الناس يجلبون على أنفسهم البلاء بألسنتهم    رفع كفاءة وحدة الحضانات وعناية الأطفال بمستشفى شبين الكوم التعليمي    وكيل تعليم البحيرة يتابع انتظام الدراسة في دمنهور    إخلاء سبيل سيدتين بالشرقية في واقعة تهديد بأعمال دجل    طرق الوقاية من فيروس HFMD    «أطفال بنها» تنجح في استخراج مسمار دباسة اخترق جدار بطن طفل    وست هام يثير جدلا عنصريا بعد تغريدة عن سانتو!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عفيفي: أنا شريك فى الثورة.. ووائل غنيم "مدع" والإخوان "خلعوا".. وأرفض العودة لمصر حتى لا تحدث حرب أهلية
نشر في المشهد يوم 14 - 03 - 2012

زعم عقيد الشرطة الهارب عمر عفيفي أنه شريك في الثورة وأن وائل غنيم لم يكن أدمن صفحة خالد سعيد وأنه "مدع" وأن "العسكر وأمريكا يمارسون لعبة "الاستربتيز السياي مع الإخوان"
وشنّ عفيفي هجومًا شرسًا على الإخوان فى حوار مع شبكة إيلات وقال إن: "قيادة الجماعة والإرشاد استسلمت لمطالب العسكر والأمريكيين، وبدأت تتنازل عن ثوابتها من أجل المناصب الحكومية".
وأضاف عفيفي، أن "العسكر والأمريكيين والكيان الصهيوني يمارسون مع الإخوان المسلمين سياسة "الاستربتيز السياسي"، لافتًا إلى أن "قيادة الجماعة أفرغت الصرح الشامخ الذي شيّده الإمام الراحل حسن البنا من ثوابته ومحتواه مثلها مثل تجريد المرأة من ملابسها قطعة قطعة".
وقال العقيد المتقاعد عمر عفيفي إن "الأخوان خلعوا كل شيء خطوة خطوة، فتجرّدت الجماعة من شعارها، وهو "الإسلام هو الحل"، في مقابل السماح لهم بالعمل كحزب سياسي، كما اعترفوا بالكيان الصهيوني، وحافظوا على اتفاقية كامب ديفيد".
واتهم عمر عفيفي "الإخوان المسلمون" بتنفيذ أجندة مشبوهة بالتنسيق مع الأمريكيين ضد شعب مصر، مشيرًا الى أن "الإخوان تم استدراجهم لعقد اجتماعات مع الكثير من الرموز الأمريكية، مثل السفيرة الأمريكية في القاهرة جون كيري".
وأضاف أن "جون كيرى اجتمعت مع خيرت الشاطر نائب رئيس الجماعة في مكتبه، وحامت حول اللقاء الشبهات بتورّط الإخوان في الإفراج المهين عن الممنوعين من السفر في قضية التمويل الأجنبي"، مشددًا أن قيادات من الإخوان قدمت الى واشنطن في زيارات سرية واتفقت مع صاحب القرار في أمريكا على تحويل منطق العداء الى شراكة كاملة.
ورأى عفيفي أن الإخوان نسوا قضية القدس، بعدما داعبهم المجلس العسكري بكراسي البرلمان، قائلاً: "بل بعد ذبح إسرائيل لأكثر من 25 فلسطينيًا لم تتخذ الجماعة أي إجراء يذكر سوى بيان "حنجوري" أجوف منزوع من أي فاعلية حقيقية لمجرد الاستهلاك المحلي ولحفظ ماء الوجه، وسريعًا ما سيتراجعون عنه أو يتناسونه". وفي ما يلي نص الحوار:
*في البداية كيف تردون على الاتهام بأن عمر عفيفي عميل سي آي أيه، ويدير مؤامرة ضد مصر؟
_ ماهى المؤامرة؟
*تقويض الأمن القومي واصطناع الأحداث الدموية بين الشعب والمجلس العسكري.
_ السؤال هو أن يتم تحديد أمر مهم بكل وضوح. هل المجلس العسكري والإخوان يعتبرون أن أمريكا دولة معادية لمصر؟
*طبعًا.
_ إذا كانوا يتهمون السي آي أيه وأمريكا بتقويض الأمن في مصر، فهى تكون بذلك دولة معادية لمصر، فكيف تكون أمريكا دولة معادية، والمجلس العسكري يأخذ منها المعونات، و75% من السلاح، الذي من المفترض أنه الأداة لحماية تراب مصر، وهل من الأصلح للسي آي أيه أن أكون مقيمًا في أمريكا وأقوّض الأمن في مصر وأشغل الناس هناك بالريموت كنترول. هذا غير منطقي، بل إن أمريكا وإسرائيل أول وأكثر من بكى بالدموع على رحيل مبارك، لأنه كان أهم وأكبر عميل لهما، وكان ينفذ أوامرهما بالهاتف، فهل من المعقول أن تسقط أمريكا نظام مبارك بأيديها؟.
*انتهى "كرت" مبارك.. وتغيّرت الأجندة الأمريكية في المنطقة.
_ أنا جلست أربع سنوات في الولايات المتحدة، معنى ذلك أنني أعمل مع السي آي أيه منذ ذلك الحين، ومعنى ذلك أنني ضحكت على السي آي أيه، لأنني أسقطت النظام الموالي لهم.. فكيف يأتي ذلك؟
*هم يريدون تغير وجه النظام.
_ كيف؟.
*صحيح أن مبارك ينفذ المصالح الأمريكية، لكنه يمتلك من الوطنية أكثر منكم.
_ هذه اتهامات النظام الحالي، الذي هو بطبيعة الحال استمرار لنظام مبارك، الذي استخدم فيه الإعلام المغرض لتشويه كل المعارضين، وعلى رأسهم البرادعي وعمر عفيفي و6 أبريل، وكل من كشف حقيقتهم أمام الشعب المصري بولائهم الكامل لأمريكا وإسرائيل.
*تردد بقوة أنكم ستسلمون إلى السلطات المصرية ضمن صفقة الأمريكيين المتهمين في التمويل الخارجي.
_ هذا الكلام لا يصدقه الطفل الصغير، وهذا للكذب وتضليل الرأي العام، بعد الإفراج عن الأمريكيين، واستجابتهم للضغط الأمريكي، يريدون أن يخرجوا من الصفقة المخزية التي أصابت نزاهة واستقلال وسمعة القضاء المصري في مقتل بأي طريقة، تارة عبر القول إنهم سوف يعتقلونني وإنهم سوف يستلمون طائرات وغواصات، وأنت تقول إن عمر عفيفي في مقابل الأمريكيين.
*مقابل الشيخ عمرعبد الرحمن.
_ ولا حتى بالشيخ عمر عبد الرحمن، فأمريكا يحكمها دستور وقانون، ولا يجرؤ أحد على مخالفته أو كسره كما فعل مجلس العسكر.
*لماذا لم تسلمكم واشنطن. إلى هذه الدرجة عمرعفيفي مهم وغالٍ لدى الأمريكيين؟
_ هذا الكلام غير منطقي، لأن أمريكا ليست دولة مثل دولنا، فأوباما شخصيًا يخضع للقانون مثله مثل أي مواطن آخر، علاوة على ذلك أنني لست محكومًا في أي قضايا، فكيف يسلمني الأمريكيون، وبأي سبب، كل ما هنالك أنهم لفقوا لي تهمة، لا تزال تنظر أمام القضاء الاستثنائي وغير المعترف به دوليًا "أمن الدولة طوارئ"، ولم تحسم بعد، فهي موجّهة إليّ في ظل قضاء محكوم بقانون الطوارئ غير الشرعي، بل إنني أتمنى أن يصدروا فيها حكمًا، لكي تفتح لي الطريق أمام القضاء الدولي، بل انتظر حكمهم بفارغ الصبر.
*هل ترفضون الوقوف أمام المحاكم المصرية؟
_ إذا كان قانون الطوارئ مستمرًا، وقانون العسكر مستمرًا، فلن أقف أبدًا، وسوف أقبل بمحاكمة شعبية علنية على الهواء، ليعرف الشعب من هو الخائن والعميل الحقيقي.
*ماذا تقصدون بالمحاكمة الشعبية؟
_ محاكمة شعبية علنية هى محاكمة على الهواء، يراها كل المصريين، وأي أحد يتهمني بشيء فليقدمه حينئذ بالدليل، وأنا سأرد عليه بالدليل والصوت والصورة والمستندات.
* هل هى صدفة كل مرة يتحدث فيها عمر عفيفي عن حادث فينتهي بحمّام دم؟
_ هذه معلومات تأتيني من داخل مصر، وليس شرطًا أن يكون الحادث دمويًا. لماذا؟، لأنني ضابط شرطة، عملي البحث الجنائي، عملت مع الناس 20 سنة، وفي مصر الكثير من الشرفاء في كل المواقع في الجيش والشرطة، بل لا أبالغ إن قلت لك إن هناك شرفاء داخل المجلس العسكري نفسه، يقومون بإبلاغي بمخططاتهم الشيطانية، وأنا أقوم بتقييمها ونشرها، وذلك لمحاولة منعها أو فضحها وليأخذ الناس حذرهم والنشر هو أهم وسائل المنع.
*هم الذين يسرّبون لك تلك المعلومات الدقيقة.
_ طبعًا أنا عندي أصدقاء في مصر بالملايين داخل الأجهزة وداخل الشرطة وداخل الجيش وداخل المجلس العسكري نفسه.
*عندما تمتلكون هذه القاعدة الجماهيرية الكبيرة لماذا تتخوفون من الذهاب إلى مصر؟
_ لأنني أخشى أن تدخل مصر في حالة حرب أهلية بين أصدقائي وبين المجلس العسكري، وتتجه مصر نحو المجهول، لأنه لن يسمح الثوار الحقيقيون، وهم بالملايين، أن تمسّ شعرة واحدة مني، وبالتالي عندما قررت عدم الذهاب إلى مصر، معنى ذلك أنني جنبت بلدي الدخول في الحرب.
*يعني عمر عفيفي خطاً أحمر؟
_ طبعًا.
*كم يقدر عدد مريديكم؟
_ لا تسميهم مريدين، بل هم أصدقاء وشركاء ثورة، وقد تجاوزوا المليون شريك أو صديق من مختلف طبقات المجتمع المصري من الفقراء والثوار.
*هل يعملون ضمن الأحزاب السياسية؟
_ لا.. نحن لسنا حزبًا سياسيًا، بل ما يجمعنا هو تعرّضنا للظلم والغبن وتصميمنا على أن تصل الثورة المصرية إلى أهدافها، وأن تصل مصر إلى بر الأمان، حتى تنعكس الثورة في كوب لبن يصل إلى يد الأطفال، ولقمة نظيفة في كل فم، وسكن آدمي لكل مشرد، ووظيفة مناسبة لكل عاطل، لأن الثورة في حقيقتها وسيلة، وليست غاية، وقد شاء الله أن أتعرّض للظلم مثلي مثل الملايين من شعب مصر ومن الفقراء، لأنضم إلى صفوفهم وأكون واحدًا منهم. فقد أتيت إلى هنا هربًا من الظلم والقتل، الذي كان حبيب العادلي يمارسه ضدي.
*هل يزعجكم أن يلقبكم النظام المصري ب"الهارب"؟
_ أنا في الحقيقة هربت من مصر.
*كيف هربتم؟
_ لاأستطيع البوح، لأنه لو تكلمت ستصعب عودتي، وطريقة هروبي صعبة جدًا، حيث كان حبييب العادلي وكل جهاز أمن الدولة يسعون إليّ ويريدون قتلي.
*حبيب العادلي الآن في السجن؟
_ حبيب العادلي ليس شخصًا، بل نظاماً كاملاً، لا يزال قائمًا في وزارة الداخلية، ولا تزال أذرع نظام مبارك موجودة في كل المؤسسات السيادية وفي المطار، وإذا أقتنعت أن حسني مبارك شخص فأنت مخطئ أيضًا لأن النظام لا يزال ساريًا، فأنا من منظور وطني أجنّب البلد صراعًا شديدًا جدًا في حالة عودتي، لأنه لن يسمح أي ثائر أن يمسّ عمر عفيفي.
*متى تعودون ؟
_ يمارس البعض الاستفزاز في تكرار هذا السؤال "لماذا أنت لا ترجع حتى الآن"، وأقول لك إن المقاتل الذكي والذي يريد أن يكسب معركته هو من يختار الوقت ومكان المعركة، ولا يتم استدراجه أو استفزازه.
*أنتم تعرفون الوقت. هل بعد أن ينجح الثوار في إزاحة العسكر؟
_ أنا أعود عندما يحين الوقت المناسب لعودتي، وبالتنسيق مع الثوار على الأرض، لأنني غير ديكتاتوري، فهؤلاء الناس على الأرض لديهم قادة، وتتم استشارتهم في كل شيء، ولا يمكن أن اتخذ أي قرار بشكل فردي، فهؤلاء شركائي، وهم من قاموا بالثورة، ولا يزالون مرابطين على الأرض، وأنت لا تعرفهم حاليًا، لأنهم لا يظهرون على التلفزيونات.
*هل عمر عفيفي المتحدث الرسمي باسم الثوار؟
_ لا أستطيع أن أكون متحدثًا باسم الثوار، ولكنْ أنا واحد منهم وشريك لهم.
*هل يعتبر عمر عفيفي نفسه مفجّر الثورة؟
_ عظمة الثورة المصرية أن كل المصريين هم مفجّرو الثورة، والمفجّر الأساسي هو الظلم، ليس عمر عفيفي، فما أنا إلا مواطن مصري، ظلمه نظام مبارك والعادلي مثله مثل مئات الآلاف الذين ظلموا، والذي يقوم بالثورة هو الذي يشعر بالفقر والظلم، ولا يستطيع أحد أن يحرّك ثورة أو يجبر أحدًا على القيام بها ما لم يكن مقتنعًا من داخله.
*وائل غنيم كيف تنظرون إليه؟
_ يدّعي أنه "أدمن" صفحة "كلنا خالد سعيد"، وأدمن الصفحة ليس هو، لأنه على مدار سنة أو تحديدًا منذ شهر يونيو 2010 اتصلت مباشرة مع أدمن صفحة كلنا خالد سعيد، ولم أعرف اسمه، ولكن كانت هناك اتصالات دائمة بيني وبينه، وعندما أشيع أن وائل غنيم هو الأدمن الحقيقي، بعثت له، كنت أريد أن أتاكد أنه هو من أرسل، فعندما وجدت أن غنيم لا يعرف شيئًا عن أي شيء حصل، تأكدت أنه "مدّع".
*إذًا من هو؟
_ هو صنيعة الأمن لتضليل الثوار وتشتيتهم، لأن أمريكا تحاول أن تصنع خائنًا جديدًا وعميلاً جيدًا بديلاً من مبارك ونظامه.
*وائل غنيم منهم؟
_ طبعاً لا أستطيع صناعة الجهاز المصري والأمريكي.
*هم اختاروه؟
_ هم، كذا مرة، وبكثير من الأسماء، وليس وائل غنيم وحده، الذين حاولوا صنعه، لتضليل الثورة والثوار.
*من أنتم كي توجهوا الإتهامات ضد الجميع، مصر اختارت نوابها، وستختار رئيسها قريبًا؟
_ كان مخططًا للثورة أن لا تستمر أكثر من 72 ساعة، ولكن حدثت تدخلات من الأمن والمخابرات كي لا تنتهي في هذه المدة، وكان أهم شيء هو السيطرة على مبنى ماسبيرو والتلفزيون. في بداية الثورة، خرجت مجموعات مؤلفة من 60 ألف شخص ومن أماكن محددة.
*هؤلاء هم مريديكم؟
_ نحن أصدقاء وشركاء في الظلم.
*كم يقدر عدد هؤلاء الشركاء؟
_ أكثر من نصف الشعب المصري، حوالي أربعين مليونًا، كل من يعيش تحت خط الفقر هو مظلوم، أنت لم ترَ الثورة على أصولها.
*لماذا الثورة لم تبدأ بعد برأيكم؟
_ لا بدأت، لكن هي مثل موج البحر، موجة إثر موجة.
_ هل ستصل إلى موجة تسونامي؟
_ نعم، وستزيح كل رموز الفساد.
*ومنهم المجلس العسكري؟
_ أنا أقسم بالله، أنه ليس بيني وبين المجلس العسكري أي خلاف شخصي، وأنا لم أرَ قط طنطاوي، ولم أكن ضابطًا عسكريًا في الجيش، على العكس فلو كان طنطاوي انضم إلى الثورة في لحظاتها الأولى لكان كتب اسمه بحروف من ذهب.
*طنطاوي لم ينضم إلى الآن؟
_ لم ينضم بالطبع، بل قتل، وسيُحاكم.
*أحد أهم أهداف الثورة هو محاكمة المشير طنطاوي؟
_ لا.. أهم أحد أهداف الثورة هو إقامة العدل الاجتماعي، الثورة ليست غاية، بل هي وسيلة، نحن لدينا ظلم، فهذا الظلم نريد أن نتخلص منه، لا يوجد قضاء ينصف، ولا يوجد من يحمي الناس، والثورة هي نتاج الظلم والفقر.
*لماذا أنتم مشغولون في التفكير بطريقة انتقامية؟
_ ليست لديّ أية نوايا انتقامية، وكل ما يحدث حتى هذه اللحظة هو أن الثورة لم تصل إلى أي هدف من أهدافها إلا هدف كسر حاجز الخوف فقط، كيفية استمرار الثورة تكمن في الطرق السلمية وأداء الثائر الذكي.
*ألا يزيد هذا الطرح من قبلكم من حدوث انقسام بين الشعب المصري؟
_ الشعب ليس مقسمًا، لكن توجد فئة مضللة بالإعلام، ولذلك قلت لك إن الثورة كان مخططًا لها أن تنتهي في 72 ساعة، لو تمت السيطرة على ماسبيرو والإعلام.
*الى أي مدى نجح؟
_ أنا باعتقادي سلاح الإعلام أخطر من سلاح القوات المسلحة والشرطة، نعم بشكل أو بآخر، نجح عن طريق الإلحاح الإعلامي، وترديد الكلام الفارغ ضد الثوار، مثل أنهم يريدون تقسيم مصر.
*أليست حقيقة أن مصر تسير نحو التقسيم؟
_ لا مصر لن تقسّم، فهي غير قابلة للتقسيم، بل هى فكرة مستحيلة.
*ألا يوجد تباين بين المكونات المصرية تجعلها تفكر في كيان منفصل؟
_ هذا كلام يروّجه النظام، كي يخوف به الشعب ضد الثوار، وهنا أتساءل ماذا سيكسب الثوار من التقسيم؟
*الأخوان المسلمون.. هل تجمعكم علاقة بهم؟
_ الإخوان المسلمون ليسوا شيئًا واحدًا فقط، ففيهم شباب عظيم جدًا، ساهم في الثورة، وفيهم من ساهم من دون الرجوع إلى القيادات بشكل شخصي، وهم جزء أصيل من الثورة، ومن أشرف رجال الثورة، لكن هناك من لديهم مصالح شخصية، من الذين يسعون وراء المناصب، والثائر الحقيقي من الأخوان، هو الذي استقبل النار في الشارع، ولم ينتظر المقابل في كراسي البرلمان.
*كيف تحرك شباب الأخوان من دون تنسيق مع القيادات؟
_ هناك تهويل في قدرة "الأخوان المسلمون"، فهي جماعة محدودة جدًا، لا يزيد عددها على 100 ألف شخص، لكنّ لديهم تنظيمًا، ثم 100 ألف منظم أحسن من ملايين عدة غير منظمين، وأنا أكنّ لهم كل الاحترام، وسترى الصورة الحقيقية للأخوان.
*سيتمرد الشباب على القيادات؟
_ لا نتمنى أن يكون، بل سيغير مسار القيادات، عظمة الإسلام أنه لا يحتاج مرشدًا إلى الله، فالدين الإسلامي دين الوسطية والعلاقة المباشرة بين العبد وربه، فلا تتهم شباب الإخوان والسلفيين بالغباء، تأكد أن هؤلاء سيعودون إلى ترميم الصرح العظيم الذي بناه الإمام حسن البنا.
*بأي شكل سيصحح شباب الإخوان؟
_ الشباب سيصلحون ما قامت به قيادات الأخوان.
*إذًا سيصحح شباب الأخوان العلاقة بالمجلس العسكري؟
_ العسكر ورطوا قيادات الإخوان في اتفاقيات، كان آخرها الإفراج عن الأمريكيين، لأنها تمت بموافقة الإخوان.
*هل أنتم ضد الإفراج؟
_ طبعًا ضد الإفراج بهذا الشكل المهين المفضوح، أولاً لو أن أمريكا عرفت بثورة مصر كانت منعتها بكل الوسائل في 24 ساعة، ولكن كنا نمارس أنواع التمويه مع أمريكا نفسها، كي نبدأ ثورتنا، ونخرح في الشارع، وانا أقول إن أمريكا تريد أن تجهض الثورة حتى اللحظة، وسوف تستمر، ولكن إرادة الله، ثم ارادة الشعب، فوق أمريكا وغيرها.
*يبدو أنكم تقولون إن أمريكا أتفقت مع الإخوان كيف؟
_ اتفقت مع الإخوان، وجاءت وفود في زيارات سرية، وعلى مستوى قيادات، من أجل تحويل العداء إلى شراكة كاملة.
*ما هى طبيعة الاتفاقية، أمن إسرائيل والحفاظ على اتفاقية الاستسلام؟
_ مارس الأمريكيون مع الإخوان "الاستربتيز السياسي"، تمامًا كيف تفرغ أي قوة من محتواها مثلها مثل تجريد المرأة من ملابسها قطعة قطعة.
*الأخوان المسلمون خلعوا ملابسهم أم أبقوها؟
_ خلعوا الكثير عندما ساومهم العسكر والأمريكيون في بادئ الأمر على رمزهم وشعارهم "الإسلام هو الحل"، في مقابل أن يسمحوا لهم بأن يكونوا حزبًا، فتخلوا عن رمزهم، ثانيًا كانت أمريكا بالنسبة إلى الإخوان العدو الأول والأخير، فتخلوا عن فكرة العداء على الإطلاق، وأصبحوا "حبايب"، ثالثًا القدس وإسرائيل، اليوم هناك 15 فلسطينيًا يذبحون في غزة، ولم نسمع سوى بيان "حنجوري" أجوف منزوع من أي فاعلية حقيقية لمجرد الاستهلاك المحلي، ولحفظ ماء الوجه، وسريعًا ما سيتراجعون عنه أو يتناسونه".
*أليس هذا نوعًا من البرجماتية السياسية، بحيث يتمكنون وبعد ذلك بفرض أجندتهم على الأمريكيين؟ اليس هذا من الذكاء؟
_ لا فعندما يبدأون بالالتفاف حول أنفسهم سيجدون أنهم فقدوا كل شيء، نسوا قضية القدس، بعدما داعبهم المجلس العسكري بكراسي البرلمان، وهذه ليست برجماتية وأن الإخوان يمارسون سياسة ضد الشعب المصري، وعقدوا اجتماعات مع الكثير من الرموز الأمريكية، مثل السفيرة الامريكية في القاهرة جون كيري.
*الوفود الزائرة تلتقى كل المكونات المصرية، فما المشكلة بأن يلتقوا بالأمريكيين؟
_ لا أختلف مع الزيارات التي تكون على مستوى من الندية بين الطرفين، لكن السفيرة الأمريكية جون كيرى اجتمعت مع خيرت الشاطر، نائب رئيس الجماعة في مكتبه، وحامت حول اللقاء الشبهات بتورّط الإخوان في الإفراج المهين عن الممنوعين من السفر في قضية التمويل الأجنبي.
*هل القاعدة الإخوانية ستغير المسار؟
_ القاعدة الإخوانية ستنتفض بسبب "الاستربتيز السياسي"، فأمريكا تديرها بشكل محترف، أنت تريد أن تحكم، تعال نتفق أولاً الإسلام ليس هو الحل، اذا ما هو الحل إذا سقط رمزك، الحفاظ على أمن إسرائيل.
*عمر عفيفي ضد معاهدة السلام؟
_ بشكلها الحالي نعم، ولا بد من إعادة النظر فيها وتصحيحها، بما لا يمسّ السيادة والكرامة والمصالح المصرية.
*الأخوان وافقوا على هذا؟
_ طبعًا، هؤلاء لم يقولوا كلمة وحدة توحّد ربنا في دم الشهداء الذين قتلوا على الحدود مع فلسطين، والذين هم ضباطنا، ولم يفتحوا فمهم بكلمة واحدة.
*الإخوان المسلمون يحضرون في وجدان المصريين بدليل فوزهم في الانتخابات؟
_ أمريكا قالت إن الانتخابات أفضل انتخابات، وتوجد اتفاقية بين أمريكا والعسكر، الإخوان يأخذون بعض المزايا البسيطة، والأخ الكتاتني يركب سيارة بمليون جنيه، والعسكر يأخد الحكومة، العسكر هو من يحمي مجلس الشعب والشرطة، التي هى تابعة لنظام مبارك، والرئيس المقبل سيذهب الى القصر الرئاسي، ومن يحرسه الجيش، وسيكون مجرد أسير وليس رئيسًا.
*شباب الإخوان هل تنسقون معهم لتصحيح المسار؟
_ أنسق مع شباب الإخوان قبل الثورة بثلاث سنوات.
*هل تقصدون أن التيارات المدنية المصرية تهتم بالقضية الفلسطنية أكثر من التيارات الإسلامية في هذا الوقت؟
_ العلمانيون يحملون القدس في وجدانهم أكثر من الإسلاميين، لأنهم ليس لديهم شيء يخسرونه مثل الإسلاميين، لو فكروا في فلسطين فسيخسرون مجلس الشعب والحكومة، إن الإخوان والسلفيين نسوا القدس، وهذا المشهد الأكثر سخونة في الاستربتيز السياسي.
*من هم المرشحون الأقرب للثوار؟
_ لا يوجد مرشح مقرب حتى الآن.
*لا تدعمون أي مرشح؟
لا ندعم أشخاصًا، ولكن سندعم من لا يكون "طرطورًا" للعسكر، ولعبة في يد الأمريكيين على هيئة رئيس.
*الحظ الأوفر برأيكم لمن سيكون؟
_ المصري تملكه الحاسة، والشعب الذي بنى الأهرام يستطيع أن يفهمك ويقرأك بحاسته وإحساسه قبل عقله، وحتى الآن الأكثر ثباتًا على الطريق، والذين لم يتلونوا، ولم يسجدوا تحت بيادات العسكر، هم عبد المنعم أبو الفتوح وحازم صلاح أبو إسماعيل وحمدين صباحي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.