رسميا.. اعتماد جداول امتحانات النقل والشهادة الإعدادية للفصل الدراسي الثاني 2025 ببني سويف    بعد شكاوى المواطنين.. الحكومة: توجيه وزير البترول ببحث حقيقة أزمة البنزين    إستونيا تمنع الرحلات المتجهة إلى موسكو في 9 مايو من استخدام مجالها الجوي    ميرتس وماكرون يدعوان الهند وباكستان إلى التهدئة    تفاؤل في مران ريال مدريد بعد سقوط برشلونة الأوروبي    الأرصاد تكشف موعد ذروة الموجة الحارة    شارك الحجيج فرحتهم.. محافظ القليوبية يُسلِم ملابس الإحرام لحجاج الجمعيات الأهلية (صور)    «ضربوه لأن رجله بتوجعه ومقدرش يجري».. القبض على والدَي تلميذ اعتديا على زميل ابنهما داخل ملعب المرج    نقل والدة «أوس أوس» للعناية المركزة بعد تعرضها لوعكة صحية (تفاصيل)    آيساب روكي يكشف سبب حمل ريهانا المتكرر    محافظ أسوان ينيب السكرتير العام لحضور ختام فعاليات مهرجان أفلام المرأة    إنقاذ حياة طفل.. فريق جراحى بأورام المنوفية ينجح فى إجراء عملية استئصال ورم ضخم    رأس المال السوقي يخسر 25 مليار جنيه.. مؤشرات البورصة تهبط بختام جلسة اليوم    رئيس مسار بعد التتويج بدوري السيدات: هدفنا المساهمة في تطوير كرة القدم المصرية    جوندوجان يحلم بأن يكون مساعدًا ل "الفيلسوف"    بالصور.. ملك أحمد زاهر تتألق في أحدث ظهور لها    ضبط 3507 قضية سرقة تيار كهربائى خلال 24 ساعة    بينها «أخبار اليوم» .. تكريم رموز الصحافة والإعلام في عيد العمال    عدوان الاحتلال الإسرائيلي على طولكرم ومخيميها يدخل يومه 101    "الشباب في قلب المشهد السياسي".. ندوة تثقيفية بالهيئة الوطنية للانتخابات | صور    "التعليم" تعلن إطلاق مسابقة للمواهب في مدارس التعليم الفني    5 أبراج تُعرف بالكسل وتفضّل الراحة في الصيف.. هل أنت منهم؟    خلافات مالية تشعل مشاجرة بين مجموعة من الأشخاص بالوراق    جوتي ساخرًا من برشلونة: أبتلعوا الأهداف مثل كل عام    الهلال الأحمر المصري يشارك في النسخة الرابعة من منتدى «اسمع واتكلم»    وزير البترول: التوسع الخارجي لشركة "صان مصر"على رأس الأولويات خلال الفترة المقبلة    البابا تواضروس يستقبل وكيل أبروشية الأرثوذكس الرومانيين في صربيا    تعرف على وضع صلاح بين منافسيه في الدوري الإنجليزي بعد 35 جولة    عمر طلعت مصطفى: العمل الاحترافي يجذب 400 ألف سائح جولف لمصر سنويًا    محافظ الدقهلية يلتقي المزارعين بحقول القمح ويؤكد توفير كل أوجه الدعم للفلاحين    أوبرا الإسكندرية تقيم حفل ختام العام الدراسي لطلبة ستوديو الباليه آنا بافلوفا    كندة علوش: دوري في «إخواتي» مغامرة من المخرج    قطاع الفنون التشكيلية يعلن أسماء المشاركين في المعرض العام في دورته 45    ب12 هاتفًا.. عصابة تخترق حساب سيدة من ذوي الاحتياجات وتنهب أموالها    إطلاق صندوق لتحسين الخدمة في الصحة النفسية وعلاج الإدمان    حزنا على زواج عمتها.. طالبة تنهي حياتها شنقا في قنا    آخر تطورات مفاوضات الأهلي مع ربيعة حول التجديد    مدبولي يُكلف الوزراء المعنيين بتنفيذ توجيهات الرئيس خلال احتفالية عيد العمال    المراجعات النهائية للشهادة الإعدادية بشمال سيناء    وظيفة قيادية شاغرة في مصلحة الجمارك المصرية.. تعرف على شروط التقديم    وائل غنيم في رسالة مطولة على فيسبوك: دخلت في عزلة لإصلاح نفسي وتوقفت عن تعاطي المخدرات    وزارة الأوقاف تعلن أسماء المقبولين لدخول التصفيات الأولية لمسابقة القرآن الكريم    وزير التعليم العالي يستقبل وزير خارجية جمهورية القمر    سحب 49 عينة سولار وبنزين من محطات الوقود بالإسكندرية لتحليلها    فيديو.. خالد أبو بكر للحكومة: مفيش فسخ لعقود الإيجار القديم.. بتقلقوا الناس ليه؟!    التايكوندو يتوجه للإمارات للمشاركة في بطولة العالم تحت 14 عام    وكالة الأنباء الفلسطينية: ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي لمدرستين في مخيم البريج ومدينة غزة إلى 49 قتيلا    هل انكشاف أسفل الظهر وجزء من العورة يبطل الصلاة؟.. الإفتاء توضح    «مستقبل التربية واعداد المعلم» في مؤتمر بجامعة جنوب الوادي    مصر ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في اليمن مع الولايات المتحدة    زيادة قدرتها الاستيعابية.. رئيس "صرف الإسكندرية يتفقد محطة العامرية- صور    بتكلفه 85 مليون جنيه.. افتتاح مبنى امتداد مركز الأورام الجديد للعلاج الإشعاعي بقنا    عضو مجلس الزمالك: كل الاحتمالات واردة في ملف زيزو    أسامة ربيع: توفير الإمكانيات لتجهيز مقرات «الرعاية الصحية» بمواقع قناة السويس    اليوم.. الرئيس السيسي يتوجه إلى اليونان في زيارة رسمية    ما حكم إخراج المزكى زكاته على مَن ينفق عليهم؟.. دار الإفتاء تجيب    الأزهر يصدر دليلًا إرشاديًا حول الأضحية.. 16 معلومة شرعية لا غنى عنها في عيد الأضحى    عاجل- مصر وقطر تؤكدان استمرار جهود الوساطة في غزة لوقف المأساة الإنسانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عفيفي: أنا شريك فى الثورة.. ووائل غنيم "مدع" والإخوان "خلعوا".. وأرفض العودة لمصر حتى لا تحدث حرب أهلية
نشر في المشهد يوم 14 - 03 - 2012

زعم عقيد الشرطة الهارب عمر عفيفي أنه شريك في الثورة وأن وائل غنيم لم يكن أدمن صفحة خالد سعيد وأنه "مدع" وأن "العسكر وأمريكا يمارسون لعبة "الاستربتيز السياي مع الإخوان"
وشنّ عفيفي هجومًا شرسًا على الإخوان فى حوار مع شبكة إيلات وقال إن: "قيادة الجماعة والإرشاد استسلمت لمطالب العسكر والأمريكيين، وبدأت تتنازل عن ثوابتها من أجل المناصب الحكومية".
وأضاف عفيفي، أن "العسكر والأمريكيين والكيان الصهيوني يمارسون مع الإخوان المسلمين سياسة "الاستربتيز السياسي"، لافتًا إلى أن "قيادة الجماعة أفرغت الصرح الشامخ الذي شيّده الإمام الراحل حسن البنا من ثوابته ومحتواه مثلها مثل تجريد المرأة من ملابسها قطعة قطعة".
وقال العقيد المتقاعد عمر عفيفي إن "الأخوان خلعوا كل شيء خطوة خطوة، فتجرّدت الجماعة من شعارها، وهو "الإسلام هو الحل"، في مقابل السماح لهم بالعمل كحزب سياسي، كما اعترفوا بالكيان الصهيوني، وحافظوا على اتفاقية كامب ديفيد".
واتهم عمر عفيفي "الإخوان المسلمون" بتنفيذ أجندة مشبوهة بالتنسيق مع الأمريكيين ضد شعب مصر، مشيرًا الى أن "الإخوان تم استدراجهم لعقد اجتماعات مع الكثير من الرموز الأمريكية، مثل السفيرة الأمريكية في القاهرة جون كيري".
وأضاف أن "جون كيرى اجتمعت مع خيرت الشاطر نائب رئيس الجماعة في مكتبه، وحامت حول اللقاء الشبهات بتورّط الإخوان في الإفراج المهين عن الممنوعين من السفر في قضية التمويل الأجنبي"، مشددًا أن قيادات من الإخوان قدمت الى واشنطن في زيارات سرية واتفقت مع صاحب القرار في أمريكا على تحويل منطق العداء الى شراكة كاملة.
ورأى عفيفي أن الإخوان نسوا قضية القدس، بعدما داعبهم المجلس العسكري بكراسي البرلمان، قائلاً: "بل بعد ذبح إسرائيل لأكثر من 25 فلسطينيًا لم تتخذ الجماعة أي إجراء يذكر سوى بيان "حنجوري" أجوف منزوع من أي فاعلية حقيقية لمجرد الاستهلاك المحلي ولحفظ ماء الوجه، وسريعًا ما سيتراجعون عنه أو يتناسونه". وفي ما يلي نص الحوار:
*في البداية كيف تردون على الاتهام بأن عمر عفيفي عميل سي آي أيه، ويدير مؤامرة ضد مصر؟
_ ماهى المؤامرة؟
*تقويض الأمن القومي واصطناع الأحداث الدموية بين الشعب والمجلس العسكري.
_ السؤال هو أن يتم تحديد أمر مهم بكل وضوح. هل المجلس العسكري والإخوان يعتبرون أن أمريكا دولة معادية لمصر؟
*طبعًا.
_ إذا كانوا يتهمون السي آي أيه وأمريكا بتقويض الأمن في مصر، فهى تكون بذلك دولة معادية لمصر، فكيف تكون أمريكا دولة معادية، والمجلس العسكري يأخذ منها المعونات، و75% من السلاح، الذي من المفترض أنه الأداة لحماية تراب مصر، وهل من الأصلح للسي آي أيه أن أكون مقيمًا في أمريكا وأقوّض الأمن في مصر وأشغل الناس هناك بالريموت كنترول. هذا غير منطقي، بل إن أمريكا وإسرائيل أول وأكثر من بكى بالدموع على رحيل مبارك، لأنه كان أهم وأكبر عميل لهما، وكان ينفذ أوامرهما بالهاتف، فهل من المعقول أن تسقط أمريكا نظام مبارك بأيديها؟.
*انتهى "كرت" مبارك.. وتغيّرت الأجندة الأمريكية في المنطقة.
_ أنا جلست أربع سنوات في الولايات المتحدة، معنى ذلك أنني أعمل مع السي آي أيه منذ ذلك الحين، ومعنى ذلك أنني ضحكت على السي آي أيه، لأنني أسقطت النظام الموالي لهم.. فكيف يأتي ذلك؟
*هم يريدون تغير وجه النظام.
_ كيف؟.
*صحيح أن مبارك ينفذ المصالح الأمريكية، لكنه يمتلك من الوطنية أكثر منكم.
_ هذه اتهامات النظام الحالي، الذي هو بطبيعة الحال استمرار لنظام مبارك، الذي استخدم فيه الإعلام المغرض لتشويه كل المعارضين، وعلى رأسهم البرادعي وعمر عفيفي و6 أبريل، وكل من كشف حقيقتهم أمام الشعب المصري بولائهم الكامل لأمريكا وإسرائيل.
*تردد بقوة أنكم ستسلمون إلى السلطات المصرية ضمن صفقة الأمريكيين المتهمين في التمويل الخارجي.
_ هذا الكلام لا يصدقه الطفل الصغير، وهذا للكذب وتضليل الرأي العام، بعد الإفراج عن الأمريكيين، واستجابتهم للضغط الأمريكي، يريدون أن يخرجوا من الصفقة المخزية التي أصابت نزاهة واستقلال وسمعة القضاء المصري في مقتل بأي طريقة، تارة عبر القول إنهم سوف يعتقلونني وإنهم سوف يستلمون طائرات وغواصات، وأنت تقول إن عمر عفيفي في مقابل الأمريكيين.
*مقابل الشيخ عمرعبد الرحمن.
_ ولا حتى بالشيخ عمر عبد الرحمن، فأمريكا يحكمها دستور وقانون، ولا يجرؤ أحد على مخالفته أو كسره كما فعل مجلس العسكر.
*لماذا لم تسلمكم واشنطن. إلى هذه الدرجة عمرعفيفي مهم وغالٍ لدى الأمريكيين؟
_ هذا الكلام غير منطقي، لأن أمريكا ليست دولة مثل دولنا، فأوباما شخصيًا يخضع للقانون مثله مثل أي مواطن آخر، علاوة على ذلك أنني لست محكومًا في أي قضايا، فكيف يسلمني الأمريكيون، وبأي سبب، كل ما هنالك أنهم لفقوا لي تهمة، لا تزال تنظر أمام القضاء الاستثنائي وغير المعترف به دوليًا "أمن الدولة طوارئ"، ولم تحسم بعد، فهي موجّهة إليّ في ظل قضاء محكوم بقانون الطوارئ غير الشرعي، بل إنني أتمنى أن يصدروا فيها حكمًا، لكي تفتح لي الطريق أمام القضاء الدولي، بل انتظر حكمهم بفارغ الصبر.
*هل ترفضون الوقوف أمام المحاكم المصرية؟
_ إذا كان قانون الطوارئ مستمرًا، وقانون العسكر مستمرًا، فلن أقف أبدًا، وسوف أقبل بمحاكمة شعبية علنية على الهواء، ليعرف الشعب من هو الخائن والعميل الحقيقي.
*ماذا تقصدون بالمحاكمة الشعبية؟
_ محاكمة شعبية علنية هى محاكمة على الهواء، يراها كل المصريين، وأي أحد يتهمني بشيء فليقدمه حينئذ بالدليل، وأنا سأرد عليه بالدليل والصوت والصورة والمستندات.
* هل هى صدفة كل مرة يتحدث فيها عمر عفيفي عن حادث فينتهي بحمّام دم؟
_ هذه معلومات تأتيني من داخل مصر، وليس شرطًا أن يكون الحادث دمويًا. لماذا؟، لأنني ضابط شرطة، عملي البحث الجنائي، عملت مع الناس 20 سنة، وفي مصر الكثير من الشرفاء في كل المواقع في الجيش والشرطة، بل لا أبالغ إن قلت لك إن هناك شرفاء داخل المجلس العسكري نفسه، يقومون بإبلاغي بمخططاتهم الشيطانية، وأنا أقوم بتقييمها ونشرها، وذلك لمحاولة منعها أو فضحها وليأخذ الناس حذرهم والنشر هو أهم وسائل المنع.
*هم الذين يسرّبون لك تلك المعلومات الدقيقة.
_ طبعًا أنا عندي أصدقاء في مصر بالملايين داخل الأجهزة وداخل الشرطة وداخل الجيش وداخل المجلس العسكري نفسه.
*عندما تمتلكون هذه القاعدة الجماهيرية الكبيرة لماذا تتخوفون من الذهاب إلى مصر؟
_ لأنني أخشى أن تدخل مصر في حالة حرب أهلية بين أصدقائي وبين المجلس العسكري، وتتجه مصر نحو المجهول، لأنه لن يسمح الثوار الحقيقيون، وهم بالملايين، أن تمسّ شعرة واحدة مني، وبالتالي عندما قررت عدم الذهاب إلى مصر، معنى ذلك أنني جنبت بلدي الدخول في الحرب.
*يعني عمر عفيفي خطاً أحمر؟
_ طبعًا.
*كم يقدر عدد مريديكم؟
_ لا تسميهم مريدين، بل هم أصدقاء وشركاء ثورة، وقد تجاوزوا المليون شريك أو صديق من مختلف طبقات المجتمع المصري من الفقراء والثوار.
*هل يعملون ضمن الأحزاب السياسية؟
_ لا.. نحن لسنا حزبًا سياسيًا، بل ما يجمعنا هو تعرّضنا للظلم والغبن وتصميمنا على أن تصل الثورة المصرية إلى أهدافها، وأن تصل مصر إلى بر الأمان، حتى تنعكس الثورة في كوب لبن يصل إلى يد الأطفال، ولقمة نظيفة في كل فم، وسكن آدمي لكل مشرد، ووظيفة مناسبة لكل عاطل، لأن الثورة في حقيقتها وسيلة، وليست غاية، وقد شاء الله أن أتعرّض للظلم مثلي مثل الملايين من شعب مصر ومن الفقراء، لأنضم إلى صفوفهم وأكون واحدًا منهم. فقد أتيت إلى هنا هربًا من الظلم والقتل، الذي كان حبيب العادلي يمارسه ضدي.
*هل يزعجكم أن يلقبكم النظام المصري ب"الهارب"؟
_ أنا في الحقيقة هربت من مصر.
*كيف هربتم؟
_ لاأستطيع البوح، لأنه لو تكلمت ستصعب عودتي، وطريقة هروبي صعبة جدًا، حيث كان حبييب العادلي وكل جهاز أمن الدولة يسعون إليّ ويريدون قتلي.
*حبيب العادلي الآن في السجن؟
_ حبيب العادلي ليس شخصًا، بل نظاماً كاملاً، لا يزال قائمًا في وزارة الداخلية، ولا تزال أذرع نظام مبارك موجودة في كل المؤسسات السيادية وفي المطار، وإذا أقتنعت أن حسني مبارك شخص فأنت مخطئ أيضًا لأن النظام لا يزال ساريًا، فأنا من منظور وطني أجنّب البلد صراعًا شديدًا جدًا في حالة عودتي، لأنه لن يسمح أي ثائر أن يمسّ عمر عفيفي.
*متى تعودون ؟
_ يمارس البعض الاستفزاز في تكرار هذا السؤال "لماذا أنت لا ترجع حتى الآن"، وأقول لك إن المقاتل الذكي والذي يريد أن يكسب معركته هو من يختار الوقت ومكان المعركة، ولا يتم استدراجه أو استفزازه.
*أنتم تعرفون الوقت. هل بعد أن ينجح الثوار في إزاحة العسكر؟
_ أنا أعود عندما يحين الوقت المناسب لعودتي، وبالتنسيق مع الثوار على الأرض، لأنني غير ديكتاتوري، فهؤلاء الناس على الأرض لديهم قادة، وتتم استشارتهم في كل شيء، ولا يمكن أن اتخذ أي قرار بشكل فردي، فهؤلاء شركائي، وهم من قاموا بالثورة، ولا يزالون مرابطين على الأرض، وأنت لا تعرفهم حاليًا، لأنهم لا يظهرون على التلفزيونات.
*هل عمر عفيفي المتحدث الرسمي باسم الثوار؟
_ لا أستطيع أن أكون متحدثًا باسم الثوار، ولكنْ أنا واحد منهم وشريك لهم.
*هل يعتبر عمر عفيفي نفسه مفجّر الثورة؟
_ عظمة الثورة المصرية أن كل المصريين هم مفجّرو الثورة، والمفجّر الأساسي هو الظلم، ليس عمر عفيفي، فما أنا إلا مواطن مصري، ظلمه نظام مبارك والعادلي مثله مثل مئات الآلاف الذين ظلموا، والذي يقوم بالثورة هو الذي يشعر بالفقر والظلم، ولا يستطيع أحد أن يحرّك ثورة أو يجبر أحدًا على القيام بها ما لم يكن مقتنعًا من داخله.
*وائل غنيم كيف تنظرون إليه؟
_ يدّعي أنه "أدمن" صفحة "كلنا خالد سعيد"، وأدمن الصفحة ليس هو، لأنه على مدار سنة أو تحديدًا منذ شهر يونيو 2010 اتصلت مباشرة مع أدمن صفحة كلنا خالد سعيد، ولم أعرف اسمه، ولكن كانت هناك اتصالات دائمة بيني وبينه، وعندما أشيع أن وائل غنيم هو الأدمن الحقيقي، بعثت له، كنت أريد أن أتاكد أنه هو من أرسل، فعندما وجدت أن غنيم لا يعرف شيئًا عن أي شيء حصل، تأكدت أنه "مدّع".
*إذًا من هو؟
_ هو صنيعة الأمن لتضليل الثوار وتشتيتهم، لأن أمريكا تحاول أن تصنع خائنًا جديدًا وعميلاً جيدًا بديلاً من مبارك ونظامه.
*وائل غنيم منهم؟
_ طبعاً لا أستطيع صناعة الجهاز المصري والأمريكي.
*هم اختاروه؟
_ هم، كذا مرة، وبكثير من الأسماء، وليس وائل غنيم وحده، الذين حاولوا صنعه، لتضليل الثورة والثوار.
*من أنتم كي توجهوا الإتهامات ضد الجميع، مصر اختارت نوابها، وستختار رئيسها قريبًا؟
_ كان مخططًا للثورة أن لا تستمر أكثر من 72 ساعة، ولكن حدثت تدخلات من الأمن والمخابرات كي لا تنتهي في هذه المدة، وكان أهم شيء هو السيطرة على مبنى ماسبيرو والتلفزيون. في بداية الثورة، خرجت مجموعات مؤلفة من 60 ألف شخص ومن أماكن محددة.
*هؤلاء هم مريديكم؟
_ نحن أصدقاء وشركاء في الظلم.
*كم يقدر عدد هؤلاء الشركاء؟
_ أكثر من نصف الشعب المصري، حوالي أربعين مليونًا، كل من يعيش تحت خط الفقر هو مظلوم، أنت لم ترَ الثورة على أصولها.
*لماذا الثورة لم تبدأ بعد برأيكم؟
_ لا بدأت، لكن هي مثل موج البحر، موجة إثر موجة.
_ هل ستصل إلى موجة تسونامي؟
_ نعم، وستزيح كل رموز الفساد.
*ومنهم المجلس العسكري؟
_ أنا أقسم بالله، أنه ليس بيني وبين المجلس العسكري أي خلاف شخصي، وأنا لم أرَ قط طنطاوي، ولم أكن ضابطًا عسكريًا في الجيش، على العكس فلو كان طنطاوي انضم إلى الثورة في لحظاتها الأولى لكان كتب اسمه بحروف من ذهب.
*طنطاوي لم ينضم إلى الآن؟
_ لم ينضم بالطبع، بل قتل، وسيُحاكم.
*أحد أهم أهداف الثورة هو محاكمة المشير طنطاوي؟
_ لا.. أهم أحد أهداف الثورة هو إقامة العدل الاجتماعي، الثورة ليست غاية، بل هي وسيلة، نحن لدينا ظلم، فهذا الظلم نريد أن نتخلص منه، لا يوجد قضاء ينصف، ولا يوجد من يحمي الناس، والثورة هي نتاج الظلم والفقر.
*لماذا أنتم مشغولون في التفكير بطريقة انتقامية؟
_ ليست لديّ أية نوايا انتقامية، وكل ما يحدث حتى هذه اللحظة هو أن الثورة لم تصل إلى أي هدف من أهدافها إلا هدف كسر حاجز الخوف فقط، كيفية استمرار الثورة تكمن في الطرق السلمية وأداء الثائر الذكي.
*ألا يزيد هذا الطرح من قبلكم من حدوث انقسام بين الشعب المصري؟
_ الشعب ليس مقسمًا، لكن توجد فئة مضللة بالإعلام، ولذلك قلت لك إن الثورة كان مخططًا لها أن تنتهي في 72 ساعة، لو تمت السيطرة على ماسبيرو والإعلام.
*الى أي مدى نجح؟
_ أنا باعتقادي سلاح الإعلام أخطر من سلاح القوات المسلحة والشرطة، نعم بشكل أو بآخر، نجح عن طريق الإلحاح الإعلامي، وترديد الكلام الفارغ ضد الثوار، مثل أنهم يريدون تقسيم مصر.
*أليست حقيقة أن مصر تسير نحو التقسيم؟
_ لا مصر لن تقسّم، فهي غير قابلة للتقسيم، بل هى فكرة مستحيلة.
*ألا يوجد تباين بين المكونات المصرية تجعلها تفكر في كيان منفصل؟
_ هذا كلام يروّجه النظام، كي يخوف به الشعب ضد الثوار، وهنا أتساءل ماذا سيكسب الثوار من التقسيم؟
*الأخوان المسلمون.. هل تجمعكم علاقة بهم؟
_ الإخوان المسلمون ليسوا شيئًا واحدًا فقط، ففيهم شباب عظيم جدًا، ساهم في الثورة، وفيهم من ساهم من دون الرجوع إلى القيادات بشكل شخصي، وهم جزء أصيل من الثورة، ومن أشرف رجال الثورة، لكن هناك من لديهم مصالح شخصية، من الذين يسعون وراء المناصب، والثائر الحقيقي من الأخوان، هو الذي استقبل النار في الشارع، ولم ينتظر المقابل في كراسي البرلمان.
*كيف تحرك شباب الأخوان من دون تنسيق مع القيادات؟
_ هناك تهويل في قدرة "الأخوان المسلمون"، فهي جماعة محدودة جدًا، لا يزيد عددها على 100 ألف شخص، لكنّ لديهم تنظيمًا، ثم 100 ألف منظم أحسن من ملايين عدة غير منظمين، وأنا أكنّ لهم كل الاحترام، وسترى الصورة الحقيقية للأخوان.
*سيتمرد الشباب على القيادات؟
_ لا نتمنى أن يكون، بل سيغير مسار القيادات، عظمة الإسلام أنه لا يحتاج مرشدًا إلى الله، فالدين الإسلامي دين الوسطية والعلاقة المباشرة بين العبد وربه، فلا تتهم شباب الإخوان والسلفيين بالغباء، تأكد أن هؤلاء سيعودون إلى ترميم الصرح العظيم الذي بناه الإمام حسن البنا.
*بأي شكل سيصحح شباب الإخوان؟
_ الشباب سيصلحون ما قامت به قيادات الأخوان.
*إذًا سيصحح شباب الأخوان العلاقة بالمجلس العسكري؟
_ العسكر ورطوا قيادات الإخوان في اتفاقيات، كان آخرها الإفراج عن الأمريكيين، لأنها تمت بموافقة الإخوان.
*هل أنتم ضد الإفراج؟
_ طبعًا ضد الإفراج بهذا الشكل المهين المفضوح، أولاً لو أن أمريكا عرفت بثورة مصر كانت منعتها بكل الوسائل في 24 ساعة، ولكن كنا نمارس أنواع التمويه مع أمريكا نفسها، كي نبدأ ثورتنا، ونخرح في الشارع، وانا أقول إن أمريكا تريد أن تجهض الثورة حتى اللحظة، وسوف تستمر، ولكن إرادة الله، ثم ارادة الشعب، فوق أمريكا وغيرها.
*يبدو أنكم تقولون إن أمريكا أتفقت مع الإخوان كيف؟
_ اتفقت مع الإخوان، وجاءت وفود في زيارات سرية، وعلى مستوى قيادات، من أجل تحويل العداء إلى شراكة كاملة.
*ما هى طبيعة الاتفاقية، أمن إسرائيل والحفاظ على اتفاقية الاستسلام؟
_ مارس الأمريكيون مع الإخوان "الاستربتيز السياسي"، تمامًا كيف تفرغ أي قوة من محتواها مثلها مثل تجريد المرأة من ملابسها قطعة قطعة.
*الأخوان المسلمون خلعوا ملابسهم أم أبقوها؟
_ خلعوا الكثير عندما ساومهم العسكر والأمريكيون في بادئ الأمر على رمزهم وشعارهم "الإسلام هو الحل"، في مقابل أن يسمحوا لهم بأن يكونوا حزبًا، فتخلوا عن رمزهم، ثانيًا كانت أمريكا بالنسبة إلى الإخوان العدو الأول والأخير، فتخلوا عن فكرة العداء على الإطلاق، وأصبحوا "حبايب"، ثالثًا القدس وإسرائيل، اليوم هناك 15 فلسطينيًا يذبحون في غزة، ولم نسمع سوى بيان "حنجوري" أجوف منزوع من أي فاعلية حقيقية لمجرد الاستهلاك المحلي، ولحفظ ماء الوجه، وسريعًا ما سيتراجعون عنه أو يتناسونه".
*أليس هذا نوعًا من البرجماتية السياسية، بحيث يتمكنون وبعد ذلك بفرض أجندتهم على الأمريكيين؟ اليس هذا من الذكاء؟
_ لا فعندما يبدأون بالالتفاف حول أنفسهم سيجدون أنهم فقدوا كل شيء، نسوا قضية القدس، بعدما داعبهم المجلس العسكري بكراسي البرلمان، وهذه ليست برجماتية وأن الإخوان يمارسون سياسة ضد الشعب المصري، وعقدوا اجتماعات مع الكثير من الرموز الأمريكية، مثل السفيرة الامريكية في القاهرة جون كيري.
*الوفود الزائرة تلتقى كل المكونات المصرية، فما المشكلة بأن يلتقوا بالأمريكيين؟
_ لا أختلف مع الزيارات التي تكون على مستوى من الندية بين الطرفين، لكن السفيرة الأمريكية جون كيرى اجتمعت مع خيرت الشاطر، نائب رئيس الجماعة في مكتبه، وحامت حول اللقاء الشبهات بتورّط الإخوان في الإفراج المهين عن الممنوعين من السفر في قضية التمويل الأجنبي.
*هل القاعدة الإخوانية ستغير المسار؟
_ القاعدة الإخوانية ستنتفض بسبب "الاستربتيز السياسي"، فأمريكا تديرها بشكل محترف، أنت تريد أن تحكم، تعال نتفق أولاً الإسلام ليس هو الحل، اذا ما هو الحل إذا سقط رمزك، الحفاظ على أمن إسرائيل.
*عمر عفيفي ضد معاهدة السلام؟
_ بشكلها الحالي نعم، ولا بد من إعادة النظر فيها وتصحيحها، بما لا يمسّ السيادة والكرامة والمصالح المصرية.
*الأخوان وافقوا على هذا؟
_ طبعًا، هؤلاء لم يقولوا كلمة وحدة توحّد ربنا في دم الشهداء الذين قتلوا على الحدود مع فلسطين، والذين هم ضباطنا، ولم يفتحوا فمهم بكلمة واحدة.
*الإخوان المسلمون يحضرون في وجدان المصريين بدليل فوزهم في الانتخابات؟
_ أمريكا قالت إن الانتخابات أفضل انتخابات، وتوجد اتفاقية بين أمريكا والعسكر، الإخوان يأخذون بعض المزايا البسيطة، والأخ الكتاتني يركب سيارة بمليون جنيه، والعسكر يأخد الحكومة، العسكر هو من يحمي مجلس الشعب والشرطة، التي هى تابعة لنظام مبارك، والرئيس المقبل سيذهب الى القصر الرئاسي، ومن يحرسه الجيش، وسيكون مجرد أسير وليس رئيسًا.
*شباب الإخوان هل تنسقون معهم لتصحيح المسار؟
_ أنسق مع شباب الإخوان قبل الثورة بثلاث سنوات.
*هل تقصدون أن التيارات المدنية المصرية تهتم بالقضية الفلسطنية أكثر من التيارات الإسلامية في هذا الوقت؟
_ العلمانيون يحملون القدس في وجدانهم أكثر من الإسلاميين، لأنهم ليس لديهم شيء يخسرونه مثل الإسلاميين، لو فكروا في فلسطين فسيخسرون مجلس الشعب والحكومة، إن الإخوان والسلفيين نسوا القدس، وهذا المشهد الأكثر سخونة في الاستربتيز السياسي.
*من هم المرشحون الأقرب للثوار؟
_ لا يوجد مرشح مقرب حتى الآن.
*لا تدعمون أي مرشح؟
لا ندعم أشخاصًا، ولكن سندعم من لا يكون "طرطورًا" للعسكر، ولعبة في يد الأمريكيين على هيئة رئيس.
*الحظ الأوفر برأيكم لمن سيكون؟
_ المصري تملكه الحاسة، والشعب الذي بنى الأهرام يستطيع أن يفهمك ويقرأك بحاسته وإحساسه قبل عقله، وحتى الآن الأكثر ثباتًا على الطريق، والذين لم يتلونوا، ولم يسجدوا تحت بيادات العسكر، هم عبد المنعم أبو الفتوح وحازم صلاح أبو إسماعيل وحمدين صباحي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.