ثمن مجلس جامعة الدول العربية إعلان المصالحة الوطنية الفلسطينية والتي جاء تنفيذا لاتفاق القاهرة واعلان الدوحة 2012 وأكد المجلس في بيان فى ختام اجتماعه اليوم على الدعم الكامل لهذا الانجاز وعلى اهمية سرعة تنفيذ الاتفاق الوطني الفلسطيني لتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني. وهنأ المجلس القيادة والفصائل والشعب الفلسطيني على هذا الانجاز الهام الذي يعزز الموقف الفلسطيني ووحدة القرار الوطني ازاء التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية ، والذي يعتبر الضمانة الاساسية لتحقيق اهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلاق وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لأراضي دولة فلسطين واقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على خط الرابع من يونيو 1967 ، وتقديم الشكر للدول التى رحبت بهذا الاتفاق والذى ينسجم مع المبادرة الدولية باعتبار عام 2014 عاما للتضامن مع الشعب الفلسطينى. وثمن المجلس عاليا جهود مصر العربية الحثيثة والدور الكبير الذي لعبته لاتمام المصالحة ويؤكد على أهمية استمرار دور مصر في رعاية وتطبيق الاتفاق ، وعبر المجلس عن تقديره لجهود المملكة العربية السعودية والتي دعمت المصالحة الوطنية الفلسطينية منذ اتفاق مكة 2007 ، ومساعي دولة قطر في انجاز اعلان الدوحة وجهود كافة الدول العربية لانهاء الانقسام ايضا . وأكد على انه لن يكون هناك سلام دون قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية ، وأن استمرار اسرائيل في سياسة الاستيطان غير الشرعي وغير القانوني وتهويد القدس في مخالفة صارخة للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ومحاولاتها المستمرة لافشام عملية السلام ونسف جهود المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية التي تتم برعاية أمريكية . وحمل المجلس اسرائيل المسؤولية الكاملة عن المأزق الخطير الذي ألت اليه المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية وذلك بسبب رفضها التزام بمرجعيات عملية السلام واقرار مبدأ حل الدولتين باقامة دولة فلسطين المستقلة على خط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية ، وكذلك لرفضها التزام بتنفيذ تعهداتها باطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين. وأكد المجلس مجددا على رفضه المطلق والقاطع للاعتراف باسرائيل دولة يهودية ، ورفض جميع الضغوطات التي تمارس على القيادة الفلسطينية في هذا الشأن، كما يؤكد على دعم جهود دولة فلسطينالمحتلة للحصول على عضوية جميع الوكالات الدولية المتخصصة والانضمام الى المواثيق والمعاهدات والبروتوكولات الدولية باعتبار ذلك حقا اصيلا لدولة فلسطين اقرته الشرعية الدولية ويعزز مركزها القانوني في الأسرة الدولية . وأدان المجلس استمرار اسرائيل بانتهاكاتها الخطيرة والمستمرة والمتواصلة للمسجد الأقصى المبارك لتهويده وتقسيمه ومحاولة فرض السيطرة عليه والتأكيد فى هذا الصدد على الاهمية البالغة للاتفاق الهام الموقع بين الملك عبد الله الثانى ملك الأردن والرئيس محمود عباس بتاريخ 31 مارس لعام 2013 بهدف الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الاسلامية وحمايتها قانونيا بكل السبل الممكنة ، وتثمين الدور الاردنى فى رعاية وحماية وصيانة المقدسات الاسلامية والمسيحية فى القدس فى اطار الرعاية الهاشيمة التاريخية والتى أعاد هذا الاتفاق التأكيد عليها. وأكد المجلس على القرارات الاخيرة الهامة التى أخذتها لجنة القدس المنبثقة عن منظمة التعاون الاسلامى فى دورتها العشرين والتى انعقدت بمدينة مراكش يومى 17 و18 يناير 2014 برئاسة ملك المغرب محمد السادس بشان حماية القدس ودعم صمود المقدسيين والاشادة بالجهود التى تبذلها وكالة بيت مال القدس التابعة للجنة والخاص بتمويل عملية ترميم محيط المسجد الاقصى وتمويل مشاريع تهم قطاعات الاسكان والصحة والثقافة والشئون الاجتماعية والشباب والرياضة بالاضافة الى ترميم المساجد والمبانى الاثرية فى المدينة. وذكر المجلس المجتمع الدولي أن المسجد الأقصى المبارك هو جزء من عقيدة الامة الاسلامية تشد اليه الرحال اليه، ويطالب بسرعة التحرك لالزام اسرائيل الوقف الفوري لهذه الانتهاكات ويحذر من أن تداعيات المساس بالمسجد الأقصى ستهدد استقرار المنطقة وتنذر بصراع ديني لا يحمد عقباه . ووجه المجلس تحية اجلال واكبار للأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي المضربين عن الطعام ، وطالب اسرائيل بسرعة الافراج عن جميع الأسرى دون قيد أو شرط، مؤكدا ان قضية الأسرى هي جزء أساسي وثابت من أي حل سياسي عادل في المنطقة . وطالب المجلس المجتمع الدولي الضغط على اسرائيل من اجل رفع الحصار عن قطاع غزة الذي أصبح بهذا الحصار سجنا كبيرا وفتح المعابر من والى قطاع غزة وبتفعيل اتفاق المعابر الذي تم التوصل اليه نهاية عام 2005 ، ودان احتجاز اسرائيل المستمر لأموال الشعب الفلسطيني وعدم تحويلها للموال المستحقة لدولة فلسطين. وأكد المجلس على تقديم كل الدعم والاسناد المالي والسياسي للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لمواجهة التهديدات الاسرائيلية ولدعم تطبيق اتفاق المصالحة، تنفيذا لقرارات المجلس على مستوى القمة دوراته المتعاقبة واخرها قرار قمة الكويت بشأن توفير شبكة أمان مالية بأسرع وقت ممكن بمبلغ 100 مليون دولار شهريا لدولة فلسطين وقرارات القمم العربية السابقة، وذلك دعما للقيادة الفلسطينية في ضوء ما تتعرض له من ضغوطات مالية. ووجه المجلس الشكر مجددا للدول العربية التى اوفت التزاماتها فى دعم موازنة دولة فلسطين وشبكة الامان ومساهماتها ايضا فى صندوقى الاقصى والقدس ، ودعا المجلس الدول العربية الاخرى الى الوفاء بالتزاماتها ودفع المتأخرات المستحقة عليها ، ورحب باعلان الجزائر عن تسديد مساهماتها فى دعم موازنة فلسطين ، والاشاده بقيام الكويت بتخصيص 15 مليون دولار لوكالة الاممالمتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين من اجمالى التبرع الذى اعلن عنه أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح.