أعلن السفير فتحى الشاذلى، رئيس الأمانة العامة لنزع الألغام التابعة لوزارة التعاون الدولى، أن مصر تحتاج 23 مليون دولار طبقا للدراسة التى أعدتها الأممالمتحدة لنزع الألغام من منطقة العلمين ومطروح والساحل الشمالى لتطهير الألغام نهائيا بحلول عام 2017. وأشار إلى أن الدول التى كانت سببا فى وجود الألغام والتى شاركت فى الحرب العالمية الثانية؛ وهى ايطاليا وألمانيا وبريطانيا لم تسهم المساهمات المطلوبة لنزع الألغام، فبريطانيا لم تسهم سوى ب 250 ألف جنيه استرلينى ضمن جهود نزع الألغام، وهى مساهمة سخيفة من دولة بحجم بريطانيا كانت سببًا رئيسيًا فى تلوث أراضى الساحل الشمالى بالألغام والأممالمتحدة دفعت فقط 350 ألف دولار للمشروع، الذى بدأ يقل المساهمة فيه بعد رفعت مصر شعار التطهير للتنمية فى حين أن بعض الدول تريد أن تساهم فقط فى المشروع لغرض إنسانى سواء لحماية الأفراد من خطر الألغام أو تعويض المضارين من الألغام. وكشف الشاذلى أن الأمانة العامة للألغام استطاعت تطهير 57 ألفا و440 فدان بمنطقة العلمين بمطروح أصبحت جاهزة للتنمية منها 28 ألفا و200 فدان تم تخصيصها لوزارة الزراعة و29 ألف فدان تم تخصصيها لوزارة الإسكان لإنشاء مدينة العلمين المليونية المخطط بناؤها لجذب إعداد كبيرة من سكان الدلتا لها بعد إقامة عدة مشروعات زراعية وصناعية بالمنطقة. كما أن هناك 3500 فدان تم تطهيرها على طريق مطروح وادى النطرون ونتيجة لتراخى الدولة وضع بعض الأشخاص يدهم على الأرض دون استغلالها. وأكد الشاذلى أن هناك خريطة رقمية بالمساحات الملوثة بالألغام فى الساحل الشمالى وأنه تم دعم المضارين من الألغام منهم 252 شخصًا حصلوا على أطراف صناعية ويجرى تأهيلهم بمركز القوات المسلحة للتأهيل بالعجوزة وهناك 17 شخصًا آخرون سيتم خال شهور توفير إطراف صناعية لهم، كما أن البرنامج قام بدعم 4 جمعيات أهلية لمساعدة المضارين من إيجاد فرص عمل ومشروعات لخدمتهم ساهمت فى إنشاء مشروعات صغيرة ل45 سيدة. ودعا الشاذلى جمعيات المجتمع المدنى ورجال الأعمال الى المساهمة فى مشروع نزع الألغام لخدمة المجتمع وتنمية الساحل الشمالى بما يساهم فى خلق فرص عمل لآلاف الشباب وذلك لان أجهزة نزع الألغام مرتفعة الثمن فسعر الماكينة يصل الى مليون و 250 ألف دولار. وعلى جانب آخر أكد اللواء مهندس محروس كيلانى مدير التخطيط والعمليات بأمانة إزالة الألغام أن إزالة الألغام امن قومى لمصر أولا للتنمية التى ستتم بعد عمليات نزع الألغام وثانيا لان ترك الألغام ومخلفات الحرب فى الاراضى الصحراوية بدون تطهيرها وتدميرها يجعل العصابات والمخربين يستغلونها فى إمداد المتطرفين والإرهابيين بوسائل تدميرية رخيصة الثمن وسهل الحصول عليها فكثير من العصابات تساعد الإرهابيين فى تفريغ محتويات المواد المتفجرة لاستعمالها فى عمليات إرهابية كما هو واضح من نوعيات العمليات الارهابية التى قام بها الارهابيون.