السؤال: بنتي حامل وتعاني من الوحم الشديد، والمشكلة أنها إذا قامت للصلاة ترجع أعزك الله فقلت لها: صلي وأنت جالسة، وأشيري بيدك للركوع والسجود، لكنها ما زالت تشتكي من الترجيع، فما الحل في رأيكم - جزاكم الله خيرًا -؟ الفتوى: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالصلاة لا تسقط عن أحد ما دام عقله ثابتًا، والواجب على ابنتك أن تصلي على حسب استطاعتها، فإن كانت تتضرر بالصلاة قائمة فلتصل قاعدة، وإن كانت لا تستطيع الصلاة قاعدة كذلك وكان هذا القيء يصيبها إذا صلت ولو من قعود فلتصل على جنب، وتومئ بالركوع والسجود، وتجعل سجودها أخفض من ركوعها، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين: صل قائمًا، فإن لم تستطع فقاعدًا، فإن لم تستطع فعلى جنب. أخرجه البخاري. قال البهوتي رحمه الله في الروض: تلزم المريض الصلاة المكتوبة قائمًا، ولو كراكع، أو معتمدا، أو مستندًا إلى شيء، فإن لم يستطع بأن عجز عن القيام، أو شق عليه لضرر، أو زيادة مرض فقاعدًا، متربعًا ندبًا، ويثني رجليه في ركوع وسجود، فإن عجز، أو شق عليه القعود كما تقدم فعلى جنبه، والأيمن أفضل، فإن صلى مستلقيًا ورجلاه إلى القبلة صح، وكره مع القدرة على جنبه، وإلا تعين، ويومئ راكعًا وساجدًا ما أمكنه. انتهى. والله أعلم. مصدر الخبر : اسلام ويب - فتاوى