شيعت قرية نزة قرار بمركز منفلوط بأسيوط، بعد ظهر اليوم الأحد، جثمان الشهيد علاء محمد فرحات عرفة، المجند بقوات الأمن المركزى، والذى أستشهد مساء أمس السبت برفقة النقيب أشرف بدير القزاز الضابط بالادارة العامة لمباحث القاهرة، أثناء تأمين طريق القاهرة - السويس الصحراوى، بالقرب من الميناء البرى، وذلك وسط غياب تام لمسئولي وقيادات المحافظة. وردد أهالى القرية الهتافات المنددة بالارهاب، وطالبوا وزير الداخلية بالقبض على قتلة الشهيد وتقديمهم إلى محاكمة عاجلة وعقابهم حتى تبرد النار التى إكتوت بها قلوبهم، وطالبوا بالقضاء على الارهاب الاسود. وأبدى أهالى قرية الشهيد، استيائهم من التجاهل التام من المسئولين لحضور جنازة الشهيد الذى دفع حياته ثمنًا لأداء عمله ضد الارهابين وللدفاع عن مصر، واكتست القرية بالسواد حزنًا على الشهيد الشاب الذى يبلغ من العمر 22 عاما. واستقبلت أسرته المعزين فى سرادق العزاء، وووقف والد الشهيد متمالك أعصابه، بينما أُصيبت أم الشهيد بحالة إغماء من وقع الصدمة، بينما إنخرط شقيقا الشهيدين الطفلان وعمرهما 15 و 5 سنوات فى البكاء حزنا على فراق شقيقهما. وأوضح والد الشهيد، أن زملاء نجله إتصلوا به مساء أمس وقالوله أنه أُصيب، ويكمل :"وذهبنا إلى القاهرة اعتقادًا أنه مصاب، وفؤجئنا باستشهاده، وقدم المسئولون كل الدعم لنا فى انهاء الاجراءات فى مستشفى الشرطة ونقل الحثمان." وتابع :" حسبى الله ونعم الوكيل فى قاتلى ولدى، وحسبى إن إبنى له الجنة إن شاء الله، وستكون النار مصير الجناة، ولا نريد من وزارة الداخلية أي تعويضات، ولكنى أريد االقصاص من قتلة إبنى بعد محاكمتهم، وهو ما يشفى غليلى، ولابد أن تقضى الحكومة على الارهاب الاسود." وقال أحد زملاء الشهيد الذين حضروا لأداء واجب العزاء فى زميلهم :" آخر ما فعله الشهيد هو أداء صلاة العشاء قبل أن يستقل السيارة مع الضابط "، وأكدوا أنه ليس الاول ولن يكون الأخير فى أداء واجبهم لحماية البلاد من المجرمين والارهابيين ، مطالبين بتأمين مواقعهم الشرطية، وأن يكون للمجندين حق التعامل بدون انتظار أخذ الأمر من الضابط للتتعامل مع المعتدى، مشيرين أنه يتم معاقة المجند في حال التعامل مع أي معتدِ بدون إذن من الضابط المناوب. قرية نزة قرار باسيوط تشيع شهيدها الى مثواه الاخير وتطالب وزير الداخلية بالقبض على القتلة