اتهم الأعضاء السبعة المتسقيلون من مجلس غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات نائب رئيس غرفة دباغة الجلود جمال التيجيى، صاحب شركة الامام لدباغة الجلود، بتهريب الويت بلو - الجلد غير المشطبة - بالتحايل على قرار وزارة الصناعة والتجارة الخارجية رقم 304 لحظر تصدير الويت بلو.. وأكد الأعضاء السبعة وهم: هشام جزر وممدوح ثابت مكى وشريف المغربى وهشام منصور وحنان الصعيدى ومصطفى العقاد وسمير خليل، خلال المؤتمر الصحفى الذى اختتم فعالياته منذ قليل، من خلال مستندات وأوراق رسيمة صادرة عن مصلحة الجمارك بوزارة المالية أن المصلحة من خلال قطاع النظم والاجراءات الجمركية برئاسة عدلى عبد الرازق حسن أصدرت قرارا برقم 1216 الصادر فى تاريخ 21 اكتوبر 2011 باستثناء جمال التيجى، نائب رئيس غرفة دباغة الجلود، من تطبيق قرار حظر تصدير الويت بلو نظرا لكونه قد استورد كميات من الجلود الخام فى نطاق السماح المؤقت قبل فرض القرار الذى صدر فى تاريخ 30 يونيو 2011 بما يجعل من حق الشركة إعادة تصديرها مرة اخرى فى صورة ويت بلو – جلود غير مشطبة – واستثنائها من حظر التصدير المفروض. واعتبر الاعضاء السبعة هذه الواقعة مخالفة قانونية يتحمل مسئوليتها كل من هيئة مكتب الغرفة الحالى على رأسهم رئيس الغرفة حمدى حرب ومصلحة الجمارك، وذلك لقصر هذا الامتياز على شركة واحدة فقط دون إعلام باقى الشركات.. مشيرين الى أن القطاع له ممثلين كثر كان لابد من إعلامهم للحصول على حقهم فى هذا الاستثناء، منهم الجمعية العمومية لغرفة دباغة الجلود وشعبة دباغة الجلود بالاتحاد العام للغرف التجارية والمجلس التصديرى للجلود. وأضاف الأعضاء المستقيلون أن هناك واقعة تهريب صريحة ارتكبها العضو نفسه جمال التيجى استنادا للاستثناء الحاصل عليه بتصدير الويت بلو السابق استيراده كجلد خام فى نطاق نظام السماح المؤقت رغم قرار حظر التصدير، حيث جرى اكتشاف عن طريق المصادفة ان شركة "الإمام" التى يرأسها "التيجى" تصدر جلود الويت بلو مصرية الى تركيا بالمخالفة لقرار حظر التصدير على انها جلود ويت بلو لبنانية من خلال نظام السماح المؤقت. وأوضحوا أنه تم ضبط كونتنرات بميناء الاسكندرية تحمل جلود الويت بلو حجمها يقدر بنحو 59 ألف قدم بما يوزاى 20 طنًا تقريبا بقيمة 11 ألف دولار مصدرة الى تركيا، الا انه معروف ان تركيا لا تستورد من مصر الا الجلود الجاموسى المصرية، فضلا عن أن عملاءً أتراكًا كانوا قد اكدوا استيراد الجلود الويت بلو المصرية رغم حظر تصديرها من خلال شركة "الامام". واستطرد الاعضاء قائلين: إنه عندما طولب من مسئولى الشركة إخضاع الكونتنرات للفحص قرروا إلغاء الصفقة نهائيا وعدم التصدير، بما يشير الى تخوفهم من إخضاع الرسالة للفحص. وأضافوا أن المخالفة الثانية فى هذه الواقعة ان تاريخ استيراد الجلد الخام من لبنان كان فى 27 نوفمبر 2010 بما يعنى انه استغرق فترة تقترب من عامين لانتاجها كويت بلو واعادة تصديرها استخداما لنظام السماح المؤقت، حيث إن تاريخ تصديرها كان فى 10 يناير 2012. وأوضح هشام جزر- أحد الاعضاء المستقيلين – أن هذا غير منطقى ولا يمكن تصديقه لأن مدة صلاحية الجلود الخام لا تتعدى الأشهر القليلة ولا تصل الى عام كامل، متسائلا: فكيف تطول لتصل ما يقرب عامين بما يشير الى سوء نية و مخالفة ما فى الأمر؟. وقالوا كذلك إن المخالفة الثالثة فى الواقعة أن مساحة وحدة الجلد وفقا لأوراق الشحنة المصدرة يقدر ب 127 قدمًا.. فى حين أن أكبر مساحة للوحدة تقدر ب 80 قدمًا، بما يعنى ان هناك تحايلًا من قبل شركة "الامام" لمضاعفة الكميات المصدرة والمحاسبة جمركيا على كميات اقل، حيث إن هذه الحسبة تجعل شركة القدم تصدر نحو 3 آلاف قدم وتحاسب جمركيا على ألف قدم فقط بما يعد تهربًا جمركيًا.