وافق البرلمان فى جلسته "الساخنة" اليوم على السير فى إجراءات سحب الثقة من حكومة الجنزوري واتخاذ موقف محدد من المعونة الأمريكية، وذلك على خلفية السماح بسفر المتهمين الأمريكان فى قضية التمويل الأجنبى، كما وافق على طرد النائب "ناصر الزغبى "من الجلسة لإصراره على التحدث دون إذن.. كما طالب المجلس بتحديد المسئول عن سفر المتهمين الأجانب ومحاكمته، ومطالبة الحكومة بإعادة الشيخ عمر عبد الرحمن وجميع المعتقلين فى السجون الأمريكية فورًا إلى مصر. وكان المجلس قد شهد جلسة ساخنة بدأها الكتاتني قائلًا: يا ليت أن يستمع نواب الكونجرس إليكم ليعرف أن البرلمان المصري برلمان ثائر ولن يقبل أبدًا انتهاك السيادة المصرية.. وقال الكتاتني إن الحكومة لم تشف غليل النواب ولم تجب عن الأسئلة واقترح عليكم اتخاذ توصيات محددة لإلزام الحكومة بها.. وطالب النواب حاتم عزام وعمرو حمزاوى ومجدي صابر وسعد الحسينى بإقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة. ووضع تشريعات عاجلة تضمن استقلال القضاء ومنظمات المجتمع المدنى. وقال البدري فرغلى: نريد إعادة النظر فى المعونة الأمريكية لأنها ليست معونة من أمريكا ولكن من مصر على أمريكا، نريد استنكار لكل المتورطين والمتواطئين فى هذا الأمر. بينما رفض النائب هاني أباظة إقالة الوزارة فى هذا الوضع الحرج الذى يعيشه البلد، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة المتسبب ونترك الوزارة تكمل مسيرتها. وطالب عبد المنعم الصاوى أن يبادر المجلس العسكري بالاعتذار عما بدر منه. وأكد المستشار محمود الخضيرى أن مربط الفرس هو التدخل السافر الذى حدث فى شئون القضاء وإقالة الحكومة قبل معرفة من هذا الذى تدخل بهذه الطريقة السافرة.. مشيرا الي ان ما حدث يمكن تكراره مع أي حكومة قادمة.. وطالب محمد البلتاجي بالبدء فى إجراءات سحب الثقة من الحكومة بعد رفض بيان الحكومة والاستمرار فى إجراءات اتهام وزير الداخلية وسن تشريعات لقانون السلطة القضائية، هذه الحكومة لا تقبل وصاية عليها من أى طرف ولو حتى المجلس العسكرى.. واعترض الوزير محمد عطية عن الحكومة قائلا: الحكومة لا تقبل التطاول عليها فى هذا المجلس، ورد الكتاتني ليس تطاولاً ولكن ما يجري من أعمال البرلمان وشهدت الجلسة ايضا إخراج النائب ناصر الزغبى من قاعة المجلس بسبب رفضه التوقف عن الحديث بدون إذن. وكان الكتاتنىرئيس المجلس قد طالب النائب بعد الحديث بدون إذن إلا أنه أصر على ذلك برغم التهديد باتخاذ إجراءات تصعيدية ضده وعند رفضه احتكم الكتاتنى للمجلس الذى وافق على إخراج النائب من القاعة .