تتسارع أحداث الأزمة الأوكرانية في ظل الصراع القائم بل والمستمر بين روسيا والغرب، حيث قام سكان اوكرانيا أمس بمظاهرات احتجاجية مناهضة لسلطات كييف والتى تطالب من خلالها بحقوقهم المسلوبة بل وتجاهل السلطات عمدا عن مصالح السكان وتحصين السلطات بقوانين مانعة. وقد اشار الدكتور نبيل رشوان الخبير بالشان الروسى ان الوضع الحالى فى اوكرانيا يشير الى حدوث حرب أهلية؛ موكدا ان الازمة الاوكرانية تشكل خطرا كبيرا على الامن الاستراتيجى لروسيا كما يمكن ان يكون لها تداعيات على الامن الاوروبى . لذلك يسعى الاتحاد وامريكا الى فرض العديد من العقوبات على روسيا لانهم يخططون الى ضم باقى اوكرانيا ان صح التعبير الى الحلف الاطلسى بعد ضم القرم اليها . واضاف ان ضم اوكرانيا الى الحلف الاطلسى يشكل خطرا كبيرا على روسيا لان اوكرانيا تعتبر العقل المفكر بل والعلمى لروسيا .واذا فقدته فقدت صوابها. في سياق ذلك أكدت وزارة الداخلية الأوكرانية أن حوالي 50 شخصا أصيبوا أمس في اشتباكات بين أنصار إقامة النظام الفدرالي في أوكرانيا ومعارضيهم حيث جرت المظاهرات بمدن خاركوف و زابوروجيه وأوديسا، فيما أعلن وزير الداخلية الأوكراني المعين أرسين أفاكوف عن سقوط ضحايا من الطرفين نتيجة العملية الأمنية في مدينة سلافيانسك شرق أوكرانيا، مؤكدا مقتل ضابط في هيئة الأمن الأوكرانية، وإصابة 5 أشخاص آخرين. وجاء رد الفعل الدولى عندما اعلنت مصادر في الاممالمتحدة ان مجلس الامن الدولي سيعقد جلسة طارئة لمناقشة تطورات الاوضاع في المناطق الجنوبيةالشرقية من أوكرانيا وذلك بناء على طلب من روسيا. وكانت الخارجية الروسية اكد في وقت سابق ان تطور الوضع في جنوب شرق اوكرانيا يتخذ طابعا شديد الخطورة داعية مجلس الامن الدولي ومنظمة الامن والتعاون في اوروبا للنظر بصورة طارئة في هذه الازمة.