أكد المهندس عاطف حلمى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن الهدف الأساسى لمسابقة تمكين لتطور البرمجيات وتطبيقات الهواتف المحمولة لخدمة ذوى الإعاقة هو ايجاد حلول لمساعدة ذوي الإعاقة الذين بلغ عددهم فى مصر حوالى 12 مليون، والعمل علي تنشيط الصناعة، وهو ما يمثل سوق كبير لصناعة واعدة، واذا ما اضفنا عدد ذوي الإعاقة في الوطن العربي وافريقيا فنصبح امام سوق مفتوح ومتاح للشركات المصرية. جاء ذلك خلال كلمة الوزير في إفتتاح فعاليات المؤتمر السنوى الدولى الثالث للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لذوي الإعاقة. وأشار الى مشروع التأهيل التكنولوجى ل 1000 مدرسة لذوى الإعاقة، والذى تبلغ مساهمة الوزارة فيه 35 مليون جنيه، حيث يغطي هذا المشروع كافة ربوع مصر، ويعتبر مثالا علي كيفية توظيف الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتحقيق العدالة الاجتماعية والاهتمام بهذه الفئة، وكذلك بالمناطق المحرومة والمهمشة. ولفت إلى أن الوزارة تولى اهتماماً كبيراً لدمج ذوى الإعاقة فى سوق العمل، حيث تبلغ نسبتهم 4% من نسبة العاملين بالوزارة، ذلك بالإضافة إلى المشروع التجريبى الذى أطلقته الوزارة بالتعاون مع المجتمع المدنى والقطاع الخاص لتدريب وتأهيل ذوى الإعاقة من أجل فرصة عمل أفضل، حيث تم الانتهاء من تدريب وتوظيف 60 شخص من ذوى الإعاقات البصرية -أثبتوا جميعهم جدارة وكفاءة عالية- فى مجال التسويق الهاتفى ومراكز الاتصال. وأوضح الوزير أن استراتيجية الوزارة الثابتة هي التعاون مع كافة الاطراف سواء الحكومية أو الخاصة أو الأهلية، مشيرا الي التعاون الوثيق مع المجلس القومي لشئون الإعاقة منذ صدور قرار انشائه حيث تم توقيع بروتوكول تعاون لميكنة العمل بالمجلس وربط كافة فروعه على مستوى الجمهورية، بالإضافة الى إنشاء قاعدة بيانات حصر ذوى الإعاقة. وصرح الوزير أنه تم تشكيل لجنة تواصل تطوعية من الأشخاص من ذوى الإعاقة من كافة أنحاء الجمهورية، وأيضاً لجنة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمسئولية المجتمعية لتوحيد توجهات ومجهودات القطاع فى خدمة الفئات الأولى بالرعاية. وأضاف الوزير أن قضايا ذوي الإعاقة ظلت ولعقود طويلة في مصر دون الاهتمام المناسب سواءً من قبل المجتمع ككل او من قبل الحكومات السابقة، وقال: "أعتقد اننا بدأنا نشهد الكثير من التغير المطلوب، وربما اكون غير متحيز عندما ادعي ان وزارة الاتصالات كانت من اوائل الجهات التي اهتمت بهذه القضية في فبراير 2012 عندما عقدت المؤتمر الاول لتمكين ذوى الإعاقة، وها نحن مستمرون وملتزمون بعقده كل عام".