السؤال: أولا: أنا فتاة موسوسة. ثانيا: دخلت الخلاء، وقضيت حاجتي، ثم ذهبت لأنام قبل الفجر بثلث ساعة تقريبا، وبفضل الله نمت، واستيقظت في وقت الفجر، ذهبت لأتوضأ، وفي أثناء الوضوء أحسست كأن هناك شيئا في ملابسي، وكان هذا الإحساس قويا إلى حد ما، فقلت في نفسي إن الأصل أنه لم ينزل شيء، فلا ينبغي أن أرى ملابسي من دون تيقن؛ لأنه بما أني أصبحت موسوسة فأقضي حاجتي، وأتوضأ في ثلث ساعة، وأصلي صلاة الفجر في عشر دقائق تقريبا، وبذلك سيخرج وقت الفجر. فهل ما فعلته صواب؟ وما هي المدة الطبيعة لقضاء الحاجة والوضوء، وكذلك صلاة الفجر؟ الفتوى: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد أحسنتِ إذ تركت التفتيش عن النجاسة التي لم تعلمي بها، فإنه لا يلزم التفتيش كما بينا بالفتوى رقم: 234721، وتوابعها. وأما مدة قضاء الحاجة فتختلف باختلاف الناس، ولا يوجد في ذلك حد محدود، وإنما المهم عدم إطالة المكث بالحمام بلا حاجة ، وراجعي الفتوى رقم : 60499. وأما الوضوء فمع إسباغه لا يستغرق دقائق معدودة، والصلاة تختلف بحسب الإطالة والتقصير. وأحسن حل للوسوسة هو الإعراض عنها بالكلية، ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهي عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات في موقعنا، وراجعي الفتاوى أرقام: 3086، 51601، 147101، وتوابعها. والله أعلم. مصدر الخبر : اسلام ويب - فتاوى