السؤال: ابتليت بالوسوسة - والحمد لله - ومشكلتي أني موسوس فيما يتعلق بالنية، حيث إني أقضي حوالي خمس دقائق لكي أبدأ في الوضوء، وسؤالي هو: هناك ماء يهدر في المسجد، والبيت، فكيف أعوض أهلي، والمسجد عن هذا الماء؟ الفتوى: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فأما الوساوس فإن علاجها هو الإعراض عنها، وعدم الالتفات إليها؛ وانظر الفتوى رقم: 51601. وأما أمر النية، فإنه يسير لا يستوجب منك مزيد جهد، فما هو إلا أن تنوي العمل الذي تريد فعله، وتحضره في قلبك، ثم تشرع فيه مباشرة دون توقف أو تردد. وأما الإسراف في الوضوء فإنه مذموم، فعليك أن تقتصد فيما تستعمله من ماء، وألا تهدر شيئًا من ذلك في غير مصلحة، وما تهدره في هذه المدة أثناء الوضوء، فهو من اليسير الذي جرى العرف بالمسامحة فيه، وإن شئت أن تتصدق عوضًا عما يهدر من ذلك، فهو خير إن شاء الله. ويمكنك أن تستحل أهلك عما يقع منك من ذلك في البيت حتى تطمئن نفسك، على أنك لو تجنبت الإسراف وتوضأت، واغتسلت بالمعروف كان ذلك أبعد للضيق عنك، وأوفق للسنة. والله أعلم. مصدر الخبر : اسلام ويب - فتاوى