قال بيل جيتس المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت يوم الاحد إنه يتعين على الصين القيام بالمزيد لتشجيع الأثرياء الصينيين على التبرع بأموالهم وجعل الأعمال الخيرية سلوكا شائعا في أكبر بلدان العالم سكانا. وقال جيتس الذي يدير مؤسسة بيل ومليندا جيتس التي تملك 38 مليار دولار إنه يعتقد أن الناس سوف يستمدون الالهام من القيادة المركزية فيما يخص التبرعات والقضايا المهمة. وقال لرويترز في سنغافورة "عندما يحدث شيء مثل كارثة (في الصين) ترى الكرم الكبير لكن عندما يتعلق الأمر بأشياء مثل التبرع لقضايا صحية والجامعات والابحاث وايضا للمعاقين فإن هذا الامر ليس هناك حتى الآن." وحسب بيانات البنك الدولي فإن متوسط دخل الفرد في الصين سجل 6091 دولارا في عام 2012 ولكن النمو الاقتصادي السريع في البلاد أفاد سكان المدن على حساب القرويين حيث يسجل متوسط دخل سكان المناطق الريفية أقل من الف دولار كما انهم يكافحون للحصول على الرعاية الصحية المناسبة. ورغم النمو الكبير في الثروات بآسيا خلال العقد الماضي إلا ان ثقافة المشروعات الخيرية لم تنتشر بعد. واحتلت اخبار جيتس والمليادير وارين بافيت عناوين وسائل الاعلام في 2010 عندما أرسلا دعوات إلى 50 شخصية من أكبر أثرياء الصين لحضور حفل عشاء خيري وذكرت تقارير أن ثلثهم رفض تلبية الدعوة خشية التعرض لضغوط لتقديم تبرعات. وتراجعت تبرعات أكبر 100 متبرع للاعمال الخيرية في الصين الى 890 مليون دولار في 2013 بنسبة 44 في المئة مقارنة بعام 2012 وفقا لتقرير نشرته مجموعة هورون ريبورت. ومن بين أسباب التراجع ارتفاع عدد الفضائح المرتبطة بمشروعات خيرية في الصين مما أدى الى مخاوف بشأن احتمال اساءة استخدام الأموال. ووفقا لمجلة فوربس يوجد 444 مليارديرا في القارة الآسيوية.