شهدت الانتخابات التاريخية في أفغانستان يوم السبت نقصا في بطاقات الاقتراع مما أدى إلى استمرار وقوف كثير من الناخبين في طوابير للإدلاء بأصواتهم مع اقتراب موعد إغلاق مراكز الاقتراع. ويبدو أن منظمي الانتخابات لم يكونوا مستعدين لمثل هذا الإقبال الكبير. وأمرت المفوضية المستقلة للانتخابات بتمديد فترة الاقتراع لساعة واحدة على الأقل وإرسال بطاقات الاقتراع إلى الأماكن التي تحتاجها. وكان منظمو الانتخابات -التي ستكون أول انتقال ديمقراطي للسلطة في تاريخ أفغانستان- يخشون من تدني الإقبال على التصويت وأن تعطل حركة طالبان عملية التصويت لكن لم تتحقق أي من هذه المخاوف مع بدء مراكز الاقتراع في إغلاق أبوابها. وقال حاكم ولاية قندهار توريالاي ويسا للصحفيين في مدينة قندهار بجنوب البلاد "الناس لم يتوقعوا أن يخرج هذا العدد من الناس للتصويت. "اعتقدوا أن التصويت سيكون مماثلا للتصويت في السابق ولهذا أرسلوا مواد للتصويت أقل هذه المرة." وقررت معظم مراكز الاقتراع في العاصمة كابول تمديد ساعات التصويت إلى ما بعد موعد إغلاقها الرسمي في الرابعة مساء السبت (1130 بتوقيت جرينتش) للسماح للناخبين بالتصويت. وقال محمد هاشمي أحد مراقبي الانتخابات "كثير من الناس وقفوا تحت المطر لساعات لكنهم لم يتمكنوا من التصويت بسبب نقص بطاقات الاقتراع." وقال رئيس المفوضية المستقلة للانتخابات أحمد يوسف نورستاني للصحفيين إن سبعة ملايين شخص أدلوا بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية من بين 12 مليون ناخب لهم حق التصويت. وقال نورستاني للصحفيين إن نسبة الاقبال على التصويت تكون بذلك بلغت نحو 58 في المئة مشيرا إلى أن هذه الارقام تستند إلى تقديرات أولية. وقال للصحفيين في وقت سابق إن المؤشرات تدل على أن الإقبال على التصويت جيد بينما أقر بالخلل المتعلق بنقص بطاقات الاقتراع. ولم يتضح على الفور حجم مشكلة نقص بطاقات الاقتراع في أنحاء البلاد. ويقول المسؤولون إنه تمت طباعة 15 مليون بطاقة اقتراع وهو أكثر من 12 مليون ناخب يحق لهم التصويت. وفي قندهار معقل طالبان وثاني كبرى المدن الأفغانية قال متحدث باسم مكتب حاكم الولاية إن بطاقات الاقتراع نفدت في معظم مراكز الاقتراع في المدينة.