ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن حاليا أصبح الضحك ممنوعا عند المصريين بأمر المشير عبد الفتاح السيسي، وذلك خوفا من الأحكام التي يتم إصدارها ضد الذين يسخرون من المشير أو الجيش، على الرغم من أن الشعب المصري معروف عنه حبه للسخرية. قالت الصحيفة، إن الشعب المصري يحاول أن يخرج من مشكلاته الاقتصادية والمجتمعية عن طريق الضحك والفكاهة، حيث يسخر الشعب من الأحداث السياسية وغيرها بالضحك، ولكن أصبح هذا الوضع غير مسموح حاليا خاصة بعد ترشح السيسي لرئاسة الجمهورية والذي يعتبره بعض مؤيديه أنه شخصية مقدسة يجب أن يتم احترامها. وأشارت إلى أن السخرية اقتادت البعض إلى السجن مثل عمر أبو المجد، مثال حي على ترصد النظام، "للسخرية". فقد صدر بحقه حكم بالسجن لمدة عام بتهمة "إهانة الجيش". أبو المجد فلاح بسيط من مدينة قنا، يبلغ من العمر 31 عاما وغير معروف كمعارض سياسي، أراد أن يعبر عن رأيه بطريقته الخاصة قام خلال ديسمبر 2013 بموقف فكاهي ليعبر به عن معارضته لإطاحة الجيش بالرئيس المنتخب محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، حيث أن أبو المجد امتطى حماره وكتب عليه اسم السيسي ووضع على رأس الحمار الكاب الذي يرتديه عناصر القوات المسلحة وتجول به داخل قريته على سبيل السخرية، وأضافت الصحيفة، أن هذا الموقف الساخر شهد ردود فعل مختلفة، حيث لم يروق لمؤيدي السيسي بل قام بعض سكان القرية بالإبلاغ عن أبو المجد باعتباره أهان رمزا كبيرا لا يجب أن يتم إهانته. على الصعيد الآخر، أشارت "لوموند" إلى أن صور المشير السيسي انتشرت في الشوارع والميادين وتصحبها عبارة تحيا مصر، وذلك منذ أن أعلن السيسي عن نيته خوض الانتخابات الرئاسية، على الرغم من أن الحملات الانتخابية من المقرر أن تنطلق في شهر مايو. مصدر الخبر : بوابة القاهرة - صحافة عالمية