أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تمسكها الكامل بكل شبر من أرض فلسطين، ورفض التنازل أو التفريط أو المساومة عن الأرض والمقدسات.مشددة على أن "مخططات الاحتلال المتسارعة في فرض أمر واقع عبر التهويد والاستيطان لن تفلح في تغيير أو طمس الحقائق". وقالت الحركة في بيان صحفي في الذكرى ال38 ل"يوم الأرض" التي تحل اليوم:" ثمانية وثلاثون عاما مرت على هذه الانتفاضة،ولا يزال الاحتلال يمعن في تهويد الأرض ومصادرتها وتهجير أهلها ، وعلى الرغم من ذلك كله تبقى جماهير شعبنا الفلسطيني متمسكة بكل شبرٍ من أرض فلسطين صامدة على أرضها ولا تقبل أي مساومة أو تفريط أو تنازل عنها، وهي في كل يوم تزداد تمسكا وإصرارا بثوابتها وأشد تمسكا بالتضحية والمقاومة". وأكدت أن "المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة هي السبيل الأمثل لاسترداد أرضنا ، وإن أي رهان على مفاوضات ثبت فشلها واستغلال الاحتلال لها لمزيد من الإجرام بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا هو رهان فاشل لا يحقق أدنى تطلعات شعبنا ولن يجني منه سوى المزيد من التنازل والتفريط". وشددت حماس على رفضها القاطع ل"فكرة الوطن البديل التي يسوق لها الاحتلال".مؤكدة أن حق عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها حق مقدس لا يجوز لأحد التنازل عنه أو التفريط فيه. وقالت الحركة في بيانها :"إن دماء الشهداء التي سالت في انتفاضة يوم الأرض وقافلة شهداء فلسطين المباركة ستبقى وقودا لمعركتنا مع الاحتلال وتدعونا إلى أن نبقى أوفياء لدمائهم ودربهم حتى تحقيق آمالهم وتطلعاتهم في تحرير الأرض والمقدسات". وأضافت:"سيبقى توحيد الصف الفلسطيني وبناء شراكة وطنية حقيقية على أساس استراتيجية نضالية موحدة هي خيارنا الاستراتيجي وعلى رأس أولوياتنا لنكون قادرين على مجابهة مخططات الاحتلال الصهيوني صفا واحدا" - حسب البيان - . ووجهت التحية الى جماهير الشعبنا الفلسطيني المرابط على الأرض المحتلة عام 1948م الصامد ضد كل مشاريع الاحتلال ومخططاته لاقتلاعهم من أرضهم الفلسطينية وتهجيرهم منها". وقالت إن "تلك الجماهير التي فجرت انتفاضة الأرض والتي فجرت الانتفاضات ضد العدو الصهيوني قادرة اليوم وهي متمسكة بثوابتها وبخيار المقاومة على دحر الاحتلال وتحقيق التحرير والنصر". ويحيى الفلسطينيون اليوم 30 مارس ذكرى "يوم الأرض"، الذي تعود أحداثه الى عام 1976 عندما صادرت السلطات الاسرائيلية مساحات شاسعة من الأراضي العربية بهدف تهويد منطقة الجليل (شمال إسرائيل)، وهو ما تسبب فى مظاهرات عارمة وإضراب شامل انتهى بتدخل قوات الجيش مدعومة بالدبابات والمجنزرات إلى القرى الفلسطينية وأعادت احتلالها ما أسفر عن ستة شهداء وعشرات الجرحى. مصدر الخبر : البوابة نيوز