كشف تقرير اقتصادي متخصص صادر عن "بنك الكويت الوطني" أن قيمة الصادرات النفطية الكويتية شهدت تراجعًا طفيفًا قدره نحو 3% في عام 2013 مقارنة بعام 2012 لتصل إلى 30.8 مليار دينار. وأشار التقرير إلى أن الانخفاض جاء نتيجة انخفاض أسعار النفط بعد أن شهدت أسواق النفط تراجعًا خلال عام 2013 بسبب الزيادات الضخمة في الإنتاج من خارج دول منظمة "أوبك" واعتدال نمو الطلب العالمي على النفط ولفت إلى أن متوسط خام التصدير الكويتي بلغ 105 دولارات للبرميل خلال العام أي أقل بواقع 4 دولارات عن عام 2012 مبينًا أن الصادرات غير النفطية ارتفعت إلى أعلى مستوى لها عند 1.9 مليار دينار إلا أنها لا تزال تمثل 6% فقط من إجمالي الصادرات. وأضاف أن الواردات شهدت نموًا مستقرًا عند ما يقارب 9% خلال عام2013 لتصل إلى أعلى مستوى لها عند 8.3 مليار دينار، مشيرًا إلى أن الواردات تعتبر مؤشرًا هامًا لنشاط الاقتصاد المحلي. وتوقع التقرير أن ينخفض الفائض التجاري بشكل أكبر خلال هذا العام إلا أنه سيظل ضخمًا حيث من المتوقع أن تشهد أسواق النفط تراجعًا خلاله مما قد يؤدي إلى انخفاض أسعار النفط وتراجع ايرادات الصادرات النفطية. وعن الواردات ذكر أن هناك تفاوتا في التوقعات بشأنها فمن المفترض أن يؤدي تسارع وتيرة تنفيذ المشاريع الحكومية إلى إنعاش الاقتصاد في حين تدل المؤشرات الأخيرة على تراجع قطاع المستهلك بشكل طفيف "إلا أنه من المفترض أن يظل قويا نسبيا ليدعم بذلك نمو الواردات". وأضاف أن فائض الميزان التجاري للكويت انخفض ليبلغ 24.3 مليار دينار في عام 2013 بعد أن تراجع من أعلى مستوى له عند 25.7 خلال عام 2012. وأوضح أن بيانات التجارة الخارجية الأخيرة اظهرت هذا الانخفاض وان تراجع الصادرات النفطية كان سببًا في انخفاض هذا الفائض موضحًا أنه على الرغم من تراجع هذا الفائض فإنها لا يزال ثاني أعلى مستوى تم تحقيقه ويعتبر ضخما وفقًا للمعايير العالمية. مصدر الخبر : البوابة نيوز