كتبت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" أن الصين أعلنت أمس عن اختراق استراتيجي في استغلال مكمن للغاز الصخري تقدر احتياطياته بما يزيد عن تريليوني متر مكعب. وكان دبلوماسي صيني لم يذكر اسمه قد أعلن في وقت سابق عن احتمال توقيع اتفاقية الشروط النهائية الخاصة بتوريد الغاز الروسي من حقلي غاز في سيبيريا على مدى 10 أعوام. و أعلنت صحيفة "جانمين جيباو" الصينية أن الصين ستستخرج عام 2017 نحو 10 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي في مكمن "فولين" حيث تقدر احتياطيات الغاز الصخري ب 2.1 تريليون متر مكعب. بينما تقدر احتياطيات مكمني "تشيادين" وكوفيكتين" في سيبيريا ب 2.7 تريليون متر مكعب. وكان من المرجح توقيع اتفاقية توريد الغاز الروسي إلى الصين في يونيو الماضي. وأعلن آنذاك أن السعر المتفق عليه هو 486 دولار مقابل الألف متر مكعب من الغاز. لكن تلك التوقعات لم تتحقق. ثم أعلن ان الاتفاقية ستوقع في مايو القادم خلال الزيارة التي سيقوم بها لبكين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتشير الصحيفة إلى أن موسكو مضطرة اليوم إلى الأخذ بالحسبان الأخطار الناجمة عن تقليص أرباح تصدير الغاز إلى أوروبا، ناهيك عن عامل الغاز الصخري الصيني. وتنقل الصحيفة عن شريك مؤسسة "روس إينيرجي" الروسية ميخائيل كروتيخبن قوله:" لا يمكن استبعاد أن تضطر روسيا إلى الموافقة على شروط غير مربحة. وفي حال تصدير الغاز بأسعار منخفضة فإننا سنقوم بتمويل الاقتصاد المتنامي لجارنا الصيني، علما أن الغاز المخصص لأوروبا لا يمكن أعادة توجيهه إلى الصين. أما تشغيل حقل الغاز في ياكوتيا الروسية فلا يمكن أن ينطلق إلا بعد 10 أعوام.