أكد "محمد إبراهيم مكاوي" عضو تنظيم القاعدة الذي تم اعتقاله فى مطار القاهرة ظهر اليوم انه ليس زعيم تنظيم "سيف العدل" وان علاقته بالتنظيم وبزعيمة أسامة بن لادن انقطعت منذ عام 1989 ونفى المكاوي مشاركته فى التخطيط أو تنفيذ أي عملية إرهابية أثناء وجوده في أفغانستان أو باكستان واتهم أجهزة المخابرات الأمريكية بالترويج لهذه الشائعات وأكد المكاوي أنه قطع علاقته بالتنظيم لعدم اقتناعه بأفكارهم، وشعوره بأنهم صناعة أمريكية مشيرا إلى انه تقدم باستقالته من القوات المسلحة عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد ولم يتم قبول هذه الاستقالة في وقتها خوفًا من إثارة أي صخب إعلامي يؤثر علي إتمام الاتفاقية، وبدأت المشاكل بعد ذلك، حيث تم اعتقالي وتوجيه تهمة قلب نظام الحكم، وتم الإفراج عني لأنها كانت قضية ملفقة من جانب أجهزة أمن الدولة، وتم نقلي بعدة أماكن بالقوات المسلحة وسافرت إلي السعودية ثم أفغانستان وانضممت لمجاهدي أفغانستان وتزوجت وأنجبت خمسة أطفال وقال: إنني سأواجه أي جهة أمنية تستطيع أن تثبت أنني "سيف العدل".. فهو شخص آخر يدعي "محمد صلاح زيدان" كان ضابط احتياط سابق بالقوات المسلحة، وتقمص شخصيتي وادعي أنني هو.. واتهم الجهات الأمنية المصرية، بأنها هي التي سربت قاعدة البيانات الخاصة به، بالرغم من أنها تعلم جيدًا شخصيته، وقد قيل بعد مقتل بن لادن إنه تم تعييني زعيمًا لتنظيم القاعدة، لكنني كذبت في وقتها هذا الكلام عبر عدة أحاديث صحفية.. لكن للأسف تم بتر الحقيقة. وعن كيفية عودته للبلاد، قال إنه اتصل بالقنصلية المصرية في باكستان طالبًا العودة لمصر، لكنه لم يتلق ردًا حيث ترك هواتف أسرته وطلب ضمانات خاصة لدى عودته لمصر بعدم التحقيق معه، لكنهم لم يقدموا لي أي ضمانات، وفوجئت باتصال منهم لعودتي وحجزوا تذكرة عودتي علي أن أسددها بعد ذلك. وقال: تعرضت لأكثر من خمس محاولات لاغتيالي وخطف أحد أبنائي حتى لا أتكلم عن الأفعال المشينة للولايات المتحدة وإسرائيل، وعدت إلي مصر بعد أن ضاق بي العيش هناك، ولعدم وجود موارد مالية خاصة بعد قطع معاشي من القوات المسلحة منذ عامين، وذلك كان أحد العوامل الرئيسية للعودة، ولقد تم رفض طلبي من مفوضية شئون اللاجئين بالأمم المتحدة لطلب اللجوء، حيث قامت امرأة أجنبية بالتحقيق معي، وأتوقع أنها تابعة لجهاز مخابرات، وتم رفض طلبي وعلمت أنه تم اغتيالها بعد ذلك. قامت السلطات الأمنية باستقبال مكاوي حيث وصل بدون حراسة أمنية وتمت إحالته لنيابة أمن الدول العليا ورفض مكاوي التقاط أي صور له لدي وصوله حيث قال: إن التصوير حرام شرعًا.. المعروف أن المكاوي ضابط سابق بالقوات المسلحة من كفر الشيخ ويقيم بجسر السويسبالقاهرة وهارب من مصر في أواخر الثمانينيات إلي السعودية ومنها إلي أفغانستان واستقر منذ سنوات في باكستان ويعد من وجهة نظر الأمن من العناصر القيادية بتنظيم القاعدة وفقًا للقضية رقم 502 لعام 1994 أمن الدولة العليا والتي لم يصدر بها أي أحكام.. وتتهم واشنطن سيف العدل بإنشاء معسكرات تدريب القاعدة في السودان وأفغانستان وفي عقد الثمانينيات أيضا ورد اسمه في لائحة اتهام لعناصر من تنظيم الجهاد بمحاولة قلب نظام الحكم في مصر عام 1987. ويعتقد أنه كان مسئولا عن العمليات المسلحة للقاعدة أو ما يعادل رئيس الأركان في الجيوش النظامية حيث تتهمه واشنطن بالضلوع في تفجيري السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998. وعرضت الولاياتالمتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله وتم وضع اسمه على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي (آف بي آي) لأبرز الإرهابيين المطلوبين..كما تتهمه السلطات الأمريكية بإنشاء معسكرات تدريب القاعدة في السودان وأفغانستان في تسعينيات القرن الماضي. وكانت تقارير أمنية وإعلامية قد ذكرت أن سيف العدل تمكن من الفرار من أفغانستان بعد هجمات سبتمبر 2001 إلى إيران حيث وضعته تحت الإقامة الجبرية وأطلقت سراحه عام 2010 ونجح في العودة إلى أفغانستان والانتقال إلى باكستان حتى عودته .