أجلت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار بشير عبد العال، محاكمة الدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق وزوجته وشقيقها في قضية اتهامهم باستغلال نفوذهم وتحقيق كسب غير مشروع، لجلسة بعد غد الاثنين. واستمعت المحكمة اليوم إلى مسئولي الإدارة المالية بمؤسسة "الأهرام" حول الهدايا التي تحصل عليها عزمي من المؤسسة، حيث قال محمد إسماعيل مدير الشئون المالية بالمؤسسة إن دور المؤسسة ينحصر في شراء الهدايا بموجب قرار من مجلس الإدارة والموثق من الجمعية العمومية من خلال طلب من رئيس مجلس الإدارة والرقابة العامة بالمؤسسة. وواجهت المحكمة الشاهد بأنه ورد في التحقيقات أن مؤسسة "الأهرام" أرسلت هدايا لكبار رجال الدولة وبعض الشخصيات العامة، فأجاب بانه لا يعلم شيئا حول تفاصيل هذه الأمور ولمن يتم إرسال تلك الهدايا ولا حتى نوعيتها، وان المسئول عن ذلك هو رئيس مجلس الإدارة. وقدم الشاهد للمحكمة ملفا يحتوى على صور من فواتير شراء بضاعة وهدايا ومجوهرات وخلافه عليها ختم الحسابات العامة للشئون المالية لمؤسسة "الأهرام" . وعقبت النيابة على حديث الشاهد بالقول، إن القائم على تحرير تلك الفواتير هو فوزي العريان مدير الشئون القانونية بالمؤسسة، والذي قال أمام المحكمة بأنه هو الذي قام بإعداد ملف الهدايا عقب أحداث ثورة 25 يناير، حينما بدأت كافة الأجهزة الرقابية والقضائية الاتصال بالمؤسسة للاستفسار عن طبيعة الهدايا التي كانت تعطيها المؤسسة للمسئولين سنويا، مشيرا إلى أن تعليمات لبيب السباعي رئيس مجلس الإدارة الراحل بمساعدة كافة الأجهزة الرقابية في الحصول على كافة البيانات المطلوبة. وكان المستشار عاصم الجوهري مساعد وزير العدل لشئون جهاز الكسب غير المشروع، قد أحال زكريا عزمي وشقيق زوجته جمال عبد المنعم حلاوة لمحكمة الجنايات لارتكابهما تهمة الكسب غير المشروع، ثم قررت المحكمة لاحقا إدخال زوجة عزمي في القضية بعدما تبين وجود اتهامات تتعلق بمشاركتها في إخفاء ثروة زوجها.. وجاء بأمر الإحالة أنه ثبت بتحقيقات الجهاز أن عزمى حقق كسبا غير مشروع بلغت قيمته 42 مليونا و598 ألف جنيه من جراء استغلاله نفوذ وظائفه كرئيس لديوان رئيس الجمهورية وعضوية مجلس الشعب، وتقلده مناصب قيادية فى الحزب الوطنى المنحل، فيما قام زوج شقيقته بإخفاء بعض الثروات العقارية المملوكة له..