أكد صفوت عبد الغني عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية ورئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية أن الجماعة الإسلامية ترفض فكرة الرئيس التوافقي، واصفا الفكرة"بالعبث السياسي". وشدد عبد الغني على رفض الجماعة دعم أي رئيس ذو خلفية عسكرية أو مرشح محسوب على النظام السابق أفسد الحياة السياسية، مشيرا إلى أن الجماعة تسعى الآن للتشاور مع القوى السياسية الليبرالية والإسلامية سواء في اختيار دعم مرشح للرئاسة أو فيما يتعلق بقضايا الوطن. وأضاف أن الجماعة الإسلامية قدمت أربعة تصورات للجمعية التأسيسية لوضع الدستور القادم ومن بين هذه التصورات مبدأين أساسيين في اختيار اللجنة هما أن تكون الكلمة فقط لمجلسي الشعب والشورى في تشكيل اللجنة وأن تكون هيئة توافقية تضم كافة التيارات والتوجهات والأفكار لأن الدستور يتعلق بمستقبل مصر لا للأغلبية اليوم التى قد تكون أقلية غدًا. ومن ناحية أخرى استنكر المهندس عاصم عبد الماجد، المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية ما قاله حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق والذي نسب لنفسه الفضل فيما قامت به الجماعة الإسلامية من مراجعات فكرية لنبذ العنف وتصحيح الأفكار المخالفة للشريعة فيما عرف بالمصالحة الفكرية. وأضاف عبد الماجد في تصريحات له على صفحة الحزب الرسمية أن العادلي فوجئ بها هو وجهاز أمن الدولة "فنحن أصحاب فكرة هذه المراجعات".وإن كان لأحد أن يفتخر بالمراجعات الفكرية لنبذ العنف فيكون الفخر لنا وليس له وإن كان له إنجاز في هذا السياق فهو عدم عرقلته للمراجعات الفكرية، أو الوقوف ضدها لعدم إتمامها.