بحث الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة السعودية اليوم في جدة مع وفد لجنة الأممالمتحدة المعني بتعويضات حرب الخليج الذي يزور السعودية حاليا، سير العمل في برنامج إعادة تأهيل المناطق المتضررة من حرب الخليج. وتناول اللقاء البرامج والمشاريع البيئية التي نفذت وتلك التي يجري تنفيذها تحت مظلة برنامج الأممالمتحدة للتعويضات وتقييم التقدم الذي تم إنجازه في هذا المجال. وقال الأمير تركى خلال اللقاء: "إن برنامج المعالجة البيئية سيقوم على مدى 20 عاما بالتأكد من سلامة هذه المشاريع التي يتم تنفيذها"، مشيرا الى أن 50% من أعمال البرنامج قد انتهت حيث أكملت السعودية تقريبا إعادة البناء المدني من أجل عملية إصلاح المناطق البرية المتضررة من حرب الخليج وتم تطوير مفهوم إعادة الإنبات بواسطة تعريف المواقع المثالية للإنبات، وتسهيل عمليات الإنبات. وأكد أن السعودية عملت على توظيف جميع الأبحاث العلمية والتقنية في عمليات الإصلاح وإعادة التأهيل للمناطق الساحلية والبرية المتضررة من جراء حرب الخليج، مشيرا إلى وجود العديد من النتائج الإيجابية للدراسات العلمية التي أجريت وأن التعاون قائم بالفعل فيما يحقق النتائج الإيجابية في خطط المشاريع التي يتم تنفيذها حاليا. وأوضح أن حجم التعويضات بلغ حوالي 2ر1 مليار دولار، ومن المتوقع أن ينتهي العمل في المناطق المتضررة التي تقع في المنطقة الشمالية ومناطق حول محافظة حفر الباطن. واستعرض الجانبان خلال اللقاء البرامج والمشاريع البيئية التي نفذت وتلك التي يجري تنفيذها تحت مظلة برنامج الأممالمتحدة للتعويضات وتقييم التقدم الذي تم إنجازه في هذا المجال. يضم وفد الأممالمتحدة 20 عضوا ما بين خبراء ومستشارين في البيئة وقانونيين، وسيقوم غدا بجولة يتفقد خلالها المشروعات التي يجري تنفيذها في المناطق التي تضررت من حرب الخليج شرق وشمال شرق السعودية والاطلاع على مسيرة التقدم التي حققتها المملكة في معالجة وإصلاح المناطق الساحلية والبرية التي تضررت جراء هذه الحرب، إلي جانب استعراض البرامج المستقبلية في الإصلاح والتأهيل البيئي.