حذرت جامعة الدول العربية من خطورة تصاعد العدوان الإسرائيلي الوحشي على مدينة القدس وأهلها ومقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك والتي وصلت إلى مرحلة من الخطورة وباتت تهدد عملية السلام وتنذر بانتشار العنف في المنطقة . وقالت الجامعة العربية في تقرير لها عرضته اليوم على الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية والذي خصص لمناقشة خطورة استمرار الاقتحامات الاسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك، ان هذا التصعيد يهدد الأمن والسلم الدوليين وهو الأمر الذي يتطلب من الدول الاعضاء في مجلس الأمن وعلى راسها الولاياتالمتحدةالأمريكية الراعية للمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية وباقي أعضاء اللجنة الرباعية الدولية اتخاذ موقف حاسم من الحكومة الاسرائيلية والمتطرفين من القيادة السياسية والدينية لوقف هذا الاستهتار الاسرائيلي بالمشاعر الدينية للمسلمين والمسيحيين الذين تنتهك كنائسهم أيضا ويعتدى على رجال الدين منهم . كما طالبت الجامعة في تقريرها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة بمدينة القدس كأراضي محتلة وان اي اجراءات بها هي باطلة ولاغية ولا يعتد بها وخاصة قرارا مجلس الأمن 252 لعام 1968 وقرارت الدولية الخاصة بهذا الشأن .ونبهت الجامعة إلي خطورة تكثيف الإستيطان في المدينةالمحتلة ومصادر الأراضي لإقامة الاف الوحدات الاستيطاينة متزامنة مع الإجراءت التنفيذية من سن قوانين عنصرية هادفة الى تهجير أهل المدينة وتغيير تركيبتها السكانية بما يخدم تهويدها من هدم للمنازل وتدمير الاقتصاد وانهيار الخدمات الاجتماعية واستهداف التعليم ومصادرة الهويات وإحاطة المدنية المحتلة بما يسمى غلاف القدس بجدار فصل عنصري يحرم اكثر من 100 ألف مقدسي من حقهم في مدينتهم . وأكدت الجامعة العربية ان خطورة الدعوات المتطرفة انها تأتي من قيادات سياسية ومتطرفين من المستوطنين ورجال الدين التابعين لليمين الإسرائيلي المتطرف والتي تنقل عملية استهداف الأقصى الى مرحلة جديدة تهدد وجوده كرمز ديني إسلامي مقدس وتجسد تهويده في استكمال المدينة المقدسة .