أكد مجلس جامعة الدول العربية فى بيانه عقب اجتماعه على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية المنعقدة بالقاهرة على أن جميع الإجراءات الإسرائيلية في مدينة القدسالمحتلة هي إجراءات باطلة ولاغية بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وآخرها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 30/11/2011 واعتبار أن هذه الإجراءات تمثل انتهاكاً صارخاً لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني خاصةً اتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف واتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية. كما ادان البيان المحاولات الإسرائيلية المتواصلة بالعدوان على المسجد الأقصى المبارك والرامية إلى إحكام سيطرة إسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال – وسماحها للمتطرفين الإسرائيليين وخاصةً أعضاء الكنيست الإسرائيلي من حزب الليكود لتنفيذ المخطط الإسرائيلي لتهويد القدسالشرقية وهدم المسجد الأقصى باعتباره أبرز معلم إسلامي في فلسطينالمحتلة وإدانة استمرار إسرائيل استهداف رموز القدس الدينية والسياسية والاقتصادية والثقافية. كما ادان البيان كافة أشكال التهويد التي تتعرض لها مدينة القدس وخاصة المخطط الإسرائيلي الهيكلي والمعروف بالمخطط 2020، والذي يهدف إلى اعتبار القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، والمتمثل بتنفيذ مخطط لبناء أكثر من 50 ألف وحدة استيطانية حتى عام 2020، وذلك لخفض نسبة سكان القدس العرب وليصبح الفلسطينيين أقلية داخل مدينة القدس. كما ادان البيان إسرائيل في إجراءاتها المستمرة لتهويد مدينة القدس وهدم الآثار التاريخية والمقدسات الإسلامية والمسيحية وبيوت المواطنين العرب والاستيلاء عليها بما في ذلك إنشاء جسر على باب المغاربة وتوسيع رقعة الاستيطان في المدينة وإدانة القرارات العنصرية الصادرة عن الكنيست الإسرائيلي والخاصة بإجراء استفتاء شعبي قبل أي انسحاب من القدس، الأمر الذي يؤكد مضي الاحتلال قدما في تحديه الصارخ لكل قرارات الشرعية الدولية ويكشف عن نواياه الرافضة لحل الدولتين، والتأكيد على أن القدس أراض عربية محتلة وإدانة إسرائيل في انتهاكاتها الصارخة والممنهجة لحقوق الشعب الفلسطيني في القدس عن طريق هدم منازل المقدسيين، وطرد السكان والاستيلاء على مساكنهم ومنع إعطاء تراخيص جديدة للبناء، ومطالبة المجتمع الدولي بموقف حازم للضغط عليها بالكف عن سياسات التهويد. كما دعا البيان المجتمع الدولي وبخاصة مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي ومنظمة اليونسكو لتحمل المسؤولية في الحفاظ على المسجد الأقصى وحمايته من التهديدات الإسرائيلية وحماية كافة المقدسات والأوقاف الإسلامية والمسيحية، ووقف الاعتداءات التي يتعرض لها رجال الدين المسيحيين والمسلمين في المدينة المقدسة والأراضي الفلسطينية كافة، ورفض ما تعرض له فضيلة مفتى القدس من حملة تشهيرية تنال من مقامه الديني وما يمثله ، ودعوة المجموعة العربية في الأممالمتحدة إلى التحرك مع المجموعات الجغرافية والسياسية لتوضيح خطورة تهويد القدسالمحتلة والطلب إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية إجراء الاتصالات اللازمة لمتابعة تنفيذ هذا البيان مع الأمين العام للأمم المتحدة والدول أعضاء مجلس الأمن والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية.