أكد وزيرالخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الخميس أن الجميع متفقون على أن المباحثات خلال المفاوضات النووية يجب أن ينحصر بالقضية النووية فقط..مشددا على أن إيران لن تغلق أي موقع نووي ولا ينبغي لأحد أن يحدد طريق الحل للشعب الإيراني. وأوضحت وكالة أنباء /فارس/ الإيرانية أن تصريحات ظريف جاءت خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في ختام جولة المفاوضات التي جرت في فيينا حول الخطوة النهائية لاتفاق جنيف. وقال ظريف إنه وفقا للبرنامج المخطط له يمكن للمفاوضات ان تستمر عاما واحدا كحد اقصى اعتبارا من موعد تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق جنيف، للتوصل إلى الاتفاق النهائي وتنفيذه، وبطبيعة الحال فاننا نعتزم الوصول الى النتيجة في فترة أقصر.. مضيفا أنه بهدف البدء باساس صحيح فقد طرح الجانبان وجهات نظرهما حول القضايا المعنية، ولقد بحث الطرفان القضايا التي ينبغي طرحها. وأشار ظريف الى أنه تم البحث في القضايا التي يمكن أو لا يمكن إدراجها في جدول الأعمال..مضيفا أن هناك اتفاقا حول بعض القضايا وهنالك خلاف حول البعض الاخر منها. وأكد وزير الخارجية الإيراني أن الرؤية العامة هي أن القضية الوحيدة التي يجب بحثها هي القضية النووية، وأن هذا الامر متفق عليه من الجميع..مضيفا أن أول اجتماع بعد هذه المفاوضات سيعقد على مستوى الخبراء على هامش اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسيكون الاجتماع الثاني على المستوى السياسي والذي سيعقد خلال الفترة من 17 إلى 20 مارس القادم. وقال ظريف "لقد اتفقنا سواء في المفاوضات الابتدائية أو المفاوضات النهائية على أنه يجب على الجميع توخي الحذر في تصريحاتهم، وألا يقوموا بما يزيد من عدم ثقة الشعب الإيراني (بالطرف الآخر). وشدد ظريف على أنه على الطرف الغربي الاستفادة من هذه الفرص لكسب ثقة الشعب الايراني والامتناع عن التصريحات غير المفيدة التي تأتي تحت تاثير مجاميع الضغط الداخلية عندهم. وأضاف: لقد أكدنا دوما على هذه النقطة وهي أننا نرفض أن يملي علينا احد اي شيء وأن يحرر لنا وصفة ما. وأعرب وزير الخارجية الإيراني عن أمله في أن تتخذ الوفود حين عودتها إلى عواصمها ذات المنهج الذي كانت تمضي عليه خلال المفاوضات.. مضيفا : طرحنا مواقفنا بصراحة بشأن جميع القضايا حتى الصعبة منها وكان هناك بالاجمال شعور بانه ينبغي التعامل مع القضية برؤية الخيارات المتفاونة وليس الرؤية الجزمية والطريق الواحد فقط. وقال وزيرالخارجية الايراني "إننا بطبيعة الحال مازالنا في بداية الطريق، ومنهمكون بالبحث حول اطار المفاوضات، وتقتضي الحاجة أن نبحث في التفاصيل الفنية ونتدارس القضايا القانونية الدقيقة، ومن المؤكد أن الطريق أمامنا مليء بالمنعطفات، ونحن بحاجة الى الدعم من جميع الشرائح والنخب في المجتمع"..مضيفا /أن اطارنا هو على اساس اتفاق جنيف، ولقد اكدنا على هذه النقطة ايضا وهي ان القضية النووية هي القضية الوحيدة التي ينبغي البحث حولها/. وفيما يتعلق بالامور التي ليس هناك اتفاق بشأنها، قال: أننا نركز على القضايا النووية فقط، وان القضايا الدفاعية هي خارج إطار هذه المفاوضات، والقضايا العلمية كذلك، ويقبل الجميع بان قضية المفاوضات ليست القدرات الدفاعية (الإيرانية)، ومن المحتمل ان تكون هناك خلافات في الرأي حول هذا الموضوع لكننا طرحنا موقفنا بصراحة في هذا الصدد. واكد قائلا: اننا لن نغلق أي موقع (نووي) وأعلنا انه لا ينبغي لاحد ان يحرر وصفة للشعب الإيراني أو أن يحدد له طريق الحل..معتبرا طريق الاطمئنان لسلمية البرنامج النووي الايراني ليس غلق المواقع، بل ينبغي تحديد سلميتها بصورة علنية وشفافة وعلى اساس المقررات الدولية. وردا على سؤال فيما اذا كان البحث حول اطار المفاوضات قد انتهى، اوضح أنه ليس هناك شيء مكتوب لا بصورة رسمية ولا بصورة غير رسمية؛ الا ان الطرفين طرحا القضايا في اجتماعات اليومين الماضيين، واتفقنا على ألا يثير اي من الطرفين في منتصف الطريق استغراب الآخر وألا يطرح اي منهما كلاما جديدا.