ترامب: أمنح لقائي مع بوتين في ألاسكا تقييم 10 على 10    مواعيد مباريات اليوم والقنوات الناقلة| مواجهة الزمالك ضد المقاولون.. وظهور برشلونة ومانشستر سيتي    القبض على التيك توكر علاء الساحر لظهوره فى مقاطع فيديو يعتدى على أشخاص    مهرجان العلمين الجديدة.. مروان بابلو يختتم حفله بفقرة الألعاب النارية وسط تفاعل الجمهور    سعر اليورو اليوم السبت 16 أغسطس 2025.. كم سجل أمام الجنيه المصري في البنوك؟    أسعار الفراخ اليوم السبت 16-8-2025 بعد الارتفاع الجديد وبورصة الدواجن الرئيسية الآن    السيسي يوافق على ربط موازنة الهيئة الوطنية للإعلام لعام 2025-2026    عيار 21 الآن بالمصنعية.. سعر الذهب اليوم في مصر السبت 16-8-2025 بعد الهبوط الكبير    بعد حريق محطة سلوا، عودة الكهرباء إلى أكثر من نصف مساكن إدفو في أسوان (صور)    موعد إجازة المولد النبوي الشريف لعام 2025 في مصر    ترامب: تطلع أمريكي روسي لوقف حرب أوكرانيا.. واتفقت مع بوتين على معظم النقاط    المستشار الإعلامي للأونروا: مصر لا تتأخر في تقديم المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة    ترامب بعد لقائه بترامب: أحرزنا تقدما إلا أننا لم نتمكن من التوصل لاتفاق نهائي    هل كتبت انتخابات الشيوخ نهاية الأحزاب ذات المرجعية الدينية؟ صبرة القاسمي يجيب    «امتلك 3 حراس».. تعليق ريبيرو بعد خطأ شوبير في مباراة فاركو    صلاح يقود ليفربول للفوز على بورنموث برباعية في افتتاح الدوري الإنجليزي    أول تعليق من مدرب فاركو بعد الخسارة أمام الأهلي    تنسيق الجامعات 2025، خطوات التقدم للالتحاق ببرامج الساعات المعتمدة بآداب القاهرة    «الجو هيقلب».. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم: أمطار ونشاط رياح    إخلاء سبيل صاحب فيديو المتحف المصري الكبير    عمر طاهر عن الأديب الراحل صنع الله إبراهيم: لقاءاتي معه كانت دروسا خصوصية    حلا شيحة تفاجئ جمهورها ب إطلالة محتشمة في أحدث ظهور.. ماذا قالت؟    حظك اليوم وتوقعات الأبراج    فريق "واما" يشعل حفل "رأس الحكمة" بحضور نجوم الفن ويحتفل بعيد ميلاد تامر حسني (صور)    اليوم، انطلاق تصفيات مسابقة "دولة التلاوة" ووزير الأوقاف يقرر بثها على 4 قنوات    أنت ميزان حرارة طفلك.. متى تصبح حرارة الرضيع حالة طارئة تستدعي التدخل الطبي الفوري؟    الصحة تخصص خطا ساخنا لمعرفة أماكن توفير تطعيم السعار    ترامب يغادر ألاسكا بعد قمته مع بوتين    "رقم مميز للأهلي".. 4 حقائق من اليوم الثاني للجولة الثانية بالدوري المصري    بوتين يدعو كييف والقادة الأوروبيين إلى عدم عرقلة "التقدم الناشئ"    حيل ذكية لتخفيف الغثيان في الشهور الأولى من الحمل    بالأسماء.. تفاصيل إصابة 10 أشخاص من أسرة واحدة باشتباه تسمم جنوب المنيا    محمد معيط يشارك في عزاء وزير التموين الأسبق علي المصيلحي    ريبييرو: الفوز على فاركو خطوة مهمة لمواصلة انتصارات الأهلي في الدوري    بوتين يفتتح المؤتمر الصحفي في قمة ألاسكا    «مرسال» يعلن إطلاق مبادرة الإستثمار الزراعي في كينيا    السيطرة على حريق بمحطة كهرباء الحصايا بأسوان    عبيدة تطرح فيديو كليب أحدث أغانيها «ضحكتك بالدنيا»    جريئة ومُبهجة.. بالصور أجمل إطلالات النجمات في المصيف    مصرع طفل غرقا في حمام سباحة ببني سويف    مفاجآت في قائمة الزمالك لمواجهة المقاولون العرب    صلاح يسجل..ليفربول يهزم بورنموث برباعية في افتتاحية الدوري الإنجليزي    ب«الجبنة القريش والبطاطس».. طريقة تحضير مخبوزات شهية وصحية (خطوة بخطوة)    القانون يحدد ضوابط العلاوة التشجيعية للموظفين.. إليك التفاصيل    تنسيق المرحلة الثالثة 2025 علمي علوم ورياضة.. كليات ومعاهد متاحة والحد الأدنى 2024    ليفربول يدين الهتافات العنصرية ضد مهاجم بورنموث    بعد تصديق الرئيس.. القانون يمد خدمة المعلمين المتقاعدين لمدة 3 سنوات    «لو بتكح كتير».. تحذير قد يكشف إصابتك بمرض رئوي خطير    بعد ساعات.. غلق كلي ب كوبري الجلاء في الاتجاهين لمدة 3 ساعات    قرار هام من التريبة والتعليم حول تظلمات الدفعة الثانية ل 30 ألف معلم    وكيل صحة المنوفية يوضح حقيقة سقوط أسانسير مستشفى بركة السبع    أخبار 24 ساعة.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة "دور ثانى" غدا    تليفزيون اليوم السابع يستعرض أبرز ما يميز النسخة المطورة من تطبيق مصر قرآن كريم.. فيديو    وزير الأوقاف السابق: إذا سقطت مصر وقع الاستقرار.. وعلينا الدفاع عنها بأرواحنا (فيديو)    وزير الأوقاف يختتم زيارته لشمال سيناء بتكريم 23 شابا وفتاة من حفظة القرآن الكريم بقرية 6 أكتوبر بمركز رمانه (صور)    خطيب الأزهر يحذر من فرقة المسلمين: الشريعة أتت لتجعل المؤمنين أمة واحدة في مبادئها وعقيدتها وعباداتها    خطيب المسجد الحرام: الحر من آيات الله والاعتراض عليه اعتراض على قضاء الله وقدره    حكم من مات في يوم الجمعة أو ليلتها.. هل يعد من علامات حسن الخاتمة؟ الإفتاء تجيب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



طبيب مصرى متورط فى اغتيال عمر سليمان
نشر في المشهد يوم 18 - 02 - 2014

فى 19 يوليو 2012 رحل اللواء عمر سليمان، رئيس المخابرات العامة الأسبق، نائب رئيس الجمهورية الأسبق، وكما كان الرجل غامضًا فى حياته أصر على أن يضفى على رحيله حالة فريدة من الغموض.

رحيل الجنرال كان مفاجئًا وصادمًا، فالرجل لم يشكو يومًا من مرض أقعده ومنعه من أداء عمله، كما أنه كان يخضع لفحوصات طبية باستمرار للتأكد من سلامته ولياقته البدنية والذهنية.

إذن ما الذى حدث؟ وهل حقًا تم قتل الجنرال؟ أم توفى نتيجة إصابته المفاجئة بمرض عضال لا دواء له؟ وما هى تفاصيل مرضه المفاجئ؟ أسئلة حائرة تبحث عن إجابات، وبالطبع هذه الإجابات لن ترضى البعض، وستثير أزمات لدى الآخرين، وتضع مجموعة من البشر فى لائحة اتهامات لا تنتهي.

ونشرت صحيفة "فيتو" ملعومات خطيرة عن لغز وفاة اللواء عمر سليمان، وحقيقة الأمر أن شفرات حل اللغز كانت معقدة بصورة مذهلة، فهذه الشفرات تبدأ من دولة الإمارات العربية المتحدة وتنتهى فى الولايات المتحدة الأمريكية وتمر بدولة ألمانيا وصولًا إلى دفن الجنرال بمصر!

هناك فى «دبي» .. وتحديدًا فى فندق «ماريوت دبي» شهد شهر يونيو 2012 لقاءً سريًا جمع اللواء عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات المصرية الأسبق، مع أحد المسئولين الكبار بجهاز الاستخبارات الأمريكي.

ووفقًا للمعلومات فإن اللقاء كان ساخنًا بين «سليمان» والمسئول الأمريكى، حيث تناول الاجتماع تدخل «أمريكا» فى الشئون المصرية وعرض رئيس المخابرات العامة المصرية الأسبق معلومات عن تورط واشنطن وحلفائها فى مصر فى أعمال تخريب، الأمر الذى أثار المسئول الأمريكي، الذى فاجأته دقة المعلومات التى عرضها «سليمان».

وكان سليمان فى تلك الفترة يعتزم عقد اجتماع سرى بين أجهزة المخابرات العربية وبعض الأجهزة الأخرى بمنطقة الشرق الأوسط لشرح مدى الخطورة التى من الممكن أن تتعرض لها دول المنطقة إذا ما نجح مخطط بعض الأجهزة الاستخباراتية العالمية الرامى لوصول جماعة الإخوان للحكم فى معظم دول المنطقة، وأرسل رئيس جهاز المخابرات المصرية الأسبق بعض البرقيات لرؤساء أجهزة المخابرات العربية، وكان الجميع فى حالة تأهب لذلك الاجتماع، وفجأة أرسل مرافقو سليمان برقيات جديدة ليعلموا القائمين على هذه الأجهزة بإلغاء اللقاء!

وقتها شعر «سليمان» بألم فى ظهره فقرر إجراء فحوصات طبية كان يجريها عادة فى مركز طبى بدبى من وقت لآخر، ووفقا للمعلومات فإن «سليمان» دخل هذا المركز الطبى أواخر يونيو 2012 لإجراء بعض الفحوصات الطبية الاعتيادية التى أثبتت سلامة الجنرال.

إلا أنه بعد خروجه من المركز الطبى بأقل من ساعة داهمه ألم رهيب فى قفصه الصدرى ولم يستطع أن «يتنفس» فتم نقله مجددا للمركز الطبي، وهناك أخبر الأطباء مرافقى «سليمان» أن حالة اللواء متدهورة وأنهم لن يستطيعوا علاجه، دون أن يبينوا طبيعة المرض!

فما كان من مرافقى سليمان إلا أن تواصلوا مع الأجهزة السيادية بالإمارات التى قامت بدورها بتجهيز طائرة خاصة لنقل الجنرال لدولة ألمانيا.

وفى هذه الأثناء طلب «ضاحى خلفان» من مساعديه البحث فى تسجيلات المكالمات الهاتفية التى قام بها بعض الأطباء الموجودين بالمركز الطبى قبل دخول الجنرال إليه والذين ظلوا موجودين حتى بعد وصول سليمان إلى المركز فى المرة الأولى.. وكانت المفاجأة.

فقد رصدت أجهزة الإمارات اتصالا تم بين طبيب مصرى يعمل فى هذا المركز الطبى وشخص آخر فى مصر.

وقال الطبيب المصرى الموجود فى الإمارات للمتصل به: «ما تقلقش اديته الحقنة بنفسي»! فما كان من «خلفان» إلا أن أخذ نص المكالمة الهاتفية وعرضها على حاكم «دبي» وبعض كبار المسئولين فى جهاز المخابرات الإماراتي، وطلب منهم أن يتم إعلان الأمر فعارضوه وقالوا إن الإعلان عن هذا الأمر قد يسبب العديد من الأزمات فى المنطقة بأسرها نظرا لتورط عدة أجهزة مخابرات فى عملية اغتيال «الجنرال».

المثير فى الأمر أن الطبيب المصرى الذى أعطى الحقنة للجنرال وهو «ع.أ» عضو بارز بالتنظيم الخاص لجماعة الإخوان وتم القبض عليه أثناء استعداده لمغادرته الإمارات، وما زال يخضع للتحقيق فى هذه القضية حتى الآن، وكان الطبيب قد حقن «سليمان» بمادة كميائية شديدة الخطورة، تغلغلت فى خلايا رئيس المخابرات الذى كان يعتبره الإخوان «الصندوق الأسود» الذى يجب إسكاته.
الجنرال فى ألمانيا

انتقل اللواء عمر سليمان إلى ألمانيا لمحاولة التداوي، مما أصابه وكان هو ومرافقوه يجهلون طبيعة المرض وأسبابه، وهناك فى ألمانيا جاء أيضًا رد أطباء المستشفى بأنهم لن يستطيعوا مساعدة سليمان؛ لأن الفحوصات التى أجروها تشير إلى أن المرض غير معروف لديهم.

«كليفلاند»
ومن ألمانيا سافر «سليمان» إلى الولايات المتحدة الأمريكية ووصل إلى هناك فى منتصف يوليو 2012 ومكث بمستشفى «كليفلاند» عدة أيام قبل أن تصعد روحه لبارئها.

«تضارب فى توصيف سبب الوفاة»
وحينما تم الإعلان عن وفاة سليمان تضاربت الأنباء عن أسباب الوفاة، فقد قال مساعده «حسين كمال» إنه كان بخير وإنه كان يخضع لفحوصات طبية، وإن وفاته كانت فجأة، فيما ذكرت تقارير صحفية أن وفاته كانت فى «مستشفى كليفلاند» أثناء خضوعه لعملية جراحية بالقلب.

كما قال مصدر مقرب منه إنه عانى اضطرابات فى صمام القلب، ذهب على إثرها إلى ألمانيا لإجراء فحوصات طبية، وذكر المصدر أنه عانى مؤخرًا ألمًا شديدًا فى القلب، نُقل بعدها إلى مستشفى كليفلاند حيث توفى.

وقالت مجلة التايم الأمريكية إن وفاة عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية السابق تركت وراءها إرثًا من الخوف والوحشية، فضلا عن الكثير من التساؤلات عن أسرار الدولة التى أخذها معه إلى القبر.

ووصفت المجلة سليمان بكونه الصندوق الأسود لأسرار نظام مبارك، كما أن حياته ووفاته ظلت محاطة بالسرية والغموض، فيما أشارت «التايم» إلى توقع عدد قليل من المصريين وفاته، حيث كان البعض من خارج دائرته من المقربين يعرف معاناته من مرض بالقلب والذى تفاقم بشكل كبير قبل وفاته، كما كان اللواء سامح سيف اليزل قد كشف إصابته بورم بالمخ وإجراءه عملية لإزالته قبيل وفاته بسنوات.

وعلى النقيض صرح حسين كمال مساعد سليمان عقب وفاته لوكالة «رويترز» الإخبارية بأنه لم يكن يتوقع حدوث ذلك وأن اللواء كان فى حالة جيدة، كما أن زيارته لمستشفى كليفلاند الذى توفى به كانت بدافع إجراء بعض الفحوصات الطبية، بينما أكدت ريم ممدوح العضو بفريق الحملة الانتخابية له لوكالة «فرانس برس» أن حالته الصحية كانت فى تدهور مستمر فى الفترة الأخيرة، كما أكدت أن عائلته كانت تصاحبه فى أمريكا.

وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سي» أن سليمان قد سافر إلى أبوظبى عقب فشله فى تجميع عدد كاف من التوقيعات للترشح للرئاسة والتى غادر منها إلى ألمانيا ثم إلى أمريكا لتلقى العلاج، حيث توفى هناك فيما علقت التايم الأمريكية على وفاته قائلة: «قد يكون سليمان انتهى لكن ما تركه من إرث لا يمكن للسنين محوه مهما حدث».

من جانبها نفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية وجود أى تقارير عامة عن تدهور حالة اللواء الصحية قبيل وفاته أو أنه ذهب للولايات المتحدة لتلقى العلاج، واصفة خبر وفاته بالمفاجأة، ومشيرة إلى ما أوردته وكالة «رويترز» عن نبأ وفاته أثناء خضوعه للفحص الطبى دون الإشارة إلى أسباب الوفاة.

بينما قالت صحيفة «هوفنجتون بوست» الأمريكية إنه توفى عقب تعرضه لأزمة قلبية حادة، مشيرة إلى عدم تعرضه لأى إجراءات قانونية كباقى رموز نظام مبارك بعد الثورة بالرغم من إدلائه بشهادته فى محاكمة مبارك ونفيه أى أوامر باستخدام العنف ضد المتظاهرين.

وفى نفس السياق نقلت صحيفة «هوفنجتون بوست» الأمريكية تأكيدات مصدر استخباراتى مصرى -رفض ذكر اسمه- لأنه غير مخول بالحديث للصحافة على أن سليمان كان فى صحة جيدة جدا ولعب معه الإسكواش قبيل سفره إلى الإمارات لخضوع لفحص طبى والتى غادر منها إلى المانيا ثم إلى أمريكا حيث توفى.

لكن مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية أشارت إلى أقاويل حول إصابة سليمان بمرض وصفته ب»النشوائي» وهو مرض ذو صلة
بتراكم البروتينات الليفية الشاذة غير الذائبة وينتج من خلايا نخاع العظم ليتراكم فى أنسجة وأعضاء الجسم المختلفة كالقلب والطحال والجهاز العصبى والهضمى وغالبًا يؤثر بشكل كبير فيمن يزيد عمرهم على 60 عامًا.

وأوضح الموقع الأمريكى «كليفلاند تشالينجار» أن المستشفى لم ينشر أى تقارير عن حالة سليمان الصحية، كما امتعنت الإدارة الأمريكية عن إصدار أى تعليقات حول وفاة الرجل على أراضيها، فيما أكد باتريك فنتريل، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، حينها للصحفيين أن دولته لا تملك إجابات عن أسئلتهم لأن «القانون الأمريكى ليس من شأنه أن يجبر كليفلاند على إصدار تقارير حول التشخيص الطبى لسليمان أو سبب وفاته»، على حد قوله.

وأكد الموقع أن «سليمان» توفى عقب تصاعد فى إصابته بالمرض «النشوائي»، كما قال مسئولون لوسائل الإعلام إن المرض قد تم اكتشافه بعد وصول المريض إلى مستشفى «كليفلاند»، مشيرة إلى دراسات طبية أنتجها مستشفى شاريتيه فى جامعة «هومبولت» فى برلين بألمانيا أن معدل بقاء من يعانون هذا المرض على قيد الحياة هو 13 شهرًا منذ لحظة تشخيص المرض فيما تتسبب أمراض القلب فى التقليل من هذا المعدل بمقدار خمسة أشهر، كما أنه مرض نادر يصيب 8 من أصل كل مليون شخص سنويًا، كما أن أسبابه غير معروفه، ولكن يصيب من هم من أصل برتغالى وسويدى ويابانى بصورة وراثية.

ونقل الموقع عن حسين كمال، مدير مكتب اللواء سليمان، أن رئيسه كان فى حالة جيدة جدًا قبل وفاته، والذى أكد أنه كان قد توجه إلى ألمانيا لتلقى العلاج من مياه على الرئة قبل توجهه إلى «كليفلاند».

«المرض النشوائي»
«فيتو» توجهت إلى أطباء باطنة وكبد وجراحة لسؤالهم عن المرض «النشوائي» الذى أشيع أنه كان سببًا فى وفاة الجنرال «عمر سليمان»،

فالدكتور محمد عز العرب، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي، يرى أن داء «النشائي» أو «المرض النشوائي» ينتج عن ترسب بروتين فى مختلف أنسجة الجسم، كل أجزاء الجسم معرضة للإصابة به فى العين أو الأعصاب أو الكبد أو اللسان أو الجهاز الهضمى، ومن أسبابه اختلال معين فى المعالجة لعمليات التمثيل الغذائى تؤدى لترسب نوع معين من البروتين وفى أسباب ثانوية نتيجة التهابات مزمنة على الزمن الطويل نتيجة الدرن المزمن أو الروماتويد أو حمى البحر المتوسط أو التهابات المناعة المزمنة، أما عن علاجه فيأتى باستخدام «كوليستين»، وأحيانًا يتم حقن المريض بمادة «أميلويد».

فيما قال الدكتور خالد سمير، أستاذ أمراض القلب بكلية طب جامعة عين شمس، إن مرض «النشوائى» من الأمراض الوراثية التى تصيب الإنسان نتيجة نقص فى إنزيمات التمثيل الغذائى والسكريات فى الجسم ويتم توريثها.

وأضاف: توجد أربع درجات للمرض، منها درجات خطيرة لو أصيب بها الطفل لا يكمل عمره لنقص بعض الإنزيمات فى الجسم، ودرجة بسيطة فى البالغين.

وقال إنه طالما المرض أصاب البالغين فإنه يعتبر من الدرجتين الأولى والثانية، أما الدرجتان «الثالثة والرابعة» تصيبان الأطفال وتؤديان إلى وفاتهم.

ويرى «خالد» أن هناك أدوية ونظمًا غذائية معينة يتم الاعتماد عليها لعلاج المريض! فيما رأى أطباء آخرون أن أهم أسباب هذا المرض تتمثل في: الإصابة بالورم المتعدد، العدوى المزمنة والأمراض الالتهابية كالتدرن الرئوى والتهاب المفاصل، غسيل الدم لمدة زمنية مطولة.

أما عن الأعراض والعلامات فتتمثل في: تورم الساقين والكاحلين، الضعف العام، فقدان الوزن الملحوظ، الوخز والخدران فى اليدين والقدمين، الإسهال أو الإمساك، الإعياء الشديد، صعوبة البلع، عدم انتظام دقات القلب، تضخم اللسان، ظهور البقع الأرجوانية حول العين، خروج البروتين مع البول، الشعور السريع بالشبع.

أما عن تشخيص المرض فرأى الأطباء أن تشخيص الإصابة بالداء النشوائى يعتمد على الفحص المخبرى للخزعة النسيجية للأنسجة المتأثرة مثل ( الفم، القلب، الرئتين، الكليتين ودهون البطن ) الذى يكشف عن وجود البروتين النشوائي.

ورأوا كذلك أن علاج هذا المرض قد يشمل السيطرة على الفشل العضوى المرتبط بالإصابة به وعلاج العامل المرضى المُسبب له باتباع التدابير التالية: العقاقير الدوائية المُخصصة للعلاج الكيميائى للقضاء على الخلايا الشاذة المنتجة للبروتين النشوائي، العقاقير الدوائية المُضادة للالتهاب، زراعة خلايا الدم الجذعية، زراعة الكبد فى النمط الوراثى من الداء النشوائي.

هذا كان رأى الأطباء، وهو ما لم يتوافر فى حالة الجنرال «عمر سليمان»، فالرجل لم يشتك من أعراض هذا المرض الذى أكد الأطباء أن علاجه سهل إذا ما اعتنى المريض بنفسه، ورأوا كذلك أنه من السهل اكتشاف المرض منذ بدايته، والجنرال كان يجرى فحوصات طبية دورية وهو ما يدحض إمكانية وفاته بهذا المرض!

«لجان الشاطر»
المثير فى الأمر أنه بمجرد الإعلان عن وفاة اللواء «عمر سليمان» سربت اللجان الإلكترونية للمهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان، أخبارًا تفيد أن اللواء عمر سليمان قتل أثناء حضوره اجتماعًا أمنيًا لمعاونى الرئيس السورى بشار الأسد فى دمشق!
فيما نفى وقتها رياض الأسعد، قائد الجيش السورى الحر، ما نسبته مواقع إلكترونية للجيش السورى الحر حول مقتل نائب الرئيس المصرى السابق اللواء عمر سليمان فى تفجير مقر الأمن القومى أثناء اجتماع كان يحضره عدد من كبار القادة الأمنيين السوريين، موضحًا أن سليمان لم يكن موجودًا فى ذلك الاجتماع.

وعلى الرغم من هذا النفى فإن لجان «الشاطر» أصرت على أن «سليمان» قتل فى سوريا، فيما بدا أن هذه اللجان تريد أن تصرف الجميع عن أى اجتهادات أخرى فى قضية وفاة الجنرال!

محاولات اغتيال سابقة
ووفقًا للمعلومات فإن «سليمان» تعرض ل 5 محاولات للاغتيال منذ ثورة 25 يناير حتى يوم وفاته، إلا أن القدر حال دون نجاح تلك المحاولات، وفى إحدى هذه المحاولات الفاشلة قام أحد حراس رئيس المخابرات العامة الأسبق، بإنقاذ حياة اللواء عمر سليمان وتلقى طلقتين فى صدره مما أودى بحياة الحارس الشخصى ل»سليمان».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.