أكدت مصادر قبلية، أن 17 شخصًا قتلوا اليوم، الخميس، في اشتباكات تلت مقتل القيادي في القاعدة طارق الذهب، الذى قتل ليل الأربعاء فى منطقة المسانح في البيضاءجنوب شرق العاصمة اليمنية صنعاء. وأضاف المصدر، أن الذهب قتل على يد أخيه غير الشقيق، مشيرًا إلى أن عناصر من تنظيم القاعدة تتعقب القاتل في المنطقة، وقد أطلق عناصر من القاعدة النار على حافلة تقل 15 شخصًا. كما اغتال مسلحون رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات في محافظة البيضاء، وقائد قطاع الحرس الجمهوري في البيضاء وثلاثة آخرين. وكان طارق الذهب سيطر في يناير على مدينة رداع قبل أن ينسحب منها، وقال أحد أقربائه طالبا عدم الكشف عن اسمه أن "طارق الذهب قتل برصاص أخيه حزام الذهب في مدينة الماسنح"، في مديرية رداع في محافظة البيضاء، من دون أن يذكر سبب الهجوم. وانتشر رجال طارق الذهب على الفور في شوارع المدينة بحثًا عن الشيخ حزام الذهب ورجاله، وأطلقوا النار على سيارة تقل 15 شخصًا كان حزام من بينهم، وفق مصدر قبلي. وقال مصدر قبلي آخر إن حزام الذهب تصرف "بإيعاز من السلطات اليمنية". وطارق الذهب كان صهر أنور العولقي، الأمريكي اليمني الذي قتل في غارة أمريكية في اليمن في 30 سبتمبر. وكان مسلحو القاعدة بقيادة طارق الذهب سيطروا على رداع في 16 يناير على بعد 130 كلم من صنعاء، مقتربين بذلك من العاصمة صنعاء بعدما عززوا وجودهم في جنوب وشرق البلاد. وفي نهاية يناير، أفادت مصادر قبلية أن عناصر القاعدة انسحبوا بشكل كامل من المواقع التي كانوا يسيطرون عليها في مدينة رداع، وخصوصا مدرسة العامرية وقلعة رداع ومقر المخابرات، واتجهوا إلى مقر إقامة قائدهم طارق الذهب في المسانح المجاورة. وذكر أحد الوسطاء أن "المفاوضات التي قادها الشيخ حاشد القوصي والشيخ عبد الكريم المقدشي بالتعاون مع ممثلي مديريات رداع السبع أدت إلى اتفاق يقضي بخروج طارق الذهب وجماعته من المدينة وتحقيق مطالبه، وذلك بإطلاق سراح عدد من أنصاره من سجون المخابرات"، ومن بينهم نبيل الذهب، شقيق طارق.