مساعدتان لأوباما تمهدان لزيارته للرياض

أجرت اثنتان من مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما مشاروات مع مسؤول سعودي كبير قبل زيارة أوباما المرتقبة للرياض أواخر مارس في إطار سلسلة من الأنشطة المرتبطة بالشرق الأوسط للبيت الأبيض.
وسيزور أوباما السعودية في إطار جولة تشمل أيضا دولا أوروبية. وسيتعين عليه إصلاح العلاقات مع السعوديين الذين يشعرون بقلق من أن تؤدي المساعي الأمريكية للتوصل إلى اتفاق مع طهران بشأن البرنامج النووي الإيراني إلى إنهاء العقوبات المفروضة على طهران قبل التأكد من سلميته.
واجتمعت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي وليزا موناكو مستشارة الأمن الداخلي يوم الأربعاء مع الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودي.
وقال بيان للبيت الأبيض يوم الخميس إن المسؤولتين الأمريكيتين بحثتا التعاون الأمني والجهود الرامية لمكافحة التطرف والإرهاب في أنحاء الشرق الأوسط.
وأضاف البيان الذي أصدرته المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي كيتلين هايدن أن المسؤولين الثلاثة "تبادلوا أيضا وجهات النظر في القضايا الإقليمية وأكدوا الالتزام بتعزيز التعاون بيننا في طائفة من الاهتمامات المشتركة."
وسيجتمع أوباما يوم الجمعة مع العاهل الأردني الملك عبد الله في ولاية كاليفورنيا حيث أجرى أوباما محادثات في يونيو حزيران الماضي مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
ومن المتوقع أن يبحث الزعيمان في اجتماع الجمعة الحرب الأهلية في سوريا والسلام في الشرق الأوسط وقضايا إقليمية أخرى.
ويقيم آلاف اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب الأهلية في الأردن مما يفرض ضغوطا على المملكة.
واجتمع العاهل الأردني يوم الأربعاء مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وبحثا أفضل السبل للتعامل مع التطرف العنيف الذي أشعلته الحرب السورية والحاجة إلى زيادة القدرة على توصيل المساعدات الإنسانية داخل سوريا.
وسيجتمع أوباما مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن في الثالث من مارس لإجراء مباحثات من المحتمل أن تشمل البرنامج النووي الإيراني باعتباره موضوعا رئيسيا.
ونتنياهو لديه بواعث قلق عميقة بخصوص الاتفاق النووي المؤقت الذي أبرم بين كل من الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى وبين إيران.