تستعد المانيا للمشاركة بقوات في بعثة تدريب تابعة للاتحاد الاوروبي في مقديشو بعد اقل من عام من بواعث قلق امنية دفعت برلين للتخلي عن عملية تدريب مماثلة عندما نقلت من اوغندا الى العاصمة الصومالية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية يوم الاثنين ان قرار الانسحاب اتخذته الحكومة السابقة لكن الوضع تحسن هناك منذ ذلك الحين وان الحكومة الالمانية الجديدة وهي تحالف من المحافظين بزعامة المستشارة انجيلا ميركل والحزب الديمقراطي الاشتراكي تبحث الانضمام مرة اخرى. ووعدت الحكومة الجديدة التي تولت السلطة في ديسمبر كانون الأول الماضي باتخاذ سياسة خارجية وامنية اكثر قوة مما أرضى الحلفاء الذين حثوا برلين على القيام بدور أكبر يتناسب مع حجمها وثرائها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحفي دوري للحكومة "قرار العودة من بعثة التدريب اتخذته حكومة أخرى. الان هناك قضية جديدة تواجهنا نحن والاتحاد الاوروبي بشأن بعثة تدريب للصومال في الصومال وهو ما يتم البت فيه حاليا." وذكر متحدث باسم وزارة الدفاع "قررنا ان ثمة ما يبرر ذهابنا إلى هناك مرة اخرى والاستعدادات جارية لذلك." وتشارك المانيا حاليا في تسع مهام دولية بنحو خمسة الاف جندي منهم ثلاثة الاف في افغانستان لتدريب قوات الامن المحلية. وقال وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير وهو ديمقراطي اشتراكي في وقت سابق هذا الشهر إن اوروبا بدأت تحيط بها على نحو متزايد صراعات في الشرق الاوسط وافريقيا وشرق اوروبا لذا فإن "المانيا بكل ثقلها الدبلوماسي والعسكري وقدرتها في مجال الاغاثة لا تستطيع ان تقف موقف المتفرج عندما يستلزم الامر تقديم المساعدة." ووافق الاتحاد الاوروبي في مايو ايار الماضي على نقل مهمة التدريب العسكري للجنود الصوماليين من اوغندا الى مقديشو إظهارا للثقة في حالة الاستقرار المتنامية في الصومال بعد عقدين من الاضطرابات. وتولت البعثة تدريب نحو ثلاثة الاف جندي وضابط صومالي في اوغندا منذ عام 2010. وقالت وزارة الخارجية الالمانية ان شتاينماير يأمل في التوصل إلى مفهوم اوسع للمشاركة الألمانية في افريقيا بحيث لا تشمل فحسب المساهمة في مهام التدريب والاستقرار بل ايضا استكشاف فرص التجارة.