واصل حوالي ستة آلاف عامل مهددين بالطرد احتجاجاتهم، لليوم الثاني على التوالي بعد افلاس شركاتهم الحكومية وعجز السلطات عن حل مشكلاتهم. وأعلنت الشرطة البوسنية أن 20 شخصا على الأقل، بينهم أحد عشر من رجال الشرطة أصيبوا بجروح جراء مواجهات مع متظاهرين غاضبين، حاولوا اقتحام مقر حكومة المقاطعة خلال جلسة للحكومة المحلية الليلة الماضية. من جانب آخر، أصدر اتحاد نقابات عمال البوسنة الخميس بيانا دان فيه تصرفات الشرطة البوسنية في توزلا، والاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين في الاحتجاجات العمالية، التي اندلعت بعد ظهر الأربعاء في مدينة توزلا ثاني كبرى المدن البوسنية. إحدى المتظاهرات تقول: “ إنها حكومتنا التي باعت الشركات المملوكة للدولة، وتركت الناس دون معاشاتهم التقاعدية، والضمان الاجتماعي وأسرهم لا يملكون شيئا لتناول الطعام، بينما يجلس ساستنا في هذه المؤسسات لسرقة الناس” هذا وناشدت نقابات العمال في العاصمة سراييفو التضامن مع عمال توزلا، وتنظيم احتجاجات تضامنية أمام مقر الحكومة الفيدرالية. يذكر أن ست شركات ومصانع بوسنية في مقاطعة “توزلا” أعلنت افلاسها وأنها ستغلق أبوابها قريبا، ما يهدد مستقبل آلاف العمال هناك في وقت لم تتخذ الحكومة المحلية أية اجراءات لمساعدتهم أو التعويض المناسب لهم أو ايجاد دعم مالي لأسرهم.