اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف دول الغرب بممارسة سياسة المعايير المزدوجة في أوكرانيا. وقال لافروف - في كلمته أمام مؤتمر ميونخ للأمن العالمي اليوم السبت- "إن تصعيد التوتر السياسي الذي يقوم به الغرب في أوكرانيا لا يتناسب مع مبادئ الديموقراطية، متسائلا "لماذا لا نسمع أصوات تدين من يقتحم المباني الحكومية ويهاجم رجال الشرطة ويطلق هتافات عنصرية ولا سامية؟. وتساءل أيضا لماذا يشجع الساسة الأوروبيون مثل هذا التصرف في أوكرانيا في الوقت الذي يردون فيه بحسم على أية محاولة لخرق القانون في دولهم؟ كيف سيرد الاتحاد الأوروبي في حال أعرب أعضاء الحكومة الروسية علنيا عن دعمهم للمشاركين في أعمال شغب في لندن أو باريس أو هامبورغ وزاروا الأماكن التي تحدث فيها هذه الأعمال ؟". وشدد لافروف على أن تأجيج الاحتجاجات في كييف من قبل بعض الدول الأوروبية لا يتناسب مع حماية مبادئ الديموقراطية. وأوضح أن السياسيين الغربيين يفسرون حرية الشعب الأوكراني بشكل غريب"، مشيرا إلى أنه يشعر بأنه يجري حاليا فرض خيار معين على الشعب الأوكراني ، الأمر الذي لا نمارسه في روسيا ولا نريده". على صعيد آخر، قال لافروف إن بلاده لاتصدق أن الدرع الصاروخية الأمريكية الأطلسية ليست موجهة ضد أمنها القومي ، وعندما أصبحت المواجهة العسكرية في القارة الأوروبية أمرا لا يمكن تصوره، فيعتبر الحديث عن التهديد من الشرق مثيرا للاستغراب، لاسيما وأن هناك تعزيزا للبنية التحتية العسكرية على الحدود الشرقية للحلف الاطلسي. وأضاف أن هناك مناورات تجري على أساس البند الخامس من معاهدة واشنطن (المعاهدة حول تشكيل الناتو الذي ينص البند الخامس منها على الدفاع المشترك)". وحول الملف النووى الايرانى ، قال لافروف "لقد أكدت روسيا مرارا أن التقدم الملموس في المحادثات حول الملف النووي الإيراني يسمح على الأقل بتعليق الدرع الصاروخية الأوروبية، لافتا إلى أن ممثلي الناتو ردوا على ذلك بأن خطر انتشار التهديد الصاروخي لا يزال قائما، ولذلك فإن مشروع الدرع الصاروخية الأوروبية لم يفقد حيويته".