أخلت النيابة العامة سبيل 3 مصريين متهمين في قضية التحريض والتمويل الأجنبي بالمحلة الكبرى، وهم:"كمال الفيومي القيادي العمالي بشركة مصر للغزل والنسيج، والسائق زكريا أحمد السيد، والمترجمة علياء محمود عبد المنعم علوي" من قسم الشرطة بدون ضمان، فيما تم احتجاز أجنبيين لحين انتهاء تحريات الأمن القومي، أحدهما درك لود وفتش، طالب أمريكي الجنسية، والآخر أوستن ماكال، صحفي أسترالي الجنسية. وكانت النيابة العامة قد بدأت التحقيق مع المتهمين عقب التحقيق معهم بمعرفة الأجهزة الأمنية بتهمة تحريض المواطنين على العصيان المدني؛ بينما لم توجه اتهامات للسائق والقيادي العمالي اللذين تم احتجازهما مع المتهمين الأجانب، واستمعت لأقوال 3 من الشهود الذين تقدموا بالبلاغ الذي حمل رقم 700 إداري ثان المحلة. كما استمعت لأقوال المتهمين في الواقعة، ونفوا قيامهم بتوزيع مبالغ على المواطنين، وقالوا إنهم كانوا في زيارة للمدينة لمعرفة أسباب عدم مشاركة المواطنين في العصيان المدني، وبعد انتهاء التحقيقات قرر مدير النيابة إخلاء سبيل المصريين الثلاثة بدون ضمان لعدم وجود أدلة على الاتهام الموجه إليهم. وعلى الجانب الآخر؛ وجهت الأجهزة الأمنية اتهامًا للمترجمة علياء علوي بالتحريض على العصيان، وواصلت احتجازها لحين انتهاء تحريات الأمن القومي بالرغم من قرار إخلاء سبيلها من سراي القسم، وقالت المترجمة إن الأجهزة الأمنية قد قامت بتحضير شهود زور لتأكيد التهم الموجهة إليها، مؤكدة أن أحد الشهود طفل لم يتعد الثامنة من عمره، وأضافت أنه:"في بداية الواقعة اعتقدنا أن الشرطة تدخلت لحمايتنا من بعض الأهالي بعدما تعرضنا لاعتداء من جانبهم، وقاموا بمحاصرة السيارة وسبنا، إلى أن تدخلت الشرطة، وتوجهنا إلى قسم ثان، وهناك تم احتجازنا وتوجيه تهمة التحريض إلينا".