يستعرض برنامج "الشارع المصري" الذي تذيعه قناة العربية الحدث، ملفًا بعنوان "الحرب على الإرهاب في مصر وتدريبات قوات العمليات الخاصة، وتدريبات الجماعات المتطرفة، التي تستهدف الجيش والشرطة. ومن خلال الملف يتم عرض لقطات نادرة لطرق تدريب الجماعات المتطرفة، وكيف يتم التركيز على استخدام المسدس والدراجة البخارية في عمليات الاغتيال، وهو ما حدث هذا الأسبوع في حادث اغتيال مساعد وزير الداخلية المصري اللواء محمد السعيد. كما حدث من قبل منذ شهور في اغتيال اللواء نبيل فراج، نائب مدير أمن الجيزة، في أحداث تطهير منطقة كرداسة من الجماعات المتطرفة. ويشير الخبراء إلى أن عمليات الاغتيال باستخدام المسدس تحتاج إلى مهارات خاصة في التدريب والإعداد النفسي لا تتوافر للكثيرين، كما يؤكدون أن الجماعات المتطرفة العاملة في مصر تمتلك عناصر على أعلى مستوى من المهارة والتدريب. ففي حالة اللواء نبيل فراج، تم قنصه بطلقة واحدة من مسدس عيار 9 مللي رغم أنه كان يرتدي سترة واقية من الرصاص، ولكن القاتل نجح بطلقة واحدة في استهداف منطقة صغيرة تكون مكشوفة في جانب السترة وأطلق الرصاصة بإحكام شديد لتنفذ من الجانب إلى القفص الصدري. وفي حالة اللواء محمد السعيد، تم استهدافه أيضًا برصاصة واحدة من مسدس عيار 9 مللي وأصابته الطلقة بشكل محكم في الرقبة لتقتله. وقد تكرر استخدام المسدس عيار 9 مللي قبل ذلك في مرات عديدة خلال المظاهرات التي اجتاحت مصر خلال السنوات الثلاث الماضية، وكثير من الثوار الذين سقطوا في ميادين مصر لقوا مصرعهم بنفس الطريقة، عن طريق طلقة واحدة من عيار 9 مللي. وكان أشهرهم الشيخ عماد عفت، الذي قتل في أحداث مجلس الوزراء ديسمبر 2011. وكانت الشائعات تتحدث وقتها عن وجود طرف ثالث يقوم بقتل المتظاهرين لإدانة الشرطة.