كشفت استطلاعات رأي أجراها المركز الروسي لدراسة الرأي العام، وصندوق الرأي العام، ومركز (ليفادا) الاجتماعي، عن أن الأمزجة الاحتجاجية في روسيا تراجعت حدتها في الفترة الراهنة مقارنة بالفترة بين عامي 2010 و2011. وأجمع الخبراء - في مراكز استطلاعات الرأي المذكورة، التي نشرت نتائج أبحاثها تزامنا مع الاحتجاجات التي تشهدها أوكرانيا - على تراجع حدة النزعات الاحتجاجية في روسيا قياسا بذي قبل، حيث أشارت بحوث المركز الروسي لاستطلاع الرأي إلى أن نسبة المؤيدين للاحتجاج في روسيا انخفضت إلى 9 % قياسا ب17 % سجلت في الفترة بين عامي 2010 و2011.. فيما استبعد صندوق الرأي العام إمكانية اندلاع احتجاجات في روسيا، لافتا إلى أن نسبة الامتعاض من أداء السلطات في البلاد اعتيادية ولا تخرج عن نطاق ال45 %. واعتبر 23 % ممن شاركوا في الاستطلاع ، الذي أجراه المركز الروسي لدراسة الرأي، أن الاحتجاجات لا تأتي بأية ثمار تعود على منظميها أو المشاركين فيها، بينما اعتبر 12% من المشاركين في الاستطلاع أنه ما من مقومات للتظاهر، ورأى 10 % منهم أن الأوضاع مستقرة في روسيا، مشيرين إلى تعذر حشد الاحتجاجات نظرا لعدم إيمان الكثيرين بها. وأشارت النتائج، التي خلص إليها المركز، إلى أن أكثر من 36 % من المستطلعين لا يكترثون بالمظاهرات، التي تنظمها المعارضة ولا بالمشاركين فيها، وكشفت أيضا عن أن 15 % من المستطلعين أعربوا عن تأييدهم للمظاهرات، لافتين إلى عدم استعدادهم شخصيا للمشاركة فيها. وذكر المركز أن استطلاعاته شملت 1600 شخص وأجريت يومي ال18 وال19 من الشهر الجاري في 130 منطقة على امتداد 42 مقاطعة، وإقليم وجمهورية في روسيا. ومن جانبه، قال رئيس المركز الروسي لدراسة الرأي العام فاليري فيودوروف - فى تصريح لوكالة أنباء (إيتار تاس) - إن "تراجع وتيرة الاهتمام بالمظاهر الاحتجاجية في روسيا ناجم عن خيبة الأمل التي يشعر بها الروس بالساسة المعارضين".. مضيفا أن "المواطنين ليسوا على استعداد لتأييد هؤلاء الزعماء السياسيين وشعاراتهم". غير أنه لم يستبعد اندلاع مظاهرات واحتجاجات تتبنى مطالب اجتماعية.. مشيرا إلى أن 25 % ممن استطلعت آراؤهم على ثقة بأن الموجة المقبلة من المظاهرات سوف تقوم على مطالب تنادي بتحسين مستوى المعيشة.