تتجه أنظار عشاق ومحبي كرة القدم الإفريقية والعالمية صوب ملعب نجونج في العاصمة الجابونية ليبرفيل لمتابعة نهائي كأس الأمم الإفريقية 2012 "رقم 28" بين أفيال كوت ديفوار ورصاصات زامبيا النحاسية في صراع شرس وقوى بين المنتخبين للفوز بأميرة القارة السمراء. يدخل المنتخبان المباراة بعد مشوار شاق وصعب نجحا خلاله في تخطي جميع العقبات للوصول للنهائي الحلم الذي يسعي خلاله منتخب "الأفيال البرتقالية" لاستعادة فرحة التتويج بعد 20 عامًا على اللقب الوحيد الذي حققه زملاء حارسه التاريخي آلان جواميني علي أرض السنغال عام 1992، في المقابل يأمل منتخب "الرصاصات النحاسية" في تحقيق الفوز في محاولته الثالثة في المباراة النهائية لتذوق طعم اللقب للمرة الأولى على أرض البلد التي شهدت سواحلها سقوط طائرة الجيل الذهبي لزامبيا عام 1993 أثناء توجهها للقاء المنتخب السنغالي في تصفيات كأس العالم بالولايات المتحدة عام 1994. منتخب كوت ديفوار تحت قيادة مدربه الوطني فرانسو زاهوي الأوفر حظًا للفوز باللقب خاصة أن مشوارهم في هذه البطولة جاء مشرقًا حيث حققوا 5 انتصارات متتالية علي السودان بهدف وبوركينا فاسو و أنجولا بهدفين منحت كوت ديفوار صدارة المجموعة الثانية برصيد 9 نقاط، وفوز كبير وسهل علي غينيا الاستوائية بثلاثية في دور الثمانية وفوز صعب وشاق علي مالي بهدف في دور الأربعة أعطتهم بطاقة التأهل الثالثة للمباراة النهائية. أما منتخب زامبيا الذي يقوده الفرنسي الشاب رينار هيرفي فهو مفاجأة البطولة حيث لم يكن أشد المتفائلين من الشعب الزامبي يتوقع أن ينجح منتخب بلاده في بلوغ المباراة النهائية لهذه البطولة التي دخلها المنتخب كضيف شرف في المجموعة الأولي مع الثلاثي غينيا الاستوائية والسنغال ولييبا وخرج في صدارتها بفوزين علي "أسود التيرانجا" في اللقاء الأول بهدفين لهدف ثم تعادل مع ليبيا بهدفين في كل شبكة في الجولة الثانية قبل أن يختتم مشواره في الدور الأول بالفوز علي منتخب غينيا الاستوائية بهدف دون رد في الجولة الثالثة وجاء تصدره للمجموعة ليضعه أمام المنتخب السوداني في دور الثمانية فتجاوزه دون مشقة بثلاثية نظيفة، ثم جاء فوزه الثمين والتاريخي على غانا في دور الأربعة بهدف دون رد ليؤكد رغبة الرصاصات النحاسية في صنع تاريخ جديد في القارة السمراء.