أدانت الهيئة العامة للاستعلامات الأحداث الإرهابية التي وقعت فجر اليوم الجمعة 24 يناير 2014، وخلفت وراءها العديد من القتلى والمصابين من أبناء الوطن، وتتوجه بخالص العزاء لأسر الشهداء وتدعو الله بالشفاء لجميع المصابين. وقال السفير صلاح عبد الصادق رئيس الهيئة العامة للاستعلامات -الجمعة- إن من يطلقون على أنفسهم حماة الدين يستهدفون اليوم أبناء الوطن وأصحاب الديانات السماوية والبشرية كلها، إنهم يدمرون التراث القبطي والإسلامي في المتحف الإسلامي ودار الكتب والوثائق القومية بما يحتوية من مخطوطات نادرة. وأضاف أن الجماعات الإرهابية تكشف الآن عن وجهها الحقيقي الذي لم يتورع عن تدمير التراث الإنساني الذي تؤتمن عليه مصر وتحتفظ به للإنسانية كلها، مقابل تحقيق أهدافه الخاصة، وندد عبد الصادق بكافة أشكال الإرهاب واصفاً ما يحدث بأنها محاولات بائسة ويائسة للإرهاب الممنهج الجبان الذي يواجهه الوطن، مشيراً إلى أن الشعب المصري صف واحد، وسيقف أمام أية موجة إرهابية تهدف إلى ترويع المجتمع، أو وقف قطار التقدم والديمقراطية، مؤكداً أن الإرهاب الأسود لن ينال من مصر، بل سيزيدها قوة وصلابة، شعباً وحكومةً، ضد أي فصيل ينحرف عن الصف ويخرج عن تعاليم الأديان السماوية السمحة التي تُحرم قتل أو ترويع الأبرياء. وطالب رئيس الهيئة ممثلي وسائل الإعلام الدولية والمحلية بمتابعة تلك الأعمال الإرهابية ضد البشرية، والتراث الإنساني، وإظهارها إلى الرأي العام العالمي، والتي تؤكد يقيناً على أن الدولة المصرية تتعرض لإرهاب ممنهج، وأن على الجميع المشاركة في جهود اقتلاع جذور الإرهاب الذي لا وطن له، وإدانة كافة أشكال الإرهاب والعنف الذي يتجاوز مصر الآن للقضاء على تراث البشرية جمعاء. واختتم السفير عبد الصادق بقوله رحم الله الشهداء وألهم أهلهم الصبر والسلوان، ونسأله الشفاء للمصابين، والخير لمصر وللمصريين.