300 مليون خسائر الأهلى مانويل جوزيه طلباته أوامر فى النادى الصفقات الفاشلة سيناريو متكرر دون رقابة القرارات المتضاربة بشأن اقالة مجلس ادارة النادي الاهلي برئاسة حسن حمدي اشعلت من جديد قضايا الفساد "المتوطن" في القلعة الحمراء منذ سنوات وأدي التضارب بين القرارات الي تصاعد حدة الانتقادات من جانب كثيرين حول مدي قدرات الحكومة لاستئصال جذور هذا الفساد من عدمه. فلم يعد بإمكان حسن حمدى رئيس النادى الأهلى تقديم أكثر مما قدم فى الماضى القريب، أمام ذلك لم يعد الصراع نفسه مجديًا، وأصبح غير مربح مع كل هذه الأطراف، رغم كونه أحد أهم رموز الرياضة المصرية، بل وأفضل من تقلد المنصب الرفيع المتمثل فى رئاسة القلعة الحمراء. تربع حسن حمدي على عرش رئاسة النادي الأهلي أكثر من 12 عاما، لذا بات تقييم تجربته أمرا مهما، خاصة بعد فضيحة تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات، ورصد إنفاق أكثر من 300 مليون جنيه في غير موضعها، فى وقت كان ولايزال طاهر أبوزيد وزير الرياضة يترقب الفرصة لإزاحة حمدي، على خلفية بعض التجاوزات، فى واحدة من أهم وأخطر الملفات داخل القلعة الحمراء، خاصة مع الرقم المالي الضخم الذي خسره النادي عبر تعاقدات كروية أبرمها رئيس النادي لتدعيم صفوف فريق الكرة طوال 12 عاما تولي فيها منصبه. لاخلاف علي أن ملف الصفقات هو الملف الأسود داخل النادي الأهلي، لما يضمه من خسائر مالية ضخمة تعود في الأساس إلي سوء إدارة حسن حمدي لملف التعاقدات مع المحترفين، آخرها التعاقد مع المهاجم الموريتانى دومنيك دى سيلفا، الذى كلف خزانة الأهلى آلاف الدولارت دون أى استفادة فنية، ليرحل فى صمت. ولاتقل خسائر النادي الأهلي خلال الأعوام ال 12 لحسن حمدي عن 300 مليون جنيه، بسبب إستقدام لاعبين من قبل لجنة الكرة لمجرد تنفيذ توصيات الأجهزة الفنية، دون مراقبة حقيقية وتسرد "المشهد" مسيرة عدد من اللاعبين الذين كلفوا خزانة النادى، دون استفادة للفريق. - أوزو كونان قرر أوزو كونان رأس الحربة الإيفواري الجنسية الرحيل، بعد عام فقط في الأهلي قضي نصفه معارًا إلي هجر السعودي، وكبد المهاجم الإيفواري النادي الكبير 4 ملايين جنيه عند استقدامه من مصر المقاصة في صيف عام 2012 بناء علي توصية من حسام البدري المدير الفني السابق، والمثير في الأمر إن حسام البدري ردد بعد رحيله عن النادي في ربيع العام الماضى، أنه لم يطلب المهاجم الإيفواري وجري فرضه عليه من لجنة الكرة. سجل كونان هدفًا رسميًا وحيدا، ورحل دون أن يترك ذكري طيبة في نفوس الجماهير. - فابيو جونيور الأهلى شرب من كأس أوزوكونان طويلًا مع لاعبيه الأجانب، ومن الوقائع الشهيرة، حيث كانت هناك تجربة أخري موجعة بطلها اللاعب البرازيلى، فابيو جونيور، حيث تم التعاقد معه بتوصية من البرتغالي مانويل جوزيه في صيف 2011، وصمت حمدي وقتها عن الصفقة التي كبدت خزانة الأهلي 4 ملايين جنيه، أى نحو 600 ألف دولار. كانت صفقة سيئة السمعة، في ظل عدم مشاركة اللاعب كثيرا مع فريقه البرتغالي، وتجاوزه السابعة والعشرين من عمره، وكذلك عدم الحاجة الفنية له في ظل تكدس وسط الفريق بلاعبين في نفس مركزه، ونال اللاعب البرازيلي كل الرعاية من جانب لجنة الكرة، بناء علي توصية جوزيه وحاز علي عقد أتاح له تقاضي 400 ألف دولار في أول موسم، أي ما يوازي 2 مليون و250 ألف جنيه، ورحل فابيو جونيور عن الأهلي في صيف 2012 عقب فسخ عقده بالتراضي ولم يسجل سوى هدف واحد فى موسم كامل، بعد رحيل جوزيه، علي الدوام كان أسوأ لاعبي الأهلي في المباريات التي شارك فيها وكان يتعرض لنقد جماهيري كبير . - جيلبرسون واقعة برازيلية أخري تعرض فيها الأهلي للخداع، وتكبدت خزانته رقمًا ضخمًا قيمته 2 مليون جنيه،عندما أعتمد حسن حمدي عقد مهاجم يدعي جيلبرسون لمدة ستة أشهر فقط ،ويعود تاريخ هذه الواقعة إلي يناير 2004 وتحديدا بعد أقل من شهرين علي بدء الولاية الثانية لمانويل جوزيه خلفا لفتحي مبروك، وقتها طلب جوزيه تدعيم خط هجومه بمهاجم أجنبي جديد، وتحدث عن معاناته رغم وجود أحمد بلال وأسامة حسني وخالد بيبو، ولم يجد حسن حمدي مفرًا إلا تلبيه مطالبه. جاء ترشيح جيلبرسون بينيوعبر شركة تسويق لاعبين برازيلية مباشرة إلي مانويل جوزيه، وثار الرأي العام ضد الصفقة، وطالب حسن حمدي بالعدول عنها. المثير أن أحد أبرز المعارضين للتعاقد مع بينيو في ذلك الوقت بسبب القيمة المالية كان طاهر أبو زيد وزير الرياضة حاليًا، لكن لم يهتم حسن حمدي بأي اعتراضات تخص الصفقة وسار فيها من أجل تلبية مطالب الخواجة البرتغالي، ليرتدي جيلبرسون بينيو قميص الأهلي في يناير 2004، ورحل سريعا في يونيو من نفس العام دون أن يعرض عليه التجديد، فضلا عن إهمال جوزيه له، وخلال الأشهر الستة كتب المهاجم البرازيلي اسمه ضمن قائمة إحدى أسوأ صفقات الأجانب في تاريخ النادي، حيث قضي اللاعب 4 أشهر من فترة العقد يعالج من الإصابة بكسر، ثم شارك في عدد من المباريات علي مدار شهرين دون أن يقدم المنتظر منه علي الإطلاق، وكان أقل المهاجمين مستوي بعد بلال وحسني وبيبو. المثير أن الجهاز الفني كان يراهن علي صفقة بينيو في إنقاذ فريق الكرة من الانهيار، ولكن جاء الإنقاذ في النصف الثاني من الموسم ذاته عبر لاعب آخر ضمه الأهلي مقابل 600 ألف جنيه فقط، وبات من أهم أساطير الكرة في تاريخ النادي ومصر بشكل عام وهو محمد أبوتريكة صانع الألعاب الموهوب الذي انضم للأهلي في نفس توقيت ظهور جيلبرسون قادمًا من الترسانة في يناير عام 2004،ولا تزال صفقة جيلبرسون من أهم صفعات الأجانب في وجه الأهلي، ونقطة سوداء لحسن حمدي . - كافي آباي بطل الفضيحة الجديدة مهاجم نيجيري مغمور يدعي كافي آباي لم يزد عمره عند رحيل جوزيه عن 23 عاما، ويعتبر كافي هو أعلي لاعب كرة تعاقد معه الأهلي دون أن يجري قيده في قائمته ونال الملايين من خلال الاكتفاء بالانتظام في التدريبات الجماعية فقط. تعود قصة كافي أباي إلي يناير 2009 عندما طلب جوزيه التعاقد مع مهاجم إفريقي جديد لتدعيم صفوفه تحسبا لرحيل الأنجولي فلافيو أمادو عن تشكيل الأهلي، وجاء كافي أباي من أحد أندية بوركينا فاسو بتوصية من "روي" نجل المدير الفني البرتغالي الذى كان يعمل وكيلا للاعبين، وكالعادة أوصي جوزيه بالتعاقد معه، وفوجئ الجميع في الأهلي بإبرام التعاقد مع المهاجم النيجيري الذي ظهر تواضع مستواه في التدريبات منذ اللحظة الأولي، وجري سداد 225 ألف دولار أي ما يزيد عن مليون و250 ألف جنيه في ذلك الوقت للحصول علي الاستغناء الخاص باللاعب من ناديه البوركيني بمعرفة عدلي القيعي مدير التسويق والاستثمار، وبقي كافي أباي يتدرب في الأهلي لعدة أشهر وسط توقعات بأن يجري قيده في القائمة مع بدء الموسم الكروي 2009/ 2010 لكن انقلبت الأوضاع عندما قرر مانويل جوزيه عدم استكمال عقده مع النادي والرحيل عن منصبه بعد الفوز ببطولة الدوري الممتاز 2008/ 2009. جاء من بعد جوزيه لخلافته حسام البدري الذي تم تصعيده من منصب المدرب العام إلي المدير الفني وكان أحد المسئولين بوصفه عضوا في الجهاز الفني عن صفقة التعاقد مع النيجيري كافي أباي، وفجأة أخرج البدري من جعبته ورقة مدوية تتمثل في استبعاد اللاعب من القائمة المحلية والاستغناء عن خدماته بدون مقابل، ولم يملك حسن حمدي سوي تمرير الواقعة دون حساب وتكبدت خزانة الأهلي من جديد عبء سداد تعويض مالي للمهاجم النيجيري بدلا من التصعيد إلي الاتحاد الدولي، وترك كافي أباي الأهلي بدون مقابل مالي. - أكوتي مانساه كتب حسن حمدي في يناير 2007 فضيحة جديدة له كرئيس للنادي الأهلي عندما وافق على قرار مانويل جوزيه بالاستغناء عن الغاني أكوتي مانساه لاعب الوسط المدافع مجانا ودون مقابل، ومنح اللاعب حق الانتقال لأي ناد آخر، ويعد أكوتي مانساه من أهم فضائح تعاقدات الأجانب في الأهلي، يعد أغلي لاعب إفريقي انتقل بين الأندية المصرية، وذلك في صيف 2005 عندما طلب جوزيه استقدامه من المصري البورسعيدي، حيث كان أكوتي يتألق كمحور ارتكاز مقابل مليون دولار (5 ملايين و500 ألف جنيه) في ذلك الوقت، وأنفق مليون دولار من أجل الحصول علي خدمات أكوتي مانساه، وحصل اللاعب الغاني بدوره علي قرابة مليون جنيه علي مدار موسم ونصف الموسم ارتدي فيها القميص الأحمر قبل إصدار القرار الشهير بالاستغناء عن خدماته دون مقابل في يناير 2007، ولم يترك أكوتي مانساه بصمة مع الأهلي في الموسم الأول له بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي، وغيابه عن الملاعب لمدة ستة أشهر، لكن مانويل جوزيه قرر ترك اللاعب الغاني يرحل مجانا من الأهلي. أنيس بوجلبان لم يكن أنيس بوجلبان أفضل حالا من سابقيه، ولعب للأهلي عامين كاملين تخطت خلالهما تكلفة وجوده مليونا و500 ألف جنيه دفعها رئيس الأهلي عن طيب خاطر، والمثير أن بوجلبان كان يشارك أساسيا بصورة غير منتظمة ،حيث لم يكن جوزيه يعتمد عليه كخيار أول في الوسط، خاصة في وجود محمد شوقي قبل رحيله إلي ميدلسبروه الإنجليزي، وحسن مصطفي، وحسام عاشور في تلك الفترة، ورحل أنيس من الأهلي في يناير2009، أيضا بقرار من جوزيه وترحيب من جانب حسن حمدي دون النظر إلي كيفية تعويض النادي ماليا، وذلك من أجل إيجاد مقعد خال في قائمة الأجانب لصفقة كان يخطط لها المدرب البرتغالي، وهي صفقة التعاقد مع كافي أباي النيجيري. - كاستيللو في صيف 2004 كان البطل هذه المرة لاعب كولومبي مغمور هو رفائيل كاستيللو الجناح الأيسر الذي ضمه المدرب البرتغالي خلال فترة الانتقالات الصيفية في صفقة لم تزد مدتها علي موسم واحد قضاه كاستيللو لاعبا في الأهلي يجيد الوجود علي دكة البدلاء، ويشارك كبديل عندما يطمئن الجهاز الفني علي نتيجة اللقاء، فى صفقة كبدت الأهلي ما لا يقل عن مليون جنيه، وما أن فاز الأهلي ببطولة الدوري الممتاز عن موسم 2004/ 2005، وخلال فترة الانتقالات لم تكن مفاجأة أن يرحل رفائيل كاستيللو في صمت عن النادي. هنري ماكينور شهد موسم 2004/ 2005 خسارة أخري لكنها ضعيفة هذه المرة لم تزد علي 200 ألف جنيه، كان بطلها مهاجم نيجيري يدعي هنري ماكينور الذى وقع للأهلي لمدة أربعة أشهر فقط علي سبيل الاختبار علي أن يمتد عقده لموسم ونصف الموسم حال تألقه، لكن قضي هنري برفقة كاستيللو فترته علي دكة البدلاء بديلا للمتألق الصاعد وقتها عماد متعب، ورحل في يناير 2004 دون مقابل بعد فشله الفني الذريع في ترك بصمة في هجوم الأهلي. - جيلبرتو لحسن حمدي أخطاء جسيمة وحكايات مثيرة أيضا في عالم الصفقات المضروبة، ولكن هذه المرة مع حسام البدري ابنه المدلل سابقا، الذي قام رئيس الأهلي بتصعيده لمنصب المدير الفني للفرق الكروي الأول في صيف 2009 بعد رحيل جوزيه. اشترك حمدي مع حسام البدري في ارتكاب خطأ فادح في حق النادي عندما قرر استبعاد الأنجولي جيلبرتو سبيسكو (28 عاما) لاعب الوسط والظهير الأيسر من قائمة فريق الكرة في الموسم الكروي 2010/ 2011 ومنحه الاستغناء الخاص به ليرحل مجانا إلي ليرس البلجيكي في انتقالات صيف 2010. تقاضى اللاعب الكثير عبر 8 أعوام متصلة، سواء كراتب سنوي، أو مكافآت إحراز الألقاب المختلفة، وأيضا تكلفة مالية ضخم أخري تكبدها الأهلي في عهد حسن حمدي بين عامي 2005 و2006 لعلاج جيلبرتو من إصابة قطع وتر أكيلس في البرتغال وألمانيا، بناء علي توصية جوزيه وقتها، الذي كان في قمة التمسك ببقاء جيلبرتو رغم إصابته، وضغط بشدة في سبيل علاجه وبقائه لحين شفاء. - أمير سعيود السيناريو نفسه تكرر مع محترف أجنبي آخر هو أمير سعيود صانع الألعاب الجزائري، الذي أتي به حسام البدري في صيف 2009 ثم وضعه علي الدكة تارة، وأعاره للكويت تارة، ثم ترك الأهلي مجانا دون بصمة برغم امتلاكه موهبة فردية مميزة لم يتم استغلالها علي النحو الأمثل في الأهلي حتى رحيله فى 2011.
