رئيس «دينية النواب»: النص على عقوبة في «تنظيم الفتوى» تحقق ردعًا لغير المعنيين بالإفتاء    جدول امتحانات الصف الثاني الإعدادي 2025 في محافظة البحيرة الترم الثاني    لمناقشة العنف السيبراني.. جامعة مصر للمعلوماتية تشارك في المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية    أكاديمية الشرطة تستقبل وفداً من أعضاء هيئة التدريس بكلية الشرطة الرواندية    حفل استقبال رسمي على شرف قداسة البابا تواضروس الثاني في بلجراد    "التوعية بخطورة التنمر ومدى تاثيره على الفرد والمجتمع" ندوة ب"آداب كفر الشيخ"    عمرو أديب ينشر صورة من شقته في وسط البلد: «أفخم شارع فيكي يا مصر ب55 جنيه في الشهر»    وزير الثقافة الباكستاني: مصر من أبرز الوجهات السياحية العالمية    توضيح مهم من «اقتصادية قناة السويس» بشأن اتفاقية موانئ أبو ظبي (تفاصيل)    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة بنهاية التعاملات بدعم مشتريات عربية وأجنبية    إسرائيل تهاجم مطار صنعاء الدولي وتعلن إخراجه عن الخدمة بالكامل (فيديو)    ارتفع بنسبة 25.3% في 2025.. الذهب وسيلة النجاة عالميًا وسط ركود اقتصادي أمريكي وشيك    بعد إخفاق "فريدربش" بالانتخابات.. "البورصة الألمانية" تهبط بنحو 1.1%    تشكيل سموحة لمواجهة طلائع الجيش في الدوري    «حصريات المصري».. ميدو يُطيح ب عبدالواحد السيد ومفاجأة مصطفى محمد والأهلي    «في ذكرى رحيل المايسترو».. شموع صالح سليم لن تنطفئ    أجواء تنافسية باليوم الأول لبطولة العالم العسكرية للفروسية بالعاصمة الإدارية.. صور    صرخة داخل العقار تنقذ طفلا من هتك عرضه بالهرم    «متى عيد الأضحى 2025».. تاريخ وقفة عرفات وعدد أيام الإجازة    ضبط محل يبيع أجهزة ريسيفر غير مصرح بتداولها في الشرقية    باع 940 تذكرة الإثنين.. إيرادات فيلم نجوم الساحل في صالات السينما    «مبروك حبيبة قلبي وبنوتي».. ريهام عبدالغفور تهنئ رنا رئيس بحفل زفافها    الليلة.. انطلاق ملتقى «الثقافة والهوية الوطنية» بالعريش    المخرج جون وونج سون يزور مقر مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي بالقاهرة    طريقة أداء مناسك الحج خطوة بخطوة.. تعرف عليها    مسيرة طلابية بجامعة الزقازيق للمطالبة بكشف ملابسات حادث طالبة كلية العلوم    شوبير: الشرط الجزائي لكولر أكبر من ديون الزمالك بس الأحمر معاه فلوس يدفع    رافينيا يُرشح محمد صلاح ورباعي آخر للفوز بالكرة الذهبية    وزير المالية الإسرائيلي: سيتم تركيز سكان غزة في محور موراج جنوبا    الكرملين: بوتين وبزشكيان اتفقا على تعزيز التعاون العملي بين البلدين وتنسيق السياسة الخارجية    بدء استقبال طلبات الأفلام للمشاركة في الدورة 5 من البحر الأحمر السينمائي    تفاصيل التصعيد الإسرائيلى الأخير فى غزة بعد توسيع العمليات العسكرية    الجيش الإسرائيلي يصدر إنذارا بإخلاء منطقة مطار صنعاء الدولي بشكل فوري    لمناقشة فرص توطين اللقاحات وتعزيز التصدير، رئيس هيئة الدواء يستقبل وفد فاكسيرا    جزاءات رادعة للعاملين بمستشفى أبوكبير المركزي    ضربة موجعة لستارمر.. رفض طلب لندن الوصول لبيانات الجريمة والهجرة الأوروبية    نصيحة وزير الشؤون النيابية لابنته بشأن العمل التطوعي    61.15 دولار للبرميل.. تعرف على أسعار النفط بالأسواق العالمية    ننشر توصيات اجتماع وزراء السياحة بالدول الثماني النامية بالقاهرة    كلية التمريض جامعة قناة السويس تنظم ندوة حول المشروع القومي لمشتقات البلازما    وكيل الأزهر: على الشباب معرفة طبيعة العدو الصهيوني العدوانية والعنصرية والتوسعية والاستعمارية    عقب التوتر مع باكستان.. حكومة الهند تأمر الولايات بتدريبات دفاع مدني    ادعوله بالرحمة.. وصول جثمان الفنان نعيم عيسى مسجد المنارة بالإسكندرية.. مباشر    السيسي يؤكد ضرورة التركيز على زيادة احتياطي النقد الأجنبي وخفض مديونية الموازنة    محافظ أسوان يترأس اجتماع المجلس الإقليمى للسكان    وزير الري: خطة وطنية لمراجعة منشآت حصاد مياه الأمطار    «العربية للتصنيع» تتعاون مع شركة أسيوية لتأسيس مشروع لإعادة تدوير الإطارات المستعملة    فاضل 31 يوما.. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025    مدرب كريستال بالاس: هذا ما يجب علينا تقبله    «الداخلية»: ضبط شخص عرض سيارة غير قابلة للترخيص للبيع عبر «فيس بوك»    وزير الثقافة يطلق مشروع "أهلا وسهلا بالطلبة" بتخفيض 50% للمسارح والمتاحف    ضبط (18) طن دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء    الزمالك يستقر على رحيل بيسيرو    120 جنيهًا أنهت حياتها.. نقاش أمام الجنايات بتهمة قتل زوجته ضربًا حتى الموت    ما علاقة الشيطان بالنفس؟.. عالم أزهري يوضح    حالة الطقس اليوم الثلاثاء 6 مايو في مصر    تشغيل وحدة علاجية لخدمة مرضى الثلاسيميا والهيموفيليا في مستشفى السنبلاوين العام بالدقهلية    هل يجوز الحديث مع الغير أثناء الطواف.. الأزهر يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خطايا حسن حمدي

مع بدء العد التنازلي لنهاية زمن حسن حمدي في رئاسة النادي الأهلي عقب11 عاما تربع فيها علي عرش الرجل الأول.. بات تقييم تجربته في النادي القاهري الكبير ضروري خاصة بعد فضيحة تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات برصد إنفاق أكثر من300 مليون جنيه في غير موضعها وتحديد الأنشطة الرياضية.
وأثناء فترة ترقب حسن حمدي صدور قرار الاستبعاد من طاهر أبو زيد وزير الدولة لشئون الرياضة بات فتح ملف الإدارة المالية لحسن حمدي في كرة القدم هو الملف الأخطر داخل القلعة الحمراء في ظل الرقم المالي الضخم الذي خسره النادي عبر تعاقدات كروية أبرمها رئيس النادي لتدعيم صفوف فريق الكرة طوال‏11‏ عاما تولي فيها منصبه‏.‏
وبصرف النظر عن الألقاب التي حققها فريق الكرة فلا خلاف علي أن ملف الصفقات هو الملف الأسود داخل النادي الأهلي لما يضم من خسائر مالية ضخمة تعود في الأساس إلي سوء إدارة حسن حمدي لملف التعاقدات مع المحترفين ولا تقل خسائر النادي الأهلي خلال الأعوام ال‏11‏ لحسن حمدي رئيسا للنادي عن‏30‏ مليون جنيه وهو رقم ضخم وتعود إلي استقدام لاعبين من قبل لجنة الكرة تنفيذا فقط لتوصيات الأجهزة الفنية دون مراقبة السير الذاتية للمحترفين المرشحين لإرتداء القميص الأحمر‏.‏
رصد مسيرة‏11‏ عاما لحسن حمدي في رئاسة الأهلي بعيدا عن الألقاب التي حققها الفريق‏,‏ فإن ملف المال السايب في صفقات الأجانب يتصدر جانبا كبيرا من تقييم رحلته‏.‏
يعتبر ملف استقدام اللاعبين الأجانب خلال عهد حسن حمدي النقطة السوداء الأكبر في حياته ومصدر من مصادر نكبة ميزانية فريق الكرة في ظل الانفاق بالدولار أو اليورو‏..‏ ويحسب علي رئيس الأهلي انصياعه علي الدوام لمطالب المديرين الفنيين في استقدام لاعبين أجانب بأرقام مالية ضخمة دون بذل الجهد في قراءة السيرة الذاتية لهم‏.‏
رحلة‏11‏ عاما كاملة لحسن حمدي تكبد فيها النادي خسارة مالية ضخمة‏..‏ ولعل أحدث فصولها علي الإطلاق ما جري قبل‏3‏ أشهر فقط عندما قرر أوزو كونان رأس الحربة الإيفواري الجنسية الرحيل من الفريق اعتراضا علي عدم قيده في القائمة الإفريقية من جانب الجهاز الفني بقيادة محمد يوسف المدير الفني‏..‏ ويأتي رحيل أوزوكونان بعد عام فقط في الأهلي قضي نصفه معارا إلي هجر السعودي‏..‏ وكبد المهاجم الإيفواري النادي الكبير‏4‏ ملايين جنيه عند استقدامه من مصر المقاصة في صيف عام‏2012‏ بناء علي توصية من حسام البدري المدير الفني‏..‏ والمثير في الأمر إن حسام البدري ردد بعد رحيله عن النادي في ربيع العام الجاري أنه لم يطلب المهاجم الإيفواري وجري فرضه عليه من لجنة الكرة عندما طلب استقدام مهاجم إفريقي لتدعيم صفوفه في بطولة دوري أبطال أفريقيا العام الماضي‏,‏ وكان يريد التعاقد مع الغاني صاموئيل أفوم هداف سموحة السكندري في ذلك الوقت والذي هرب بعدها إلي سويسرا للاحتراف هناك‏.‏
وبعيدا عن الخسارة المالية فهناك خسارة فنية حيث عجز أوزوكونان في تقديم أوراق اعتماده مع الألي علي مدار‏6‏ أشهر كاملة وسجل هدفا رسميا وحيدا كان في شباك تشيلسي الغاني في عقر دار الأخير ضمن منافسات المجموعة الأولي للبطولة العام الماضي‏..‏ ورحل دون أن يترك ذكري طيبة في نفوس الجماهير‏.‏
صفقة سيئة السمعة
وليست حالة أوزوكونان فريدة من نوعها‏..‏ فالأهلي مع حسن حمدي شرب من هذا الكأس طويلا مع لاعبيه الأجانب‏..‏ ومن الوقائع الشهيرة أيضا وقبل حادثة كونان بعام واحد كانت هناك تجربة أخري موجعة بطلها لاعب أثار الجدل عندما وافق حسن حمدي علي التعاقد معه بتوصية من البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني في انتقالات صيف عام‏2011‏ وهو البرازيلي فابيو جونيور الجناح الأيسر الذي جاء من نادي نافال البرتغالي بترشيح من روي نجل المدير الفني‏..‏ وصمت حسن حمدي عن الصفقة التي كبدت خزينة الأهلي‏4‏ ملايين جنيه نحو‏600‏ ألف دولار وكانت صفقة سيئة السمعة في ظل عدم مشاركة اللاعب كثيرا مع فريقه البرتغالي وتجاوزه السابعة والعشرين من عمره وهو سن متقدم بالنسبة إلي اللاعبين البرازيليين للأحتراف لأول مرة في الوطن العربي‏,‏ وكذلك عدم الحاجة الفنية له في ظل تكدس وسط الفريق بلاعبين في نفس مركز فابيو جونيور يتقدمهم الثنائي وليد سليمان وعبد الله السعيد اللذين تعاقد معهما الفريق في الفترة نفسها نظير أكثر من‏14‏ مليون جنيه‏,‏ بخلاف تواجد محمد بركات ومحمد أبو تريكة‏,‏ ونال اللاعب البرازيلي كل الرعاية من جانب لجنة الكرة بناء علي توصية مانويل جوزيه وحاز علي عقد أتاح له تقاضي‏400‏ ألف دولار في أول موسم أي ما يوازي‏2‏ مليون و‏250‏ ألف جنيه‏..‏ ورحل فابيو جونيور عن الأهلي في صيف عام‏2012‏ عقب فسخه لعقده بالتراضي مع لجنة الكرة بعد رحيل مانويل جوزية عن منصب المدير الفني وقدوم حسام البدري لقيادة الأهلي ولم يظهر اقتناع باللاعب خاصة وأنه كان يريد التعاقد مع لاعب أجنبي بدلا منه‏,‏ وكان أوزوكونان وبرحيل فابيو جونيور مجانا عن الأهلي تنفجر قضية إهدار المال العام في الصفقات الفاشلة بعد غض الطرف عن كل المعطيات التي كانت في حوزة حسن حمدي بصفته رئيسا للنادي ورئيسا للجنة الكرة عن سوء وتواضع الحالة الفنية للاعب البرازيلي‏.‏
ولم يترك فابيو جونيور خلال عام واحد قضاه في الأهلي سوي كل كراهية فهو لم يسجل محليا سوي هدف وحيد وكان في اللقاء المشئوم للفريق أمام المصري البور سعيدي في الأول من فبراير عام‏2012,‏ وهي المباراة التي خسرها الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف في بطولة الدوري الممتاز واندلعت بعدها أحداث مذبحة بور سعيد الشهيرة‏,‏ وتعرض‏74‏ مشجعا أهلاويا للقتل في المدرجات ليعلن بعدها عن تجميد نشاط الكرة في مصر‏.‏
وبجانب الهدف‏,‏ كان فابيو جونيور علي الدوام هو أسوأ لاعبي الأهلي في المباريات التي شارك فيها وكان يتعرض لنقد جماهيري كبير رافضة لاعتماد مانويل جوزيه عليه‏..‏
جيلبرسون‏..‏ النقطة السوداء
فابيو جونيور سيناريو مكرر من واقعة برازيلية أخري تعرض فيها الأهلي للخداع وتكبدت خزينته رقما ضخما قيمته‏2‏ مليون جنيه عندما أعتقد حسن حمدي عقد مهاجم يدعي جيلبرسون لمدة ستة أشهر فقط‏.‏
ويعود تاريخ هذه الواقعة إلي يناير عام‏2004‏ وتحديدا بعد أقل من شهرين علي بدء الولاية الثانية لمانويل جوزيه في منصب المدير الفني لفريق الكرة خلفا لفتحي مبروك‏..‏ ووقتها طلب جوزيه تدعيم خط هجومه بمهاجم أجنبي جديد وتحدث عن معاناة له في ظل عدم وجود مهاجم رغم توافر أسماء في القائمة وقتها مثل أحمد بلال وأسامة حسني وخالد بيبو ولم يجد حسن حمدي خاصة في ظل حالة انهيار الفريق مع توني زوليفيرا في النصف الأول للدوري الممتاز لموسم‏2004/2003‏ سوي الرضوخ لقرار مانويل جوزيه‏.‏
وبالفعل جاء الترشيح عبر شركة تسويق لاعبين برازيلية مباشرة إلي مانويل جوزية بالمهاجم جيلبرسون بينيو وبدوره طلب المدير الفني التعاقد مع اللاعب لمدة ستة أشهر فقط كما كانت ترغب الشركة مقابل‏2‏ مليون جنيه في صفقة قياسية مقارنة بالفترة الزمنية للعقد‏,‏ وثار الرأي العام ضد الصفقة‏,‏ وطالب حسن حمدي بالعدول عنها‏,‏ والمثير أن أحد أبرز المعارضين للتعاقد مع بينيو في ذلك الوقت بسبب القيمة المالية كان طاهر أبو زيد وزير الدولة لشئون الرياضة حاليا والذي كان يشغل منصب عضو مجلس إدارة النادي‏..‏ ولكن لم يهتم حسن حمدي بأي اعتراضات تخص الصفقة وسار فيها من أجل تلبية مطالب الخواجة البرتغالي‏..‏ وأرتدي جيلبرسون بينيو قميص الأهلي في يناير‏2004‏ ورحل سريعا في يونيو من نفس العام دون أن يعرض عليه التجديد وكذلك إهمال مانويل جوزيه للملف برمته‏..‏ وخلال الأشهر الست كتب المهاجم البرازيلي اسمه ضمن قائمة أحد أسوأ صفقات الأجانب في تاريخ النادي‏,‏ قضي اللاعب‏4‏ أشهر من فترة العقد يعالج من الإصابة بكسر ثم شارك في عدد من المباريات علي مدار شهرين دون ان يقدم المنتظر منه علي الاطلاق وكان أقل المهاجمين مستوي بعد بلال وحسني وبيبو‏,‏ والمثير أن الجهاز الفني كان يراهن علي صفقة بينيو في إنقاذ فريق الكرة من الانهيار ولكن جاء الإنقاذ في النصف الثاني من الموسم ذاته عبر لاعب أخر ضمه الأهلي مقابل‏600‏ ألف جنيه فقط‏,‏ وبات من أهم أساطير الكرة في تاريخ النادي ومصر بشكل عام وهو محمد أبو تريكة صانع الألعاب الموهوب الذي أنضم للأهلي في نفس توقيت ظهور جيلبرسون قادما من الترسانة في يناير عام‏.2004‏
ولا تزال صفقة جيلبرسون من أهم صفعات الأجانب في وجه الأهلي ونقطة سوداء لحسن حمدي رئيس النادي‏.‏
ملايين في الأرض
وهناك علامات استفهام في حالة الاستسلام التي كان حسن حمدي يظهرها أمام رغبات مانويل جوزيه المتعلقة في عالم التعاقدات الأجنبية فعندما رحل جوزيه عن الأهلي في مايو‏2012‏ تاركا قنبلة اسمها فابيو جونيور رحلت بعده سريعا أعاد سيناريو ما فعله في الولاية الثانية عندما اعتذر عن البقاء وترك منصبه في مايو عام‏..2009‏ ووقتها كان بطل الفضيحة مهاجم نيجيري مغمور يدعي كافي آباي لم يزد عمره عند رحيل جوزيه عن‏23‏ عاما‏,‏ ويعتبر كافي هو أعلي لاعب كرة تعاقد معه الأهلي دون أن يجري قيده في قائمته ونال الملايين من خلال الاكتفاء بالانتظام في التدريبات الجماعية فقط‏.‏
وتعود قصة كافي أباي إلي يناير عام‏2009‏ عندما طلب جوزيه التعاقد مع مهاجم إفريقي جديد لتدعيم صفوفه تحسبا لرحيل الأنجولي فلافيو أمادو عن تشكيل الأهلي‏..‏ وجاء كافي أباي من أحد أندية بوركينا فاسو بتوصية من روي نجل المدير الفني البرتغالي وكالعادة أوصي جوزية بالتعاقد معه ووقتها كان موسم القيد الشتوي أنتهي ففوجئ الجميع بالمسئولين في الأهلي يبرمون عقدا مع المهاجم النيجيري الذي ظهر تواضع مستواه في التدريبات منذ اللحظة الأولي وجري سداد‏225‏ ألف دولار أي ما يزيد عن مليون و‏250‏ ألف جنيه في ذلك الوقت للحصول علي الاستغناء الخاص باللاعب من ناديه البوركيني بمعرفة عدلي القيعي مدير التسويق والاستثمار‏,‏ وبقي كافي أباي يتدرب في الأهلي لعدة أشهر وسط توقعات بأن يجري قيده في القائمة مع بدء الموسم الكروي‏2010/2009‏ ولكن أنقلبت الأوضاع عندما قرر مانويل جوزيه عدم استكمال عقده مع النادي والرحيل عن منصبه بعد الفوز ببطولة الدوري الممتاز‏2008/..2009‏ وجاء من بعده لخلافته حسام البدري الذي تم تصعيده من منصب المدرب العام إلي المدير الفني وكان أحد المسئولين بوصفه عضو في الجهاز الفني عن صفقة التعاقد مع النيجيري كافي أباي‏..‏ وفجأة أخرج البدري من جعبته ورقة مدوية تتمثل في استبعاد اللاعب من القائمة المحلية والاستغناء عن خدماته بدون مقابل‏..‏ ولم يملك حسن حمدي سوي تمرير الواقعة دون حساب وتكبدت خزينة الأهلي من جديد عبء سداد تعويض مالي للمهاجم النيجيري بدلا من التصعيد إلي الاتحاد الدولي‏..‏ وترك كافي أباي الأهلي بدون مقابل مالي وتاركا خسارة ضخمة في صفقة لم يرتدي صاحبها قميص فريق الكرة في أي مباراة رسمية وأكتفي فقط بالتواجد في التدريبات والظهور بمستوي متواضع في المباريات الودية وملاحقة الجماهير له في المدرجات والمطالبة بالتراجع عن التعاقد معه لتواضع مستواه مقارنة بفلافيو أمادو هداف الفريق في ذلك الوقت‏.‏
فضيحة أكوتي تهز القلعة الحمراء
كتب حسن حمدي في يناير عام‏2007‏ فضيحة جديدة له كرئيس للنادي الأهلي عندما وافق عل قرار مانويل جوزيه بالاستغناء عن الغاني أكوتي مانساه لاعب الوسط المدافع مجانا ودون مقابل‏,‏ ومنح اللاعب حق الانتقال لأي ناد آخر‏.‏
ويعد أكوتي مانساه من أهم فضائح تعاقدات الأجانب في الأهلي‏,‏ وأيضا بطل لأحد أبرز وقائع الفتنة بين الأهلي والزمالك‏,‏ والأخطر من ذلك أنه يعد أغلي لاعب إفريقي انتقل بين الأندية المصرية‏,‏ وذلك في صيف عام‏2005‏ عندما طلب مانويل جوزيه المدير الفني استقدامه من المصري البورسعيدي‏,‏ حيث كان أكوتي يتألق كمحور ارتكاز‏,‏ وتفاوض الأهلي والزمالك مع سيد متولي رئيس النادي البورسعيدي وقتها للتعاقد معه‏,‏ ثم اكتشف وجود ملكي لأكوتي في ناديه الغاني السابق بالتساوي مع المصري البورسعيدي‏,‏ وحاول الأهلي الابتعاد عن الصفقة بعد وصول التكلفة إلي مليون دولار‏(5‏ ملايين و‏500‏ ألف جنيه‏)‏ في ذلك الوقت‏,‏ وهو رقم ضخم بالنسبة للاعب وسط‏,‏ لكن جلسة جمعت مانويل جوزيه مع حسن حمدي‏,‏ بالإضافة إلي الحرب الدائرة وقتها بين حمدي وإدارة نادي الزمالك‏,‏ دفعت رئيس الأهلي للتراجع عن قرار الابتعاد‏,‏ وعاد إلي السباق وأنفق مليون دولار من أجل الحصول علي خدمات أكوتي مانساه‏,‏ وحصل اللاعب الغاني بدوره علي قرابة مليون جنيه علي مدار موسم ونصف الموسم ارتدي فيها القميص الأحمر قبل أن صدر القرار الشهير بالاستغناء عن خدماته دون مقابل في يناير عام‏2007,‏ ولم يترك أكوتي مانساه بصمة مع الأهلي في الموسم الأول له بسبب إصابته بقطع في الرباط الصليبي‏,‏ وغيابه عن الملاعب لمدة ستة أشهر‏,‏ لكنه بدأ يستعيد جزء من مستواه بمرور الوقت وبرز في اللقاء الشهير بين الأهلي والصفاقسي التونسي في رادس بإياب الدور النهائي لدوري أبطال إفريقيا عام‏2006,‏ وكان من أبرز لاعبي اللقاء‏,‏ وتوقع الجميع خاصة بعد فوز الأهلي بهدف محمد أبو تريكة وإحرازه لقب البطولة تألق لافت لأكوتي‏,‏ خاصة أنه كان لايزال صغير السن‏(24‏ عاما‏),‏ لكن مانويل جوزيه كان له قرار آخر وترك اللاعب الغاني يرحل مجانا من الأهلي‏.‏
المثير أن حادثة أكوتي مانساه تمت أمام حسن حمدي‏,‏ ووسط إهمال لمناقشة جوزيه‏,‏ حتي بعد أن جرت الإطاحة بأكوتي من القائمة لإفساح مقعد في مجموعة الأجانب للاعب آخر في مركزه نفسه‏,‏ ويتقدم عنه سنا ب‏5‏ أعوام كاملة بعد أن قرر جوزيه التعاقد مع أنيس بوجلبان‏(29‏ سنة‏)‏ لاعب وسط وقائد فريد الصفاقسي التونسي اعتبارا من يناير عام‏2007‏ برغم تفوق أكوتي في عنصر السن‏,‏ وكذلك بدء استعادته لمستواه‏.‏
التضحية بالتونسي بوجلبان
ولم يكن أنيس بوجلبان أفضل حالا من سابقيه‏,‏ ولعب للأهلي عامين كاملين تخطت خلالهما تكلفة وجوده مليونا و‏500‏ ألف جنيه دفعها رئيس الأهلي عن طيب خاطر‏,‏ والمثير أن بوجلبان كان يشارك أساسيا بصورة غير منتظمة حيث لم يكن جوزيه يعتمد عليه كخيار أول في الوسط‏,‏ خاصة في وجود محمد شوقي قبل رحيله إلي ميدلسبروه الإنجليزي‏,‏ وحسن مصطفي‏,‏ وحسام عاشور في تلك الفترة‏,‏ ورحل أنيس من الأهلي في يناير عام‏2009‏ أيضا بقرار من مانويل جوزيه وترحيب من جانب حسن حمدي دون النظر إلي كيفية تعويض النادي ماليا‏,‏ وذلك من أجل إيجاد مقعد خال في قائمة الأجانب لصفقة كان يخطط لها المدرب البرتغالي‏,‏ وهي صفقة التعاقد مع كافي أباي النيجيري‏.‏
السقوط في فخ كاستيللو
ولم تنته حكايات حسن حمدي مع ملف أجانب مانويل جوزيه عند هذا الحد‏,‏ ففي صيف عام‏2004‏ وبعد واقعة الاستغناء عن البرازيلي جيلبرسون بينيو‏,‏ لم يكن رئيس الأهلي تعلم الدرس اللاتيني كاملا‏,‏ وسقط في فخ آخر كان بطله هذه المرة لاعب كولومبي مغمور هو رفائيل كاستيللو الجناح الأيسر الذي ضمه المدرب البرتغالي خلال فترة الانتقالات الصيفية في صفقة لم تزد مدتها علي موسم واحد قضاه كاستيللو لاعبا في الأهلي يجيد الوجود علي دكة البدلاء يراقب الثنائي المرعب وقتها محمد أبوتريكة ومحمد بركات‏,‏ ويشارك كبديل عندما يطمئن الجهاز الفني علي نتيجة اللقاء‏,‏ أو لإصابة أبوتريكة أو بركات بالإجهاد فقط‏,‏ وظل اللاعب الكولومبي يؤدي هذا الدور تحت مرأي ومسمع من حسن حمدي صاحب صك التوقيع علي صفقة كبدت الأهلي ما لا يقل عن مليون جنيه‏,‏ وما أن فاز الأهلي ببطولة الدوري الممتاز عن موسم‏2005/2004,‏ وخلال فترة الانتقالات لم تكن مفاجأة أن يرحل رفائيل كاستيللو في صمت عن النادي دون النظر إلي كيفية استخدام لاعب آخر صاحب مستوي متواضع من قارة أمريكا الجنوبية بعد واقعة البرازيلي جيلبرسون بينيو‏.‏
وشهد موسم‏2005/2004‏ خسارة أخري لكنها ضعيفة هذه المرة لم تزد علي‏200‏ ألف جنيه‏,‏ كان بطلها مهاجم نيجيري يدعي هنري ماكينور وقع للأهلي لمدة أربعة أشهر فقط علي سبيل الاختبار علي أن يمتد عقده لموسم ونصف الموسم حال تألقه‏,‏ لكن قضي هنري برفقة كاستيللو فترته علي دكة البدلاء للمتألق الصاعد وقتها عماد متعب‏,‏ ورحل في يناير‏2004‏ دون مقابل بعد فشله الفني الذريع في ترك بصمة في هجوم الأهلي‏.‏
جيلبرتو يرحل مجانا
ولحسن حمدي حكايات مثيرة أيضا في عالم الصفقات المضروبة‏,‏ ولكن هذه المرة مع حسام البدري ابنه المدلل سابقا‏,‏ الذي قام رئيس الأهلي بتصعيده لمنصب المدير الفني للفرق الكروي الأول في صيف عام‏2009‏ بعد رحيل مانويل جوزيه‏,‏ واعتذار نيلو فينجادا عن تولي المهمة بعد التوقيع الرسمي‏.‏
واشترك حسن حمدي مع حسام البدري في ارتكاب خطأ فادحا في حق النادي عندما قرر استبعاد الأنجولي جيلبرتو سبيسكو‏(28‏ عاما‏)‏ لاعب الوسط والظهير الأيسر من قائمة فريق الكرة في الموسم الكروي‏2011/2010‏ ومنحه الاستغناء الخاص به ليرحل مجانا إلي ليرس البلجيكي في انتقالات صيف عام‏.2010‏
ويعد رحيل جيلبرتو جريمة‏,‏ حيث كان اللاعب في قمة النضج الكروي‏,‏ وأسهم في إحراز الفريق لقب الدوري الممتاز‏6‏ مرات متتالية‏,‏ ودوري أبطال إفريقيا‏3‏ مرات‏,‏ ومثلها كأس السوبر الإفريقي‏,‏ وأيضا كان ضمن التشكيل الأساسي لمنتخب أنجولا عندما خاض منافسات كأس الأمم الإفريقية في بلاده عام‏.2010‏
وجاء خروج جيلبرتو بمثابة الفضيحة‏,‏ خاصة أنه يعد من أغلي اللاعبين في تاريخ الأهلي بعد أن ضمه من بترو أتليتكو الأنجولي مقابل‏850‏ ألف دولار في يناير‏2002,‏ وكان رقما قياسيا في تلك الفترة‏,‏ يضاف له أيضا ما تقاضاه اللاعب عبر‏8‏ أعوام متصلة‏,‏ سواء كراتب سنوي‏,‏ أو مكافآت إحراز الألقاب المختلفة‏,‏ وأيضا تكلفة مالية ضخم أخري تكبدها الأهلي في عهد حسن حمدي بين عامي‏2005‏ و‏2006‏ لعلاج جيلبرتو من إصابة قطع وتر أكيلس في البرتغال وألمانيا‏,‏ بناء علي توصية مانويل جوزيه المدير الفني وقتها‏,‏ الذي كان في قمة التمسك ببقاء جيلبرتو برغم إصابته‏,‏ وضغط بشدة في سبيل علاجه وبقاءه لحين شفاء‏,‏ والمثير في الحادثة المدوية أن الإطاحة بالنجم الأنجولي مجانا من الأهلي برغم الخسارة الضخمة‏,‏ جاء لمعطيات واهية للجهاز الفني بمباركة حسن حمدي‏,‏ ابرزها عدم تجانس اللاعب مع طريقة‏2/4/4‏ التي يؤدي بها المنتخب الأنجولي أيضا‏,‏ وفي الوقت نفسه إيجاد مقعد في قائمة الأجانب للتعاقد مع رأس حربة جديد خلال فترة الانتقالات الصيفية عام‏.2010‏
ولم تتوقف حكايات حسن حمدي مع البدري عند الاستغناء عن جيلبرنو سبيسكو المحترف الأنجولي مجانا‏,‏ حيث كان البديل له فضيحة أخري تمثلت في التعاقد مع اللبناني المغمور محمد غدار رأس الحربة الذي أتي به حسام البدري إلي الأهلي قبل بداية موسم‏2011/2010‏ لعلاج أزمة العقم التهديفي‏,‏ وهو لاعب لم يستمر كثيرا‏,‏ خاصة بعد رحيل البدري في نوفمبر‏2010‏ عن منصبه حيث تم الاستغناء عنه في يناير العام التالي بعد أن تكبدت الخزانة عشرات الألوف من الجنيهات تسعيرة ارتداء غدار القميص الأحمر دون أن يظهر بصمة حقيقية‏,‏ وجاءت الإطاحة به في أول أيام مانويل جوزيه الذي تولي المهمة واعتمد توصية سابقة للمؤقت من قبله عبدالعزيز عبدالشافي‏(‏ زيزو‏)‏ في عدم جدوي بقاء المهاجم اللبناني ضمن تشكيلة الأهلي‏.‏
وبعدها بستة أشهر كان الموعد مع خسارة جديد للأهلي لا تقل عن مليوني جنيه عندما قرر جوزيه الاستغناء المجاني أيضا عن الليبيري فرانسيس دورفوركي من قائمة الفريق في موسم‏2012/2011,‏ وبعد أقل من عامين علي وجود فرانسيس كلاعب في الأهلي‏.‏
والمعروف أن فرانسيس كان هو المهاجم السوبر الذي تحدث عنه حسام البدري وأتي به من الولايات المتحدة ليرتدي القميص الأحمر‏,‏ وخلافة الأنجولي فلافيو أمادو‏,‏ ومن أجله جرت الإطاحة بالنيجيري كافي أباي في صيف عام‏2009,‏ وخلال الأيام الأولي لحسام البدري في منصب المدير الفني للفريق‏.‏
وقضي فرانسيس موسمين في الأهلي لم يقدم خلاهما شيئا يذكر‏,‏ ودون اسمه في قائمة أسوأ المهاجمين الأفارقة‏.‏
السيناريو نفسه تكرر مع محترف أجنبي آخر هو أمير سعيود صانع الألعاب الجزائري‏,‏ الذي أتي به حسام البدري في صيف عام‏2009‏ ثم وضعه علي الدكة تارة‏,‏ وأعاره للكويت تارة‏,‏ ثم ترك الأهلي مجانا دون بصمة برغم امتلاكه موهبة فردية مميزة لم يتم استغلالها علي النحو الأمثل في الأهلي حتي رحيله عام‏.2011‏
أما أول لاعب أجنبي تمت الإطاحة به مجانا في عهد حسن حمدي فهو لاعب أنجولي أيضا يدعي إفلينيو‏,‏ الذي ضمه مانويل جوزيه في عهد صالح سليم عام‏2002‏ قادما من بترو أتلتيكو الأنجولي وقضي اللاعب موسما كاملا في الأهلي‏(2003/2002),‏ وحسن حمدي رئيسا كان يعالج في فترات طويلة خلالها من مرض في الكبد‏,‏ وتمت الإطاحة بالمهاجم الأنجولي بمعرفة حسن حمدي في صيف عام‏2003,‏ أي قبل‏10‏ أعوام ضمن مذبحة قام بها رئيس الأهلي لعدد من اللاعبين بعد إقالته الهولندي جو بونفرير المدير الفني لخسارة لقب الدوري الممتاز موسم‏2002/.2003‏
محمد أبو العينين
رصد الجهاز المركزي للمحاسبات إنفاق‏300‏ مليون جنيه في غير محلها يفتح ملفات الفساد في الأهلي
رابط دائم :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.