كشف رئيس النادى النوبى العام بالقاهرة مسعد هركى عن وجود وثائق تؤكد أن هناك مخططًا لفصل النوبة عن مصر والسودان. ودلل هركى على ذلك المخطط بأنه عندما اندلعت المظاهرات التى احترقت فيها محافظة أسوان رفع فيها شعار النوبة للنوبيين أمام مبني المحافظة وكانت هناك شعارات أخرى تطالب بتحويل اسم بحيرة ناصر إلى بحيرة النوبة وحق التوطين حولها وأن يكون هناك حكم ذاتي وحقهم فى وضع منهج لتعليم اللغة النوبية لأبنائهم بالمدارس ورفض مشروع وادي كركر، مبررين ذلك بأنه بعيدا عن أراضيهم الأصلية. وأكد أن ذلك ليس من طباع أهل النوبة عندما هددوا في المظاهرات بالانضمام لشمال السودان، متهما قوى خارجية للعبث ببعض النوبيين واستخدامهم وسيلة لتحقيق أهداف من شأنها فصل شطرى الوطن، مشيرًا إلى أن هناك وثائق أكدت لقاءات بين نوبيين وممثلين للسفارة الأمريكية بالقاهرة للتسويق لانضمام نوبة مصر للسودان من خلال اختيار ممثل لهم عن مصر والسودان، والتسويق بأن تعداد السكان لأهل النوبة مشكوك فيه وأن به تلاعبا وأقل من التعداد الحقيقى. وقال هركى إن هذه الفترة تشهد نشاطا مكثفا من جانب الجهات المعنية فى مصر لاستعادة النوبيين لحقوقهم وتعويضهم عن مساكنهم وأراضيهم التى فقدوها وقدموا أنفسهم لمصر من أجل بناء السد العالى، وهى تعويض كان يجب الحصول عليه منذ التهجير. وأضاف أن تلك الخطوات تغلق الطريق أمام مختلف المحاولات التى تتربص بمصر وتسعى لإثارة القلاقل واستخدام البعض لتحقيق أهدافهم، حيث تم تسليم 1522 منزلا خلال الأسبوع الماضى للنوبيين فى المرحلة الأولى من مساكنهم بوادى كركر، والتى تقوم بتنفيذها القوات المسلحة وشركة المقاولون العرب. ووصف هركى المنازل الجديدة بأنه روعى فى تصميمها التراث النوبى على مساحة 200 متر، وبالنسبة للمرافق فهى حديثة بحيث يجمع المنزل بين التراث النوبى ومستلزمات العصر الحديث.