دعا مقرر الأممالمتحدة المعني بحقوق الإنسان تشالوكا بياني اليوم، المجتمع الدولي الى توفير حماية عاجلة وزيادة حجم المساعدات الإنسانية من أجل مواجهة التزايد المستمر في أعداد المشدرين والنازحين من جراء أعمال العنف الدائر حاليا في جمهورية أفريقيا الوسطى. وحذر مقرر حقوق الإنسان الأممي من ارتفاع عدد المشردين داخليا في جمهورية افريقيا الوسطي خلال الأسابيع القليلة الماضية، ومن تأخر الوصول الفوري للوكالات الإنسانية ،و"خاصة لأولئك الذين يحتمون في المطار في العاصمة بانجي". وقال تشالوكا بياني-في بيان أصدره اليوم- إنه "يتعين منح موظفي الوكالات الإنسانية الوصل الفوري الي المشردين داخليا وازالة جميع العراقيل التي تحول دون ذلك". وأشار على وجه التحديد الي الحاجة لتعزيز استجابة المجتمع الدولي لحماية ومساعدة أولئك الفارين من العنف ، وبخاصة النساء والأطفال و الأشخاص ذوي الإعاقة. وقال في بيانه إن مايقرب من تم مليون نازح داخليا في البلاد ،ووفقا لأحدث الأرقام الصادرة عن وكالة الأممالمتحدة للاجئين ،فإن ما يقرب من نصف هؤلاء ،يقيمون في بانجي. وأعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة أمس استئناف المساعدات الغذائية المقدمة الي حوالي 100 ألف نازح في العاصمة،وذلك للمرة الاولى منذ نحو ثلاثة أسابيع ،بعد أن اقتحم رجال مسلحون بالمناجل موقع التوزيع وقاموا بنهب المواد الغذائية. وتشير تقديرات الأممالمتحدة الى أن الصراع الذي اندلع في مارس من العام الماضي،أدي حتي الآن الي مصرع الآلاف من السكان،والي تشريد ما يقرب من مليون شخص من منازلهم،و2.2 مليون شخص آخرين-وهم نصف سكان الدولة- أصبحوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية. وقال مقرر الأممالمتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في بيانه اليوم "لا ينبغي أن تؤثر الأزمات التي تشتعل في أجزاء أخرى من العالم ،على حجم الاستجابة المطلوبة على وجه السرعة في جمهورية أفريقيا الوسطى". وناشد المجتمع الدولي توفير "موارد اضافية الي الوكالات الإنسانية لتغطية حاجات النازحين والمشردين هناك".